[ ص: 331 ] ثم دخلت
سنة ست وثلاثين وخمسمائة
فيها كانت حروب كثيرة بين السلطان
سنجر وخوارزم شاه ، فاستحوذ
خوارزم شاه على
مرو بعد هزيمة
سنجر ، فقتل بها ، وأساء التدبير بالنسبة إلى الفقهاء الحنفية الذين بها ، وكان جيش
خوارزم ثلاثمائة ألف مقاتل .
وفيها كمل عمل شق النهروان وخلع
بهروز الشحنة
ببغداد على الصناع
جباب الحرير الرومي ، وركب هو والسلطان
مسعود في سفينة في ذلك النهر ، وفرح السلطان بذلك ، وكان قد صرف السلطان على ذلك النهر سبعين ألف دينار .
وفيها حج
كمال الدين بن طلحة صاحب المخزن وعاد فتزهد وترك العمل ولزم داره .
وفيها عقدت الجمعة بمسجد العباسيين بإذن الخليفة وحج بالناس نظر الخادم .