[ ص: 287 ] قوله : ( حدثنا محمد بن عبد الأعلى ) هو الصنعاني ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ) العمري . قوله : ( اشتد علي ) بتشديد الياء ( الزمان ) بالرفع ، والمعنى : أصابتني شدة وجهد ( وإني أريد أن أخرج إلى العراق ) بكسر العين ككتاب اسم بلاد تمتد من عبادان إلى الموصل طولا ، ومن القادسية إلى حلوان عرضا ( فهلا ) كلمة تحضيض مركبة من هل ولا ، فإن دخلت على الماضي كانت للوم على ترك الفعل نحو : هلا آمنت ، وإن دخلت على المضارع كانت للحث على الفعل : نحو : هلا تؤمن ( إلى الشام أرض المنشر ) أي : موضع النشور وهي الأرض المقدسة من الشام يحشر الله الموتى إليها يوم القيامة ، وهي أرض المحشر ( واصبري لكاع ) بفتح اللام ، وأما العين فمبنية على الكسر ، قال أهل اللغة : يقال : امرأة لكاع ورجل لكع بضم اللام وفتح الكاف ، ويطلق ذلك على اللئيم وعلى العبد وعلى الغبي الذي لا يهتدي لكلام غيره وعلى الصغير ، وخاطبها ابن عمر بهذا إنكارا عليها ، لا دلالة عليها ؛ لكونها ممن يتعلق إليه ويتعلق به وحثها على سكنى المدينة لما فيه من الفضل " nindex.php?page=hadith&LINKID=878512من صبر على شدتها ولأوائها " مهموزا وممدودا : قال في النهاية : اللأواء : الشدة وضيق المعيشة ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755820كنت له شهيدا ، أو شفيعا يوم القيامة ) قال القاضي عياض : قال بعض شيوخنا : أو هنا للشك ، والأظهر عندنا أنها ليست للشك ؛ لأن هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وأبو سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=116وأسماء بنت عميس وصفية بنت أبي عبيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا اللفظ ويبعد اتفاق جميعهم ، أو رواتهم على الشك وتطابقهم فيه على صيغة واحدة ، بل الأظهر أنه قاله -صلى الله عليه وسلم- هكذا ، فإما أن يكون أعلم بهذه الجملة هكذا ، وإما أن يكون " أو " للتقسيم يكون شهيدا لبعض أهل المدينة وشفيعا لباقيهم إما شفيعا للعاصين وشهيدا للمطيعين ، وإما شهيدا لمن مات في حياته ، وشفيعا لمن مات بعده ، أو غير ذلك ، قال القاضي : وهذه خصوصية زائدة على الشفاعة للمذنبين ، أو للعالمين في القيامة ، وعلى شهادته على جميع الأمة ، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- في شهداء أحد : nindex.php?page=hadith&LINKID=755821أنا شهيد على هؤلاء . فيكون لتخصيصهم بهذا كله مزية وزيادة منزلة وحظوة ، قال : وقد يكون بمعنى الواو فيكون لأهل المدينة شفيعا وشهيدا ، ذكره النووي في شرح مسلم . [ ص: 288 ] قوله : ( وفي الباب عن أبي سعيد ) أخرجه مسلم ( وسفيان بن أبي زهير ) أخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ( وسبيعة الأسلمية ) تقدم تخريجه . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه مسلم .