( ومن سورة لم يكن ) وتسمى سورة البينة وهي مدنية قاله الجمهور وفي رواية عن ابن عباس أنها مكية وهي ثمان آيات وقيل تسع آيات .

قوله : ( يا خير البرية ) بتشديد الياء ويجوز تسكينها وهمز بعدها ومعناها الخليفة . قال في النهاية : البرية الخلق تقول براه الله يبروه بروا أي خلقه ويجمع على البرايا والبريات من البرى التراب هذا إذا لم يهمز ومن ذهب إلى أن أصله الهمز أخذه من برأ الله الخلق يبرؤهم أي خلقهم ثم ترك فيها الهمز تخفيفا ولم تستعمل مهموزة انتهى ( قال ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذاك ) أي المشار إليه الموصوف بخير البرية هو ( إبراهيم ) الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام . قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء إنما قال صلى الله عليه وسلم هذا تواضعا واحتراما لإبراهيم صلى الله عليه وسلم لخلته وأبوته وإلا فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=720027أنا سيد ولد آدم ولم يقصد به الافتخار ولا التطاول على من تقدمه بل قاله بيانا لما أمر ببيانه وتبليغه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=720028ولا فخر " . لينفي ما قد يتطرق إلى بعض الأفهام السخيفة ، وقيل يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=720029إبراهيم خير البرية " قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .

[ ص: 201 ]