قوله : ( عن زياد ) في جامع الترمذي عدة رواة من طبقة التابعين أسماؤهم زياد ، ولم يتعين لي أن زيادا هذا من هو قوله : " أو يستعجل " أي : ما لم يستعجل " دعوت ربي فما استجاب لي " هو إما استبطاء أو إظهار يأس وكلاهما مذموم ، أما الأول فلأن الإجابة لها وقت معين كما ورد أن بين دعاء موسى وهارون على فرعون وبين الإجابة أربعين سنة ، وأما القنوط فلا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ، مع أن الإجابة على أنواع منها تحصيل عين المطلوب في الوقت المطلوب ، ومنها وجوده في وقت آخر لحكمة اقتضت تأخيره ، ومنها دفع شر بدله أو إعطاء خير آخر خير من مطلوبه ومنها ادخاره ليوم يكون أحوج إلى ثوابه ، ومنها تكفير الذنوب بقدر ما دعا .