2085 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15177محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو هشام قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب بن خالد أبو بكر قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس عن nindex.php?page=showalam&ids=16248أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=668319قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين راهبين اثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا
2085 ( يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين راهبين اثنان على بعير , الحديث ) قال القاضي عياض : [ ص: 116 ] هذا المحشر في الدنيا قبل قيام الساعة , وهو آخر أشراطها ويدل على أنه قبل يوم القيامة , قوله : ( وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا , وتبيت معهم حيث باتوا , وتصبح معهم حيث أصبحوا , وتمسي معهم حيث أمسوا ) , وفي حديث مسلم في أشراط الساعة : nindex.php?page=hadith&LINKID=757417وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس , وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=757418تطرد الناس إلى محشرهم , وفي حديث آخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=757419لا تقوم الساعة حتى تخرج النار من أرض الحجاز , وفي بعض الروايات في غير مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=757420فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام , كأنه أمر بسبقها إليه قبل إزعاجها لهم , وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي أن ذلك في الآخرة فقال : يحتمل أن قوله عليه الصلاة والسلام : nindex.php?page=hadith&LINKID=757421يحشر الناس على ثلاث طرائق , إشارة إلى الأبرار والمخلطين والكفار , فالأبرار : الراغبون إلى الله تعالى فيما أعد لهم من ثوابه , والراهبون : هم الذين بين الخوف والرجاء , فأما الأبرار , فإنهم يؤتون بالنجائب , وأما المخلطون فهم الذين أريدوا في هذا الحديث , وقيل : إنهم يحملون على الأبعرة , وأما الفجار الذين تحشرهم النار , فإن الله تعالى يبعث إليهم ملائكة فتقيض لهم نارا تسوقهم , ولم يرد في الحديث إلا ذكر البعير , وأما أن ذلك من إبل الجنة , أو من الإبل التي تحيا , وتحشر يوم القيامة , فهذا ما لم يأت بيانه , والأشبه أن لا تكون من نجائب الجنة ؛ لأن من خرج من جملة الأبرار , وكان مع ذلك من جملة المؤمنين , فإنهم بين الخوف والرجاء ؛ لأن من هؤلاء من يغفر الله له ذنوبه فيدخله الجنة , ومنهم من يعاقبه بالنار , ثم يخرجه منها ويدخله الجنة , وإذا كانوا كذلك لم يلق أن يردوا موقف الحساب على نجائب الجنة , ثم ينزل الله بعضهم إلى النار ؛ لأن من [ ص: 117 ] أكرمه الله بالجنة لم يهنه بعد ذلك بالنار , وإلى هذا القول ذهب nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي قال القرطبي في التذكرة : وما ذكره القاضي عياض من أن ذلك في الدنيا أظهر لما في الحديث نفسه من ذكر المساء والصباح , والمبيت والقائلة , وليس ذلك في الآخرة .