[ ص: 250 ] ( ما جاء في فضل فاطمة ) أي : بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمها خديجة عليها السلام ، ولدت فاطمة في الإسلام وقيل : قبل البعثة وتزوجها علي -رضي الله عنه- بعد بدر في السنة الثانية ، وولدت له وماتت سنة إحدى عشرة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بستة أشهر ، وقد ثبت في الصحيح من حديث عائشة وقيل : بل عاشت بعده ثمانية وقيل : ثلاثة وقيل : شهرين ، وقيل : شهرا واحدا ، ولها أربع وعشرون سنة ، وقيل غير ذلك فقيل : إحدى ، وقيل : خمس وقيل : تسع ، وقيل : عاشت ثلاثين سنة .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ) اسمه عبد الله بن عبيد الله . قوله : " إن بني هشام بن المغيرة " وقع في رواية مسلم : هاشم بن المغيرة ، والصواب : هشام ؛ لأنه جد المخطوبة وبنو هشام هم أعمام بنت أبي جهل ؛ لأنه أبو الحكم عمرو بن هشام بن المغيرة ، وقد أسلم أخواه الحارث بن هشام ، وسلمة بن هشام عام الفتح وحسن إسلامهما ، وممن يدخل في إطلاق بني هشام بن المغيرة nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل بن هشام وقد أسلم أيضا وحسن إسلامه " nindex.php?page=hadith&LINKID=755780استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب " وجاء أيضا أن عليا -رضي الله عنه- استأذن بنفسه على ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم بإسناد صحيح إلى nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=878460خطب علي بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : " أعن حسبها تسألني ؟ " فقال : لا ، ولكن أتأمرني بها ؟ قال : " لا ؛فاطمة مضغة مني ولا أحسب إلا أنها تحزن ، أو تجزع " ، فقال علي -رضي الله عنه- : لا آتي شيئا تكرهه ، واسم المخطوبة nindex.php?page=showalam&ids=149جويرة ، أو العوراء ، أو جميلة " فلا آذن لهم ثم لا آذن ثم لا آذن " كرر ذلك تأكيدا ، وفيه إشارة إلى تأييد مدة منع الإذن وكأنه أراد رفع المجاز لاحتمال أن يحمل النفي على مدة بعينها ، فقال : ثم لا آذن أي : ولو مضت المدة المفروضة تقديرا لا آذن بعدها ثم كذلك أبدا " فإنها بضعة مني " بفتح الموحدة وسكون الضاد المعجمة أي : قطعة ، ووقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة كما تقدم مضغة بضم الميم وبالغين المعجمة ، والسبب فيه أنها كانت أصيبت بأمها ثم بإخوتها واحدة بعد واحدة فلم يبق لها من تستأنس به ممن يخفف عليها الأمر ممن تفضي إليه بسرها إذا [ ص: 251 ] حصلت لها الغيرة " يريبني " بفتح الياء ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يريبني بضمها من باب الإفعال " ما رابها " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : " ما أرابها " ، قال في النهاية : " يريبني ما يريبها " : أي : يسوءوني ما يسوءوها ويزعجني ما يزعجها ، يقال : رابني هذا الأمر وأرابني إذا رأيت منه ما تكره . انتهى ، وفي رواية الزهري عند الشيخين : nindex.php?page=hadith&LINKID=755781وأنا أتخوف أن تفتن في دينها . يعني أنها لا تصبر على الغيرة فيقع منها في حق زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدين " ويؤذيني ما آذاها " فيه تحريم أذى من يتأذى النبي -صلى الله عليه وسلم- بتأذيه ؛ لأن أذى النبي -صلى الله عليه وسلم - حرام اتفاقا قليله وكثيره ، وقد جزم بأنه يؤذيه ما يؤذي فاطمة ، فكل من وقع معه في حق فاطمة شيء فتأذت به فهو يؤذي النبي -صلى الله عليه وسلم- بشهادة هذا الخبر الصحيح ، ولا شيء أعظم في إدخال الأذى عليها من قتل ولدها ، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ، ولعذاب الآخرة أشد . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة .