نوع آخر من السماع أعلى من الذي قبله
ذكر
حماد بن سلمة ، عن
ثابت البناني ، وحجاج الأسود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب قال : إن الله ، عز وجل ، يقول لملائكته : إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا ، ويدعونه من أجلي ، فأسمعوا عبادي ، فيأخذون
[ ص: 395 ] بأصوات من تهليل وتسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثلها قط .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15859داود بن عمرو الضبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
مالك بن أنس ، عن
محمد بن المنكدر قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ، ومزامير الشيطان ، أسكنوهم رياض المسك . ثم يقول للملائكة : أسمعوهم تمجيدي وتحميدي ، وأخبروهم أن لا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثني
دهثم بن الفضل القرشي ، حدثنا
رواد بن الجراح ، عن
الأوزاعي قال : بلغني أنه ليس من خلق الله أحسن صوتا من
إسرافيل ، فيأمره الله فيأخذ في السماع ، فما يبقى ملك مقرب في السماوات إلا قطع عليه صلاته ، فيمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث ، فيقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لو يعلم العباد قدر عظمتي ما عبدوا غيري .
وحدثني
محمد بن الحسين ، حدثنا
عبد الله بن أبي بكر ، حدثنا
جعفر بن سليمان ، عن
مالك بن دينار في قوله تعالى :
وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب [ ص : 25 ] . قال : إذا كان يوم القيامة أمر بمنبر رفيع ، فوضع في الجنة ،
[ ص: 396 ] ثم نودي : يا
داود ، مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به في دار الدنيا . قال : فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنة ، فذلك
قوله تعالى : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .