308 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحق عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن أمه nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=662653خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات قالت فما صلاها بعد حتى لقي الله قال وفي الباب عن جبير بن مطعم وابن عمر وأبي أيوب وزيد بن ثابت قال أبو عيسى حديث أم الفضل حديث حسن صحيح وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين كلتيهما وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في المغرب بالطور وروي عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق أنه قرأ في المغرب بقصار المفصل قال وعلى هذا العمل عند أهل العلم وبه يقول ابن المبارك وأحمد وإسحق وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه كره أن يقرأ في صلاة المغرب بالسور الطوال نحو الطور والمرسلات قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لا أكره ذلك بل أستحب أن يقرأ بهذه السور في صلاة المغرب
قوله : ( عن أمه nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل ) اسمها لبابة بنت الحارث الهلالية ، ويقال إنها : أول امرأة أسلمت بعد خديجة ، قاله الحافظ .
[ ص: 187 ] قوله : ( وهو عاصب رأسه ) أي شاد رأسه بعصابة ( فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات ) قال الحافظ في الفتح : وفي حديث أم الفضل إشعار بأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصحة بأطول من المرسلات ، لكونه كان في حال شدة مرضه وهو مظنة التخفيف ، وهو يرد على أبي داود ادعاءه نسخ التطويل ; لأنه روى عقب حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت من طريق عروة أنه كان يقرأ في المغرب بالقصار ، قال : وهذا يدل على نسخ حديث زيد ولم يبين وجه الدلالة ، وكأنه لما رأى عروة راوي الخبر عمل بخلافه ، حمله على أنه اطلع على ناسخه ، ولا يخفى بعد هذا الحمل ، وكيف تصح دعوى النسخ nindex.php?page=showalam&ids=11696وأم الفضل تقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=874094إن آخر صلاة صلاها بهم قرأ بالمرسلات ، انتهى كلام الحافظ ( فما صلاها بعد حتى لقي الله عز وجل ) وقد ثبت من حديث عائشة أي آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته الظهر ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، جمع الحافظ في الفتح بين هذين الحديثين بأن عائشة حكت آخر صلاة صلاها في المسجد لقرينة قولها بأصحابه . والتي حكتها أم الفضل كانت في بيته ، كما روى ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ولكنه يشكل على ذلك ما أخرجه الترمذي عن أم الفضل بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750837خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى المغرب . ويمكن حمل قولها : خرج إلينا ، أنه خرج من مكانه الذي كان فيه راقدا إلى من في البيت ، انتهى ملخصا .
قوله : ( وعلى هذا العمل عند أهل العلم ) يعني على القراءة بقصار المفصل في المغرب ، وبه يقول الحنفية ، واستدلوا على ذلك بما روى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : كان nindex.php?page=hadith&LINKID=750844رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بقصار المفصل ، وبما روى ابن ماجه عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=750845كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد وبما روى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي وغيره عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل ، وبما روى أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة أن أباه كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون والعاديات ونحوه من السور . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي أنه صلى خلف ابن مسعود المغرب فقرأ بـ قل هو الله أحد ، وبما رواه الشيخان عن رافع بن خديج ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=750846كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) مقولة قوله الآتي : لا أكره ذلك إلخ ( وذكر عن مالك أنه يكره إلخ ) الواو للحال والجملة حالية ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا أكره ذلك بل أستحب أن يقرأ بهذه السور في صلاة المغرب ) أعاد قوله قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لطول الفصل بينه وبين مقوله لا أكره ذلك إلخ . قال الحافظ في الفتح : قال الترمذي : ذكر عن مالك أنه كره أن يقرأ في المغرب بالسور الطوال نحو الطور والمرسلات ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا أكره ذلك بل أستحب ، وكذا نقله البغوي في شرح السنة عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . والمعروف عند الشافعية أنه لا كراهة في ذلك ولا [ ص: 189 ] استحباب . وأما مالك فاعتمد العمل بالمدينة بل وبغيرها . قال ابن دقيق العيد : استمر العمل على تطويل القراءة في الصبح وتقصيرها في المغرب . والحق عندنا أن ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وثبت مواظبته عليه فهو مستحب ، وما لا يثبت مواظبته عليه فلا كراهة فيه .
قال الحافظ : ولم أر حديثا مرفوعا فيه التنصيص على القراءة فيها بشيء من قصار المفصل إلا حديثا في ابن ماجه عن ابن عمر نص فيه على الكافرون والإخلاص ، ومثله nindex.php?page=showalam&ids=13053لابن حبان عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة : فأما حديث ابن عمر فظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول . قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أخطأ فيه بعض رواته . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة ففيه سعيد بن سماك وهو متروك ، والمحفوظ أنه قرأ بهما في الركعتين بعد المغرب . واعتمد بعض مشايخنا وغيرهم حديث سليمان بن يسار عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=874106ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان ، قال سليمان : فكان يقرأ في الصبح بطوال المفصل وفي المغرب بقصار المفصل الحديث . أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة وغيره . وهذا يشعر بالمواظبة على ذلك ، ولكن في الاستدلال به نظر . نعم حديث رافع أنهم كانوا ينتضلون بعد صلاة المغرب يدل على تخفيف القراءة فيها . وطريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان أحيانا يدل على تخفيف القراءة فيها . وطريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان أحيانا يطيل القراءة في المغرب ، إما لبيان الجواز وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين : وليس في حديث جبير بن مطعم ( أي الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ : قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=750847سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور دليل على أن ذلك تكرر منه . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت يعني ما روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره nindex.php?page=hadith&LINKID=750848عن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم ، قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت : ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل ، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين ، ففيه إشعار بذلك لكونه أنكر على مروان المواظبة على القراءة بقصار المفصل ، ولو كان مروان يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم واظب على ذلك ليحتج به على زيد ، لكن لم يرد زيد منه فيما يظهر المواظبة على القراءة بالطوال ، وإنما أراد منه أن يتعاهد ذلك كما رآه من النبي صلى الله عليه وسلم . وفي حديث أم الفضل إشعار بأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصحة بأطول من المرسلات لكونه كان في حال شدة مرضه ، وهو مظنة التخفيف ، انتهى كلامه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه : هذا من الاختلاف المباح ، فجائز للمصلي أن يقرأ في المغرب وفي الصلوات كلها بما أحب إلا أنه إذا كان إماما استحب له أن يخفف في القراءة كما [ ص: 190 ] تقدم ، انتهى . قال الحافظ : وهذا أولى من قول القرطبي : ما ورد في مسلم وغيره من تطويل القراءة فيما استقر عليه التقصير أو عكسه فهو متروك . وادعى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أنه لا دلالة في شيء من الأحاديث الثلاثة على تطويل القراءة ، لاحتمال أن يكون المراد أنه قرأ بعض السورة ، ثم استدل لذلك بما رواه من طريق هشيم عن الزهري في حديث جبير بلفظ : فسمعته يقول إن عذاب ربك لواقع قال : فأخبر أن الذي سمعه من هذه السورة هي هذه الآية خاصة ، انتهى .
، ثم ادعى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أن الاحتمال المذكور يأتي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وكذا أبداه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي احتمالا ، وفيه نظر ; لأنه لو كان قرأ بشيء منها يكون قدر سورة من قصار المفصل لما كان لإنكار زيد معنى ، وقد روي حديث زيد عن nindex.php?page=hadith&LINKID=874110هشام عن أبيه عنه أنه قال لمروان : إنك لتخف القراءة في الركعتين من المغرب ، فوالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بسورة الأعراف في الركعتين جميعا ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، واختلف على هشام في صحابيه ، والمحفوظ عن عروة أنه nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وقال أكثر الرواة عن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أو أبي أيوب ، وقيل عن عائشة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مقتصرا على المتن دون القصة ، انتهى كلام الحافظ .