وممن توفي فيها من الأعيان :
إبراهيم بن أحمد بن محمد ، أبو إسحاق الطبري
الفقيه المالكي ، مقدم المعدلين
ببغداد ، وشيخ القراءات ، وقد سمع الكثير من الحديث ، وخرج له
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني خمسمائة جزء حديث ، وكان كريما مفضلا على أهل العلم ، رحمه الله تعالى .
الطائع لله عبد الكريم بن المطيع
تقدم كيف خلعه
بهاء الدولة أبو نصر بن عضد الدولة ، وأنه أودع في غرفة بدار الخلافة ، وأجري عليه أرزاق كثيرة وألطاف غزيرة ، إلى أن توفي ليلة عيد الفطر من هذه السنة
[ ص: 502 ] عن ست وسبعين سنة ، وقد باشر الخلافة سبع عشرة سنة وستة أشهر وخمسة أيام ، وصلى عليه
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله فكبر عليه خمسا ، وشهد جنازته الأكابر والأعيان ، ودفن
بالرصافة .
محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا ، أبو طاهر المخلص
شيخ كبير كثير الرواية ، سمع
البغوي وابن صاعد وخلقا ، وعنه
البرقاني والأزهري والخلال والتنوخي ، وكان ثقة من الصالحين ، توفي في رمضان من هذه السنة عن ثمان وثمانين سنة ، رحمه الله .
محمد بن عبد الله ، أبو الحسن السلامي
الشاعر المجيد ، له شعر مشهور ، ومدائح في
عضد الدولة وغيره .
ميمونة بنت شاقولة
الواعظة التي هي للقرآن حافظة ، ذكرت يوما في وعظها أن ثوبها الذي عليها - وأشارت إليه - له في صحبتها تلبسه منذ سبع وأربعين سنة وما تغير ، وأنه كان من غزل أمها ، قالت : والثوب إذا لم يعص الله فيه ، لا يتخرق سريعا . وقال ابنها
عبد الصمد : كان في دارنا حائط يريد أن ينقض ، فقلت لها : ألا ندعو البناء ليصلح هذا الجدار ؟ فأخذت رقعة ، فكتبت
[ ص: 503 ] فيها شيئا ، ثم أمرتني أن أضعها في موضع من الجدار ، فوضعتها ، فمكث على ذلك عشرين سنة ، فلما توفيت أردت أن أستعلم ما كتبت في الرقعة فحين أخذتها من الجدار سقط ، وإذا في الرقعة :
إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا [ فاطر : 41 ] بسم الله يا ممسك السماوات والأرض أمسكه .