بسم الله الرحمن الرحيم أبواب الوتر باب ما جاء في فضل الوتر
452 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة أنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662784خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر قال وفي الباب عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وبريدة وأبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى حديث خارجة بن حذافة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب وقد وهم بعض المحدثين في هذا الحديث فقال عن عبد الله بن راشد الزرقي وهو وهم في هذا وأبو بصرة الغفاري اسمه حميل بن بصرة وقال بعضهم جميل بن بصرة ولا يصح وأبو بصرة الغفاري رجل آخر يروي عن أبي ذر وهو ابن أخي أبي ذر
[ ص: 438 ] قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ) المضري أبي رجاء واسم أبيه سويد ثقة فقيه من رجال الكتب الستة ( عن عبد الله بن راشد الزوفي ) بفتح الزاي وسكون الواو وبفاء ، الحافظ مستور ، وقال الخزرجي : وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وقال الذهبي في الميزان في ترجمته : روى عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بحديث الوتر ، رواه عنه يزيد بن أبي حبيب ، وخالد بن يزيد لا يعرف سماعه من ابن أبي مرة . قلت : ولا هو بالمعروف وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات ، انتهى ( عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي ) صدوق أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى أن روايته عن خارجة منقطعة ، قاله الحافظ . وقال الخزرجي في الخلاصة : قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان خبره باطل والإسناد منقطع ، انتهى ، والمراد بخبره حديث الوتر كما صرح به الحافظ في التهذيب ( عن خارجة بن حذافة ) هو صحابي سكن مصر كان أحد فرسان قريش يقال إنه كان يعدل بألف فارس وعداده في أهل مصر ، وهو الذي قتله الخارجي ظنا منه أنه عمرو بن العاص ، والخارجي هو أحد الثلاثة الذين اتفقوا على قتل علي ومعاوية nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص وتوجه كل واحد منهم إلى واحد من الثلاثة فنفذ قضاء الله في علي دونهما ، وكان قتل خارجة في سنة أربعين .
قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=751194إن الله أمدكم بصلاة " قال الطيبي : أي زادكم كما في بعض الروايات ، انتهى . وقال صاحب مجمع البحار : هو من أمد الجيش ، إذا ألحق به ما يقويه ، أي فرض عليكم الفرائض [ ص: 439 ] ليؤجركم بها ولم يكتف به فشرع صلاة التهجد والوتر ليزيدكم إحسانا على إحسان ، انتهى وقال القاري وغيره : أي حصلها زيادة لكم في أعمالكم من مد الجيش وأمده أي زاد ، والأصل في المزيد أن يكون من جنس من المزيد عليه فمقتضاه أن يكون الوتر واجبا ، انتهى .
قلت : استدل به الحنفية على وجوب الوتر بهذا التقرير ، وقد رد عليهم nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي حيث قال فيه : به احتج العلماء nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة فقالوا : إن الزيادة لا تكون إلا من جنس المزيد وهذه دعوى بل الزيادة تكون من غير جنس المزيد كما لو ابتاع بدرهم فلما قضاه زاده ثمنا أو ربعا إحسانا ، كزيادة النبي صلى الله عليه وسلم لجابر في ثمن الجمل فإنها زيادة وليست بواجبة ، وليس في هذا الباب حديث صحيح يتعللون به ، انتهى . قلت : الأمر كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي لا شك في أن قولهم إن الزيادة لا تكون إلا من جنس المزيد مجرد دعوى لا دليل عليها ، ليردها ما ذكره هو بقوله كما لو ابتاع بدرهم إلخ ، وقال الحافظ في الدراية : ليس في قوله زادكم دلالة على وجوب الوتر ؛ لأنه لا يلزم أن يكون المزاد من جنس المزيد ، فقد روى محمد بن نصر المروزي في الصلاة من حديث أبي سعيد رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=874538إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير لكم من حمر النعم ألا وهي الركعتان قبل الفجر . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة أنه قال : لو أمكنني لرحلت في هذا الحديث ، انتهى . ويأتي الكلام في هذه المسألة في الباب الآتي " nindex.php?page=hadith&LINKID=751195هي خير لكم من حمر النعم " بضم الحاء وسكون الميم جمع أحمر ، والنعم الإبل ، فهو من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف ، وإنما قال ذلك ترغيبا للعرب فيها ؛ لأن حمر النعم أعز الأموال عندهم فكانت كناية عن أنها خير من الدنيا كلها لأنها ذخيرة الآخرة التي هي خير وأبقى " الوتر " بالجر بدل من صلاة بدل المعرفة من النكرة ، وبالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هي الوتر .
قوله : ( حديث خارجة بن حذافة حديث غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه لتفرد التابعي عن الصحابي ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال : لا يعرف سماع بعض هؤلاء عن بعض كذا في نصب الراية . وقد عرفت أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أشار إلى أن رواية عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة منقطعة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : خبره باطل والإسناد منقطع ، وقال السيوطي ليس لعبد الله الزوفي ولا لشيخه عبد الله بن أبي مرة ولشيخه خارجة بن حذافة عند المؤلف يعني أبا داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه إلا هذا الحديث الواحد وليس لهم رواية في بقية الكتب الستة ، انتهى .