[ ص: 50 ] خلافة nindex.php?page=showalam&ids=13739محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور
لما توفي
الرشيد بطوس في جمادى الآخرة من هذه السنة أعني سنة ثلاث وتسعين ومائة كتب
صالح بن الرشيد إلى أخيه ، ولي العهد من بعد أبيه
محمد بن الرشيد الملقب بالأمين ، وهو ابن زبيدة ، يعلمه
ببغداد بوفاة أبيه ، ويعزيه فيه ، فلما وصل الكتاب صحبة رجاء الخادم ، ومعه الخاتم ، والقضيب والبردة يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الآخرة فركب
الأمين من قصره بالخلد إلى قصر
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبي جعفر المنصور الذي يقال له قصر الذهب على شط
بغداد وكان ذلك يوم الجمعة النصف من جمادى ، فصلى بالناس ثم صعد المنبر ، فخطبهم ، وعزاهم في
الرشيد ، وبسط آمال الناس ، ووعدهم الخير ، فبايعه الخواص من قومه ، ووجوه الأمراء ، وأمر بصرف أعطيات الجند عن سنتين ، نزل وأمر عمه
سليمان بن أبي جعفر أن يأخذ البيعة له من بقية الناس ، فلما انتظم أمر
الأمين ببغداد ، واستقام حاله فيها حسده أخوه
المأمون ووقع
[ ص: 51 ] الخلف بينهما على ما سنذكره .