[ ص: 646 ] ثم دخلت سنة إحدى وتسعين وستمائة
فيها فتحت
قلعة الروم ، وسلطان البلاد من
دنقلة إلى
مصر إلى أقصى بلاد
الشام بكماله وسواحله وبلاد
حلب وغير ذلك
الملك الأشرف خليل ، ووزيره
شمس الدين بن السلعوس ، وقضاته
بالشام ومصر هم المذكورون في التي قبلها ، ونائب
مصر بدر الدين بيدار ، ونائب
الشام علم الدين سنجر الشجاعي ، وسلطان
التتر بيدو بن أرغون بن أبغا ، والعمارة في
الطارمة وفي الدور السلطانية بالقلعة .
وفي رابع وعشرين المحرم وقع حريق عظيم
بقلعة الجبل ببعض الخزائن ، أتلف شيئا كثيرا من الذخائر والنفائس والكتب .
وفي التاسع والعشرين من ربيع الأول خطب الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وحث في خطبته على الجهاد والنفير ، وصلى بهم الجمعة ، وجهر بالبسملة .
وفي ليلة السبت ثالث عشر صفر جيء بهذا الجرز الأحمر الذي بباب البرادة من
عكا ، فوضع في مكانه .
[ ص: 647 ] وفي ربيع الأول كمل بناء
الطارمة وما عندها من الآدر والقبة الزرقاء ، وجاءت في غاية الحسن والكمال والارتفاع .
وفي يوم الاثنين ثاني جمادى الأولى ذكر الدرس بالظاهرية الشيخ
صفي الدين محمد بن عبد الرحيم الأرموي ، عوضا عن
علاء الدين ابن بنت الأعز ، وفي هذا اليوم درس بالدولعية
كمال الدين بن الزكي .
وفي يوم الاثنين سابع جمادى الآخرة درس بالنجيبية الشيخ
ضياء الدين عبد العزيز الطوسي ، بمقتضى نزول
الفاروثي له عنها .