[ ص: 51 ] ثم دخلت سنة ثلاث عشرة وستمائة
قال
أبو شامة : فيها أحضرت الأوتاد الخشب الأربعة لأجل قبة نسر الجامع ، طول كل واحد اثنان وثلاثون ذراعا بالنجار .
وفيها شرع في تجديد
خندق باب السر المقابل
لدار الطعم العتيقة إلى جانب
باناس قلت : وهي إصطبل السلطان اليوم ، وقد نقل
السلطان المعظم بنفسه التراب ، ومماليكه تحمل بين يديه على القربوس القفاف من التراب ، فيفرغونها في الميدان الأخضر ، وكذلك أخوه
الصالح إسماعيل ومماليكه ، يعمل هذا يوما وهذا يوما .
وفيها وقعت فتنة بين
أهل الشاغور وأهل العقيبة ، اقتتلوا
بالرحبة والصيارف ، فركب الجيش ملبسا ، وجاء
السلطان المعظم بنفسه ، فحبس رءوسهم .
وفيها رتب بالمصلى خطيب مستقل ، وأول من باشرها
الصدر معيد
الفلكية ، ثم خطب بعده
بهاء الدين بن أبي اليسر ، ثم
بنو حسان ، وإلى الآن .