[ ص: 219 ] ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
فيها كانت
وقعة بين nindex.php?page=showalam&ids=16077سيف الدولة بن حمدان وبين الدمستق ، فقتل خلقا من أصحاب
الدمستق ، وأسر جماعة من رؤساء بطارقته ، ولله الحمد . وكان في جملة من قتل
قسطنطين بن الدمستق ، وسبى خلقا كثيرا وأسر آخرين ، وذلك في ربيع الأول من هذه السنة ، ثم جمع
الدمستق خلقا كثيرا ، فالتقوا مع
سيف الدولة في شعبان ، فجرت بينهم حروب عظيمة وقتال شديد ، فكانت الدائرة للمسلمين ، وخذل الله الكافرين ، فقتل منهم خلق كثير ، وأسر جماعة من الرءوس ، وكان منهم صهر
الدمستق وابن بنته أيضا .
وفيها حصل للناس أمراض كثيرة وحميات وأوجاع في الحلق .
وفيها مات الأمير
الحميد نوح بن نصر الساماني ، صاحب
خراسان وما
وراء النهر ، وقام بالأمر من بعده ولده
عبد الملك .