[ ص: 661 ] ثم دخلت
سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
فيها خلع الخليفة
على أبي تمام محمد بن محمد بن علي الزينبي ، وقلده ما كان إلى أبيه من نقابة
العباسيين والصلاة .
وفيها وقعت الفرقة بين الجند وبين جلال الدولة ، وقطعوا خطبتة وخطبة الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ، ثم أعادوا الخطبة لهما وصلحت حال جلال الدولة ، وحلف الخليفة له وعزل وزيره
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا واستوزر أبا المعالي بن عبد الرحيم . وكان جلال الدولة قد جمع خلقا كثيرا معه ، منهم
البساسيري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15861ودبيس بن علي بن مزيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16826وقرواش بن مقلد العقيلي ، ونازل
بغداد من جانبها الغربي حتى أخذها قهرا ، واصطلح هو
nindex.php?page=showalam&ids=12136وأبو كاليجار على يدي أقضى القضاة
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي ، وتزوج
أبو منصور بن أبي كاليجار بابنة جلال الدولة على صداق خمسين ألف دينار ، واتفقت كلمتهما ، وحسن حال الدولة .
وفيها نزل مطر ببلاد
فم الصلح ومعه سمك ، وزن السمكة رطل ورطلان .
[ ص: 662 ] وفيها بعث صاحب
مصر بمال لينفق على نهر
بالكوفة إن أذن
nindex.php?page=showalam&ids=14485الخليفة العباسي في ذلك ، فجمع القائم بالله الفقهاء ، وسألهم عن هذا المال ، فأفتوا بأن هذا المال فيء للمسلمين ، يصرف في مصالحهم ، فأذن في صرفه في مصالح المسلمين .
وفيها ثار
العيارون ببغداد ، وفتحوا السجن بالجانب الشرقي ، وأخذوا منه رجالا ، وقتلوا من رجالة الشرط سبعة عشر رجلا ، وانتشرت الفتن والشرور في البلد جدا .
وفيها ولي
عبد الله بن الحسين بن سلامة إمارة
تهامة بعد أبيه ، وفيها ولي
عمان القاسم بن علي بن الحسين بن مكرم بعد وفاة أبيه أيضا . ولم يحج أحد من أهل
العراق في هذه السنة ; لفساد البلاد واختلاف الكلمة .