قوله : ( عن يزيد بن خمير ) بخاء معجمة مصغرا ( نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي ) أي : والدي [ ص: 22 ] ( فقال ) وفي رواية أحمد : قال بغير الفاء ( فأكل منه ) أي : الطعام ( ثم أتي بتمر ) أي : جيء به ( ويلقي ) بضم أوله ( النوى ) جنس النواة ( بإصبعيه ) بتثليث الهمزة والموحدة ففيه تسع لغات والأشهر كسر الهمزة وفتح الموحدة ( جمع السبابة ) أي : المسبحة ( قال شعبة : وهو ظني فيه إن شاء الله ، وألقى النوى بين إصبعين ) وفي صحيح مسلم بإسناد الترمذي فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى . قال شعبة : هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين . وفيه : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار قال أخبرنا ابن أبي عدي وحدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن مثنى قال أخبرنا يحيى بن حماد كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين قال النووي قوله : ويلقي النوى بين إصبعيه أي : يجعله بينهما لقلته ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر ، وقيل : كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمي به ، وقوله قال شعبة هو ظني وفيه إن شاء الله إلقاء النوى ، معناه أن شعبة قال الذي أظنه إلقاء النوى مذكور في الحديث فأشار إلى تردد فيه وشك ، وفي الطريق الثاني جزم بإثباته ولم يشك ، فهو ثابت بهذه الرواية . وأما رواية الشك فلا تضر سواء تقدمت على هذه أو تأخرت لأنه تيقن في وقت وشك في وقت . فاليقين ثابت ولا يمنعه النسيان في وقت آخر . انتهى . قلت : وفي رواية لأحمد : فكان يأكل التمر ويضع النوى على ظهر إصبعيه فهذه الرواية تؤيد ما قيل : كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمي به ( ثم أتي بشراب ) أي : ماء أو ما يقوم مقامه ( ثم ناوله الذي عن يمينه ) فيه أن الشراب ونحوه يدار على اليمين ( وأخذ ) أي : وقد أخذ : جملة حالية معترضة بين القول والمقول وأخذ منه أنه يسن أخذ ركاب الأكابر ولجامه والضيف تواضعا واستمالة ( ادع لنا ) فيه استحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة وقد جمع -صلى الله عليه وسلم- في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة قاله النووي . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة .