[ ص: 504 ] ثم دخلت
سنة خمس وخمسين ومائتين
فيها كانت
وقعة بين مفلح وبين الحسن بن زيد الطالبي فهزمه
مفلح ودخل
آمل طبرستان وحرق منازل
الحسن بن زيد ، ثم سار وراءه إلى
الديلم .
وفيها كانت
محاربة شديدة بين يعقوب بن الليث وبين علي بن الحسين بن قريش بن شبل فبعث
علي بن الحسين رجلا من جهته يقال له :
طوق بن المغلس فصابره أكثر من شهر ، ثم ظفر
يعقوب بطوق فأسره وأسر وجوه أصحابه ، ثم سار إلى
علي بن الحسين هذا فأسره أيضا ، وأخذ بلاده - وهي
كرمان - فأضافها إلى ما بيده من مملكة
سجستان ثم بعث
يعقوب بن الليث بهدية سنية إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15268المعتز بالله ; دواب وبزاة وثياب فاخرة .
وفيها
ولى الخليفة سليمان بن عبد الله بن طاهر نيابة بغداد والسواد في ربيع الأول منها .
وفيها أخذ
صالح بن وصيف أحمد بن إسرائيل كاتب
المعتز والحسن بن مخلد كاتب
قبيحة أم المعتز ، وأبا نوح عيسى بن إبراهيم ، وكانوا قد تمالئوا على أكل أموال بيت المال ، وكانوا دواوين وغيرهم فضربهم وأخذ
[ ص: 505 ] خطوطهم بأموال جزيلة يحملونها ، وذلك بغير رضا من
المعتز في الباطن ، واحتيط على أموالهم وحواصلهم وضياعهم ، وسموا الكتاب الخونة وولى الخليفة عن قهر غيرهم .
وفي رجب من هذه السنة
ظهر عيسى بن جعفر ، وعلي بن زيد الحسنيان بالكوفة ، وقتلا بها
عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى واستفحل أمرهما بها .