النوع الرابع من الشفاعة :
شفاعته في رفع درجات من يدخل الجنة فوق ما يقتضيه ثواب أعمالهم .
وقد وافقت
المعتزلة على هذه الشفاعة خاصة ، وخالفوا فيما عداها من الشفاعات ، مع تواتر الأحاديث فيها ، على ما ستراه قريبا إن شاء الله تعالى .
فأما دليل هذه الشفاعة فهو ما ثبت في " الصحيحين " وغيرهما من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري لما أصيب عمه
أبو عامر في غزوة
أوطاس ، فلما أخبر
أبو موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفع يديه ، وقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513843اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ، واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك " .
وهكذا حديث
أم سلمة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513844أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأبي سلمة بعد ما توفي ، فقال : " اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وأفسح له في قبره ، ونور له فيه " . وهو في " صحيح
مسلم " . [ ص: 193 ]