[ ص: 789 ] ثم دخلت
سنة ثنتين وثلاثمائة
فيها ورد كتاب
مؤنس الخادم بأنه قد أوقع بالروم بأسا شديدا وقد أسر منهم مائة وخمسين بطريقا ، ففرح المسلمون بذلك .
وفيها ختن الخليفة
المقتدر خمسة من أولاده ، فغرم على هذا الختان ستمائة ألف دينار ، من ذلك خمسة آلاف نثارا ومائة ألف درهم ، وقد ختن قبلهم ومعهم خلقا من اليتامى وأحسن إليهم بالمال والكساوي ، وهذا صنيع حسن ، رحمه الله .
وفيها صادر الخليفة
أبا علي ابن الجصاص بستة عشر ألف ألف دينار غير الآنية والثياب الثمينة .
وفيها أدخل الخليفة
المقتدر أولاده إلى المكتب وكان يوما مشهودا .
وفيها بنى الوزير المارستان بالحربية من
بغداد وأنفق عليه أموالا جزيلة
[ ص: 790 ] جدا ، جزاه الله خيرا .
وحج بالناس فيها
الفضل بن عبد الملك الهاشمي ، وقطعت الأعراب وطائفة من
القرامطة الطريق على الراجعين من الحجيج وأخذوا منهم أموالا كثيرة ، وقتلوا منهم خلقا وأسروا أكثر من مائتي امرأة حرة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .