[ ص: 278 ] ثم دخلت
سنة ثنتين وعشرين وخمسمائة
في أولها قدم رسول سنجر إلى الخليفة يسأل منه أن يخطب له على منابر بغداد ، فكان يخطب له في كل جمعة في جامع .
وفيها مات
ابن صدقة وزير الخليفة ، واستنيب في الوزارة نقيب النقباء . وفيها اجتمع
السلطان محمود بعمه
سنجر واصطلحا بعد خشونة ، وسلم
سنجر دبيسا إلى
محمود على أن يسترضي عنه الخليفة ويعزل
زنكي عن
الموصل وبلادها ، ويسلم ذلك إلى
دبيس . واشتهر في ربيع الأول
ببغداد أن
دبيسا أقبل إلى
بغداد في جيش كثيف ، فكتب الخليفة إلى
الملك محمود : لئن لم يكفه عن قدوم
بغداد وإلا خرجنا إليه ونقضنا ما بيننا وبينك من العهود والصلح .
وفيها ملك الأتابك
زنكي بن آق سنقر مدينة
حلب وما حولها من البلاد . وفيها ملك
nindex.php?page=showalam&ids=15587تاج الملوك بورى بن طغتكين مدينة
دمشق بعد وفاة أبيه ، وقد كان أبوه من مماليك
تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان وكان عاقلا حازما عادلا خيرا كثير الجهاد
للفرنج ؛ رحمه الله .
وفيها عمل
ببغداد مصلى للعيد ظاهر باب الحلبة ، وحوط عليه ، وجعل فيه قبلة . وحج بالناس في هذه السنة
نظر الخادم .