[
عرافة الحجاز وما أشارت به على عبد المطلب ]
فانطلقوا حتى قدموا
المدينة ، فوجدوها - فيما يزعمون -
بخيبر . فركبوا حتى جاءوها ، فسألوها ، وقص عليها
عبد المطلب خبره وخبر ابنه ، وما أراد به ونذره فيه ؛ فقالت لهم : ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله . فرجعوا من عندها ، فلما خرجوا عنها ، قام
عبد المطلب يدعو الله ، ثم غدوا عليها ، فقالت لهم : قد جاءني الخبر ، كم الدية فيكم ؟ قالوا : عشر من الإبل ، وكانت كذلك . قالت : فارجعوا إلى بلادكم ، ثم قربوا صاحبكم ، وقربوا عشرا من الإبل ، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح ، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم ، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه ، فقد رضي ربكم ، ونجا صاحبكم .