3355 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15738حكام بن سلم الرازي عن عمرو بن أبي قيس عن nindex.php?page=showalam&ids=15689الحجاج عن nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه قال ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت ألهاكم التكاثر قال nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب مرة عن عمرو بن أبي قيس هو رازي nindex.php?page=showalam&ids=16717وعمرو بن قيس الملائي كوفي عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى عن nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث غريب
قوله : ( أخبرنا حكام ) بفتح الحاء وتشديد الكاف ( بن سلم ) بفتح السين المهملة وسكون [ ص: 202 ] اللام ( عن عمرو بن أبي قيس ) الرازي ( عن الحجاج بن أرطاة ) بفتح الهمزة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ) الأسدي . قوله : ( ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت ألهاكم التكاثر أي هذه السورة والمراد بالتكاثر التفاخر أي أشغلتكم المفاخرة والمباهاة والمكاثرة بكثرة المال والعدد والمناقب عن طاعة الله ربكم وما ينجيكم عن سخطه حتى زرتم المقابر أي حتى متم ودفنتم في المقابر ، يقال لمن مات زار قبره وزار رمسه فيكون معنى الآية : ألهاكم حرصكم على تكثير أموالكم عن طاعة ربكم حتى أتاكم الموت وأنتم على ذلك .
قال ابن جرير في تفسيره : وفي هذا دليل على صحة القول بعذاب القبر ; لأن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء القوم الذين ألهاهم التكاثر أنهم سيعلمون ما يلقون إذا هم زاروا القبور وعيدا منه لهم وتهددا ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل فذكر حديث علي هذا ثم قال وقوله : كلا سوف تعلمون يعني تعالى ذكره بقوله كلا ما هكذا ينبغي أن تفعلوا أن يلهيكم التكاثر ، وقوله سوف تعلمون يقول جل ثناؤه سوف تعلمون إذا زرتم المقابر أيها الذين ألهاكم التكاثر غب فعلكم واشتغالكم بالتكاثر في الدنيا عن طاعة الله ربكم ، وقوله : ثم كلا سوف تعلمون ثم ما هكذا ينبغي أن تفعلوا أن يلهيكم التكاثر بالأموال وكثرة العدد سوف تعلمون إذا زرتم المقابر ما تلقون إذا أنتم زرتموها من مكروه اشتغالكم عن طاعة ربكم بالتكاثر ، وكرر قوله : كلا سوف تعلمون مرتين لأن العرب إذا أرادت التغليظ في التخويف والتهديد يذكروا الكلمة مرتين انتهى .
وقال الرازي : احتج أصحابنا بهذه الآية على إثبات عذاب القبر قالوا : الآية تقضي عرض النار عليهم غدوا وعشيا وليس المراد منه يوم القيامة لأنه قال : [ ص: 203 ] ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب وليس المراد منه أيضا الدنيا لأن عرض النار عليهم غدوا وعشيا ما كان حاصلا في الدنيا فثبت أن هذا العرض إنما حصل بعد الموت وقبل يوم القيامة وذلك يدل على إثبات عذاب القبر في حق هؤلاء ، وإذا ثبت في حقهم ثبت في حق غيرهم لأنه لا قائل بالفرق . فإن قيل لم لا يجوز أن يكون المراد من عرض النار عليهم غدوا وعشيا عرض النصائح عليهم في الدنيا لأن أهل الدين إذا ذكروا لهم الترغيب والترهيب وخوفوهم بعذاب الله فقد عرضوا عليهم النار ، ثم نقول في الآية ما يمنع من حملها على عذاب القبر وبيانه من وجهين : الأول - أن ذلك العذاب يجب أن يكون دائما غير منقطع . وقوله : يعرضون عليها غدوا وعشيا يقتضي أن لا يحصل ذلك العذاب إلا في هذين الوقتين فثبت أن هذا لا يمكن حمله على عذاب القبر . الثاني - أن الغدوة والعشية إنما يحصلان في الدنيا أما في القبر فلا وجود لهما فثبت بهذين الوجهين أنه لا يمكن حمل هذه الآية على عذاب القبر ، والجواب عن السؤال الأول أن في الدنيا عرض عليهم كلمات تذكرهم أمر النار لا أنه يعرض عليهم نفس النار ، فعلى قولهم يصير معنى الآية الكلمات المذكرة لأمر النار كانت تعرض عليهم وذلك يفضي إلى ترك ظاهر اللفظ والعدول إلى المجاز . أما قوله : الآية تدل على حصول هذا العذاب في هذين الوقتين وذلك لا يجوز قلنا : لم لا يجوز أن يكتفى في القبر بإيصال العذاب إليه في هذين الوقتين ثم عند قيام القيامة يلقى في النار فيدوم عذابه بعد ذلك ، وأيضا لا يمتنع أن يكون ذكر الغدوة والعشية كناية على الدوام كقوله : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا أما قوله إنه ليس في القبر والقيامة غدوة وعشية قلنا لم لا يجوز أن يقال عند حصول هذين الوقتين لأهل الدنيا يعرض عليهم العذاب انتهى .
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم .