3130 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=665425قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسري بي لقيت موسى قال فنعته فإذا رجل حسبته قال مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى قال فنعته قال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني الحمام ورأيت إبراهيم قال وأنا أشبه ولده به قال وأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل لي هديت للفطرة أو أصبت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( قال ) أي nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ( فنعته ) أي وصف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ موسى " فإذا رجل " قال حسبته قال مضطرب وعند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : فإذا رجل حسبته ، قال مضطرب بحذف قال قبل حسبته ، وكذلك في بعض نسخ الترمذي قال الحافظ في الفتح : القائل حسبته هو عبد الرزاق ، والمضطرب : الطويل [ ص: 446 ] غير الشديد ، وقيل الخفيف اللحم . وتقدم في رواية هشام بلفظ ضرب وفسر بالنحيف ولا منافاة بينهما . انتهى ( رجل الرأس ) بفتح الراء وكسر الجيم ، دهين الشعر مسترسله . وقاله ابن السكيت : شعر رجل : أي غير جعد " كأنه من رجال شنوءة " بفتح المعجمة وضم النون وسكون الواو بعدها همزة ثم هاء تأنيث حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة ، وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، ولقب شنوءة لشنئان كان بينه وبين أهله ، والنسبة إليه شنوئي بالهمز بعد الواو ، وبالهمز بغير واو .
وقال الداودي : رجال الأزد معروفون بالطول ( قال ربعة ) بفتح الراء وسكون الموحدة ويجوز فتحها وهو المرفوع ، والمراد أنه ليس بطويل جدا ولا قصير جدا بل وسط ( من ديماس ) بكسر المهملة وسكون التحتانية وآخره مهملة ( يعني الحمام ) هو تفسير عبد الرزاق كما في الفتح ، والديماس في اللغة : السرب ، ويطلق أيضا على الكن والحمام من جملة الكن . والمراد من ذلك وصفه بصفاء اللون ونضارة الجسم وكثرة ماء الوجه حتى كأنه كان في موضع كن فخرج منه وهو عرقان .
وفي رواية ابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ينطف رأسه ماء . وهو محتمل لأن يراد الحقيقة وأنه عرق حتى قطر الماء من رأسه ، ويحتمل أن يكون كناية عن مزيد نضارة وجهه . ويؤيده أن في رواية عبد الرحمن بن آد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند أحمد وأبي داود : nindex.php?page=hadith&LINKID=755240يقطر رأسه ماء وإن لم يصبه بلل ( قال وأنا أشبه ولده به ) أي قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أنا أشبه أولاد إبراهيم عليه السلام به صورة ، ومعنى ( وأوتيت بإناءين أحدهما لبن ) قيل ولم يقل فيه لبن كأنه جعله لبنا كله تغليبا للبن على الإناء لكثرته وتكثيرا لما اختاره ، ولما كان الخمر منهيا عنه قلله فقال ( والآخر فيه خمر ) أي خمر قليل .
وفي حديث أبي سعيد عند ابن إسحاق في قصة الإسراء فصلى بهم يعني الأنبياء ثم أتي بثلاثة آنية : إناء فيه لبن ، وإناء فيه خمر ، وإناء فيه ماء ، فأخذت اللبن .
قال الحافظ بعد ذكر هذه الروايات وغيرها : يجمع بين هذا الاختلاف إما بحمل ثم على غير بابها من الترتيب ، وإنما هي بمعنى الواو هنا ، وإما بوقوع عرض الآنية مرتين ، مرة عند فراغه من الصلاة ببيت المقدس ، وسببه ما وقع له من العطش كما في حديث شداد : nindex.php?page=hadith&LINKID=877965فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشد ما أخذني ، فأوتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر عسل إلخ ، ومرة عند وصوله إلى سدرة المنتهى ، ورؤية الأنهار الأربعة وأما الاختلاف في عدد الآنية وما فيها فيحمل على أن بعض الرواة ذكر ما لم يذكره الآخر ، ومجموعها أربعة آنية فيها أربعة أشياء من الأنهار الأربعة التي رآها تخرج من أصل سدرة المنتهى . ووقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند الطبري لما ذكر سدرة المنتهى : يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، ومن لبن لم يتغير طعمه ، ومن خمر لذة للشاربين ، ومن عسل مصفى ، فلعله عرض عليه من كل نهر إناء . انتهى ( هديت للفطرة أو أصبت الفطرة ) شك من الراوي ، والأول بصيغة الخطاب مجهولا ، والثاني معلوما .
قال القرطبي : يحتمل أن يكون سبب تسمية اللبن فطرة لأنه أول شيء يدخل بطن المولود ويشق أمعاءه ، والسر في ميل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه دون غيره لكونه كان مألوفا له ولأنه لا ينشأ عن جنسه مفسدة ( أما ) بالتخفيف حرف التنبيه ( إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ) أي ضلت نوعا من الغواية المترتبة على شربها ، بناء على أنه لو شربها لأحل للأمة شربها فوقعوا في ضررها وشرها ، وفيه إيماء إلى أن استقامة المقتدي من النبي والعالم والسلطان ونحوهم سبب لاستقامة أتباعهم لأنهم بمنزلة القلب للأعضاء كذا في المرقاة .