143 ( ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ) قال القاضي عياض : هو كناية عن غفرانها ، ويحتمل محوها من كتاب الحفظة ، ويكون دليلا على غفرانها ( ويرفع به [ ص: 90 ] الدرجات ) هو أعلى المنازل في الجنة ( إسباغ الوضوء ) أي إتمامه ( على المكاره ) يريد برد الماء وألم الجسم وإيثار الوضوء على أمور الدنيا ، فلا يأتي به مع ذلك إلا كارها مؤثرا لوجه الله - تعالى ( وكثرة الخطا إلى المساجد ) يعني به بعد الدار ( وانتظار الصلاة بعد الصلاة ) يحتمل وجهين أحدهما الجلوس في المسجد ، والثاني تعلق القلب بالصلاة والاهتمام بها والتأهب لها ( فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط ) أي المذكور في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا وحقيقته ربط النفس والجسم مع الطاعات ، وحكمة تكراره قيل الاهتمام به وتعظيم شأنه ، وقيل كرره صلى [ ص: 91 ] [ ص: 92 ] الله عليه وسلم على عادته في تكرار الكلام ليفهم عنه ، قال النووي والأول أظهر