قوله : ( عن عثمان بن المغيرة ) الثقفي مولاهم الكوفي الأعشى وهو عثمان بن أبي زرعة ثقة من السادسة روى عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبي عبد الرحمن السلمي وعلي بن ربيعة وعنه مسعر وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وثقه ابن معين وأبو حاتم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ( عن علي بن ربيعة ) بن نضلة الوالبي بكسر اللام وموحدة الكوفي أبي المغيرة ثقة من كبار الثلاثة ( عن أسماء بن الحكم الفزاري ) الكوفي عن علي فرد حديث وعنه nindex.php?page=showalam&ids=49علي بن ربيعة وثقه العجلي ذكره الخزرجي ، وقال الحافظ في التقريب : صدوق من الثالثة ، قال العراقي : ليس له في الكتاب إلا هذا الحديث ولا أعلم روى عنه إلا nindex.php?page=showalam&ids=49علي بن ربيعة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : لم يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه ، انتهى .
قوله : ( فإذا حلف لي صدقته ) ظاهره أنه كان لا يصدقه بلا حلف ، وهذا مخالف لما علم من قبول خبر الواحد العدل بلا حلف فالظاهر أن مراده بذلك زيادة التوثيق بالخبر والاطمئنان به ، إذ الحاصل بخبر الواحد الظن وهو مما يقبل الضعف والشدة ، ومعنى صدقته أي على وجه الكمال ، وإن كان القبول الموجب للعمل حاصلا بدونه ، كذا في شرح أبي الطيب المدني ( وصدق أبو بكر ) أي علمت صدقه في ذلك على وجه الكمال بلا حلف ، وقال ابن حجر : nindex.php?page=hadith&LINKID=874402بين بها علي رضي الله عنه جلالة أبي بكر رضي الله عنه ومبالغته في الصدق حتى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم صديقا . وقال القاري في المرقاة : وفيه وجه آخر وهو أن الصديق رضي الله عنه كان ملتزما أن لا يروي إلا إذا كان محفوظه بالمبنى دون المروي بالمعنى بخلاف أكثر الصحابة ، ولذا قلت روايته nindex.php?page=showalam&ids=11990كأبي حنيفة تبعا له في هذه الخصوصية ، فهذا وجه لقوله وصدق أبو بكر ، انتهى كلام القاري .
[ ص: 368 ] قلت : قال الحافظ في تهذيب التهذيب : قال محمد بن سعد العوفي سمعت ابن معين يقول : كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ ، انتهى " يقول ما من رجل " أي أو امرأة ومن زائدة لزيادة إفادة الاستغراق " يذنب ذنبا " أي ذنب كان " ، ثم يقوم " قال الطيبي : ثم للتراخي في الرتبة وإلا ظهر أنه للتراخي الزماني يعني ولو تأخر القيام بالتوبة عن مباشرة المعصية ؛ لأن التعقيب ليس بشرط فالإتيان بثم للرجاء ، والمعنى : ثم يستيقظ من نوم الغفلة كقوله تعالى : أن تقوموا لله " فيتطهر " أي فيتوضأ كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني " ، ثم يصلي " أي ركعتين كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي " ، ثم يستغفر الله " أي لذلك الذنب كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني ، والمراد بالاستغفار التوبة بالندامة والإقلاع والعزم على أن لا يعود إليه أبدا ، وأن يتدارك الحقوق إن كانت هناك وثم في الموضعين لمجرد العطف التعقيبي ( ، ثم قرأ ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم استشهادا واعتضادا أو قرأ أبو بكر تصديقا وتوفيقا والذين إذا فعلوا فاحشة أي ذنبا قبيحا كالزنا أو ظلموا أنفسهم أي بما دونه كالقبلة قال الطيبي : أي أي ذنب كان مما يؤاخذون به ، انتهى ، فيكون تعميما بعد تخصيص ذكروا الله أي ذكروا عقابه قاله الطيبي ( إلى آخر الآية ) تمام الآية فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين .
قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء وأنس وأبي أمامة ومعاذ وواثلة وأبي اليسر ) بفتح التحتانية والسين المهملة ( اسمه nindex.php?page=showalam&ids=6كعب بن عمرو ) أما حديث ابن مسعود فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء فأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وأما حديث أنس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان ، وأما حديث أبي أمامة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وأما حديث معاذ وواثلة وأبي اليسر فلم أقف عليه . وفي الباب أيضا عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=751087أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال : يا بلال ، بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ، فقال : يا رسول الله ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها وصليت ركعتين ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه ، وفي رواية ما أذنبت ، كذا في الترغيب nindex.php?page=showalam&ids=16383للمنذري ، وعن [ ص: 369 ] الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أذنب عبد ذنبا ثم توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى براز من الأرض فصلى فيه ركعتين واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفره الله له ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي مرسلا . البراز بكسر الباء بعدها راء ، ثم ألف ، ثم زاي هو الأرض الفضاء كذا في الترغيب nindex.php?page=showalam&ids=16383للمنذري .
قوله : ( حديث علي حديث حسن ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وقالا : ثم يصلي ركعتين ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد ، وذكر فيهم الركعتين ، كذا في الترغيب nindex.php?page=showalam&ids=16383للمنذري .