وفاة الخليفة المستظهر بالله
وهو
أبو العباس أحمد بن أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله ، كان خيرا فاضلا ذكيا بارعا ، كتب الخط المنسوب ، وكانت أيامه
ببغداد كأنها الأعياد ، وكان راغبا في البر والخير مسارعا إلى ذلك ; لا يرد سائلا ، وكان جميل المعاشرة ، لا يصغي إلى أقوال الوشاة في الناس ولا يثق بالمباشرين ، وقد ضبط أمور الخلافة جيدا وأحكمها وعرفها وعلمها ، ولديه علم كثير ، وفضل كبير ، وشعر حسن قد ذكرناه أولا عند ذكر خلافته ، وقد ولي غسله
ابن عقيل nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني ، وصلى عليه ولده
أبو منصور الفضل ، وكبر أربعا ، ودفن في حجرة كان يسكنها .
[ ص: 237 ] والعجب أنه لما مات السلطان
ألب أرسلان مات بعده
الخليفة القائم بأمر الله ، ثم لما مات
السلطان ملكشاه مات بعده
المقتدي بأمر الله ، ثم لما مات
السلطان محمد مات بعده
nindex.php?page=showalam&ids=15221المستظهر بالله ؛ رحمهم الله . وكانت وفاة
nindex.php?page=showalam&ids=15221المستظهر بالله في سادس عشر ربيع الآخر من هذه السنة ، وله من العمر إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوما .