[ ص: 321 ] ثم دخلت
سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة
فيها كانت زلزلة عظيمة بمدينة جنزة ، مات بسببها مائتا ألف وثلاثون ألفا ، وصار مكانها ماء أسود عشرة فراسخ في مثلها ، وزلزل
أهل حلب في ليلة واحدة ثمانين مرة
وفيها وضع السلطان
مسعود مكوسا كثيرة عن الناس ، وكثرت الأدعية له .
وفيها كانت وقعة عظيمة بين السلطان
سنجر وخوارزم شاه ، فهزمه
سنجر ، وقتل في المعركة ولده فحزن عليه والده حزنا شديدا .
وفيها قتل صاحب
دمشق شهاب الدين محمود بن تاج الملوك بوري بن طغتكين ، قتله ثلاثة من خواصه ليلا وهربوا من القلعة ، فأدرك اثنان فصلبا ، وأفلت واحد .
وملك بعده أخوه
كمال الدين محمد بن تاج الملوك وكان
ببعلبك قبل ذلك فملك بعده
بعلبك عماد الدين زنكي واستناب عليها الأمير
نجم الدين أيوب والد
الملك صلاح الدين ، nindex.php?page=showalam&ids=14732والملك العادل أبي بكر وذريتهما .
[ ص: 322 ] وفيها صرف
اليهود والنصارى عن المباشرات ، ثم أعيدوا قبل شهر .
وحج بالناس فيها نظر الخادم أثابه الله تعالى .