[ ص: 500 ] ثم دخلت : سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة
فيها كانت وفاة الطائع لله على ما سنذكره .
وفيها الشيعة من النوح على الحسين في يوم عاشوراء ، ومنع جهلة السنة بباب منع عميد الجيوش البصرة وباب الشعير من النياحة على مصعب بن الزبير بعد ذلك بثمانية أيام ، فامتنع الفريقان ، ولله الحمد والمنة .
وفي أواخر المحرم خلع بهاء الدولة وزيره أبا غالب محمد بن خلف عن الوزارة ، وصادره بمائة ألف دينار قاسانية .
وفي أوائل صفر منها غلت الأسعار ببغداد جدا ، وعدمت الحنطة حتى بيع الكر بمائة وعشرين دينارا .
وفيها برز عميد الجيوش إلى سورا ، واستدعى سيد الدولة أبا الحسن علي بن مزيد ، وقرر عليه في كل سنة أربعين ألف دينار ، فالتزم ذلك وقرره على بلاده .
[ ص: 501 ] وفيها هرب أبو العباس الضبي وزير مجد الدولة بن فخر الدولة من الري إلى بدر بن حسنويه فأكرمه ، وولي بعد ذلك وزارة مجد الدولة أبو علي الخطير .
وفيها استناب على الحاكم دمشق وجيوش الشام أبا محمد الأسود ، ثم بلغه أنه عزر رجلا مغربيا على حبه أبا بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، وطاف به في البلد ، فخاف من معرة ذلك ، فبعث إليه ، فعزله مكرا وخديعة . وانقطع الحج في هذه السنة من العراق بسبب الأعراب .