[
من بني ظفر ]
قال
ابن إسحاق : ومن
بني ظفر ، واسم
ظفر : كعب بن الحارث بن الخزرج حاطب بن أمية بن رافع ، وكان شيخا جسيما قد عسا في جاهليته وكان له ابن من خيار المسلمين . يقال له
يزيد بن حاطب أصيب يوم
أحد حتى أثبتته الجراحات ، فحمل إلى
دار بني ظفر .
قال
ابن إسحاق : فحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة أنه اجتمع إليه من بها من رجال المسلمين ونسائهم وهو بالموت فجعلوا يقولون أبشر يا
ابن حاطب بالجنة . قال فنجم نفاقه حينئذ ، فجعل يقول أبوه أجل جنة والله من حرمل ، غررتم والله هذا المسكين من نفسه .
قال
ابن إسحاق :
وبشير بن أبيرق ، وهو أبو طعمة ، سارق الدرعين ، الذي أنزل الله تعالى فيه :
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما وقزمان : حليف لهم .
[ ص: 525 ] قال
ابن إسحاق : فحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780129إنه لمن أهل النار
فلما كان يوم
أحد قاتل قتالا شديدا حتى قتل بضعة نفر من المشركين ، فأثبتته الجراحات ، فحمل إلى
دار بني ظفر ، فقال له رجال من المسلمين : أبشر يا
قزمان ، فقد أبليت اليوم ، وقد أصابك ما ترى في الله . قال : بماذا أبشر ، فوالله ما قاتلت إلا حمية عن قومي ، فلما اشتدت به جراحاته وآذته أخذ سهما من كنانته ، فقطع به رواهش يده ، فقتل نفسه .