[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم
ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة
فيها
خرج رجل بسواد العراق يقال له : ثروان بن سيف وجعل يتنقل فيها من بلد إلى بلد فوجه إليه
الرشيد طوق بن مالك فهزمه ، وجرح
ثروان وقتل عامة أصحابه ، وكتب بالفتح إلى
الرشيد .
وفيها
خرج بالشام أبو النداء ، فوجه إليه الرشيد nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ واستنابه على الشام .
وفيها وقع الثلج
ببغداد .
وفيها
غزا بلاد الروم يزيد بن مخلد الهبيري في عشرة آلاف ، فأخذت عليه
الروم المضيق فقتلوه في خمسين من أصحابه على مرحلتين من
طرسوس فانهزم الباقون ، وولى
الرشيد غزو الصائفة
لهرثمة بن أعين ، وضم إليه ثلاثين ألفا فيهم مسرور الخادم ، وإليه النفقات .
[ ص: 6 ] وخرج
الرشيد إلى الحدث ليكون قريبا منهم ، وأمر
الرشيد بهدم الكنائس بالثغور ، وألزم
أهل الذمة بتمييز لباسهم وهيئاتهم في
بغداد وغيرها من البلاد .
وفيها
عزل الرشيد علي بن عيسى عن إمرة خراسان وولاها هرثمة بن أعين
وفيها
فتح الرشيد هرقلة في شوال ، وخربها وسبى أهلها ، وبث الجيوش والسرايا بأرض
الروم ، وخرجت
الروم إلى
عين زربى ،
والكنيسة السوداء . وكان خراج هرقلة في كل يوم مائة ألف وخمسة وثلاثين ألف مرفوق . وولى
حميد بن معيوف سواحل
الشام إلى
مصر ،
ودخل جزيرة قبرص ، فسبى أهلها وحملهم حتى باعهم بالرافقة ، فبلغ ثمن الأسقف ألفي دينار ، باعهم
nindex.php?page=showalam&ids=11828أبو البختري القاضي وفيها أسلم الفضل بن سهل على يدي المأمون .
وحج بالناس فيها الفضل بن عباس بن محمد بن علي ، وكان والي
مكة [ ص: 7 ] ولم يكن للناس بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة ومائتين .