[ ص: 592 ] ولنذكر الآن ما ورد فيهم من الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
الحديث الأول عن
علي ، رضي الله عنه ، رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، nindex.php?page=showalam&ids=16072وسويد بن غفلة ، nindex.php?page=showalam&ids=16242وطارق بن زياد ، nindex.php?page=showalam&ids=16439وعبد الله بن شداد ، وعبيد الله بن أبي رافع ، nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة بن عمرو السلماني ، وكليب أبو عاصم ، وأبو كثير ، وأبو مريم ، وأبو موسى ، nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل ، وأبو الوضيء ، فهذه اثنا عشرة طريقا إليه ، ستراها بأسانيدها وألفاظها ، ومثل هذا يبلغ حد التواتر .
الطريق الأولى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : ثنا
أبو يوسف ، أنا
يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، عن
عبد الملك بن أبي سليمان ، عن
سلمة بن كهيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب قال : لما
خرجت الخوارج بالنهروان ، قام
علي في أصحابه فقال : إن هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا على سرح الناس ، وهم أقرب العدو إليكم ، فإن تسيروا إلى عدوكم ، فإنا نخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم ، إني سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
تخرج خارجة من أمتي ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، يقرأون [ ص: 593 ] القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية . وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس لها ذراع ، عليها مثل حلمة الثدي ، عليها شعرات بيض ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما لهم على لسان نبيهم لاتكلوا على العمل ، فسيروا على اسم الله . وذكر الحديث بطوله . هكذا رواه
عبد الله بن أحمد إلى هنا .
قال
مسلم بن الحجاج في " صحيحه " : حدثنا
عبد بن حميد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام ، ثنا
عبد الملك بن أبي سليمان ، ثنا
سلمة بن كهيل ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب الجهني ، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع
علي ، رضي الله عنه ، الذين ساروا إلى
الخوارج ، فقال
علي ، رضي الله عنه : يا أيها الناس ، إني سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512407يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية . لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم ، صلى الله عليه وسلم ، لاتكلوا على العمل ، وآية
[ ص: 594 ] ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع ، على رأس عضده مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات بيض ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512408فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله .
قال
سلمة : فنزلني
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب منزلا منزلا ، حتى قال : مررنا على قنطرة . فلما التقينا ، وعلى
الخوارج يومئذ
عبد الله بن وهب الراسبي ، فقال لهم : ألقوا الرماح ، وسلوا سيوفكم من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم
حروراء . فرجعوا فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، فشجرهم الناس برماحهم . قال : وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان ، قال
علي ، رضي الله عنه : التمسوا فيهم المخدج . فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام
علي ، رضي الله عنه ، بنفسه حتى أتى ناسا
[ ص: 595 ] قد قتل بعضهم على بعض ، فقال : أخروهم . فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر ، قال : صدق الله ، وبلغ رسوله . قال : فقام إليه
عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين ، آلله الذي لا إله إلا هو ، لسمعت هذا من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إي والله الذي لا إله إلا هو ، فاستحلفه ثلاثا ، وهو يحلف له . هذا لفظ
مسلم . وقد رواه
أبو داود ، عن
الحسن بن علي الخلال ، عن
عبد الرزاق ، بنحوه .
طريق أخرى عن
علي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
الأعمش وعبد الرحمن ، عن
سفيان ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة قال : قال
علي ، رضي الله عنه ، إذا حدثتكم عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بينى وبينكم فإن الحرب خدعة ، سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
يخرج قوم في آخر الزمان [ ص: 596 ] أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البرية ، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، قال عبد الرحمن : لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ; فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله ، عز وجل ، يوم القيامة . وأخرجاه في " الصحيحين " من طرق ، عن
الأعمش به .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو نعيم ، وحدثنا
الوليد بن القاسم الهمداني ، ثنا
إسرائيل ، عن
إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن
طارق بن زياد قال : سار
علي إلى
النهروان - قال
الوليد في روايته : وخرجنا معه - فقتل
الخوارج ، فقال : اطلبوا المخدج ; فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا تجاوز حلوقهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، سيماهم ، أو فيهم ، رجل أسود مخدج اليد ، في يده شعرات سود . إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس ، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس . قال
الوليد في روايته : فبكينا . قال : ثم إنا وجدنا المخدج . قال : فخررنا سجودا ، وخر
علي ساجدا معنا . تفرد به
أحمد من هذا الوجه .
[ ص: 597 ] طريق أخرى : رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد ، عن
علي ، كما تقدم قريبا إيراده بطوله .
طريق أخرى : عن
علي ، رضي الله عنه : قال
مسلم : حدثني
أبو الطاهر nindex.php?page=showalam&ids=17418ويونس بن عبد الأعلى ، قالا : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، أخبرني
عمرو بن الحارث ، عن
بكير بن الأشج ، عن
بشر بن سعيد ، عن
عبيد الله بن أبي رافع ; مولى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن
الحرورية لما خرجت ، وهو مع
علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قالوا : لا حكم إلا لله . قال
علي : كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله ، صلى الله وعليه وسلم ، وصف ناسا ، إني لأعرف صفتهم في هؤلاء "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512409يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم ، وأشار إلى حلقه ، من أبغض خلق الله إليه ، منهم أسود إحدى يديه طبي شاة ، أو حلمة ثدي " . فلما قتلهم
علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : انظروا . فنظروا فلم يجدوا شيئا ، فقال : ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت . مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه ، قال
عبيد الله : وأنا حاضر ذلك من أمرهم ،
[ ص: 598 ] وقول
علي فيهم . زاد
يونس في روايته : قال
بكير : وحدثني رجل ، عن
ابن حنين ، أنه قال : رأيت ذلك الأسود . تفرد به
مسلم .
طريق أخرى : قال
أحمد : حدثنا
إسماعيل ، ثنا
أيوب ، عن
محمد ، عن
عبيدة ، عن
علي قال : ذكر
الخوارج ، فقال : فيهم مخدج اليد ، أو مثدون اليد ، أو قال : مودن اليد ، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان
محمد ، صلى الله عليه وسلم . قال عبيدة : قلت : أنت سمعته من
محمد ، صلى الله عليه وسلم . قال : إي ورب
الكعبة ، إي ورب
الكعبة ، إي ورب
الكعبة .
وقال
أحمد : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
جرير بن حازم nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بن العلاء ، عن
ابن سيرين ، سمعاه عن
عبيدة ، عن
علي قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد ، أو مثدون اليد ، أو مخدج اليد ، ولولا أن تبطروا لأنبأتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان نبيه ، صلى الله عليه وسلم . قال عبيدة : قلت لعلي : أنت سمعته من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة .
وقال
أحمد : ثنا
يزيد ، ثنا
هشام ، عن
محمد ، عن
عبيدة قال : قال
علي [ ص: 599 ] لأهل
النهروان : فيهم رجل مثدون اليد ، أو مودن اليد ، أو مخدج اليد ، ولولا أن تبطروا لأخبرتكم ما قضى الله على لسان نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، لمن قتلهم . قال
عبيدة : فقلت
لعلي : أنت سمعته ؟ قال : إي ورب
الكعبة . يحلف عليها ثلاثا .
وقال
أحمد : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
ابن عون ، عن
محمد قال : قال
عبيدة : لا أحدثك إلا ما سمعت منه . قال
محمد : فحلف لنا
عبيدة ثلاث مرات ، وحلف له
علي ، قال : قال : لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان
محمد ، صلى الله عليه وسلم . قال : قلت : أنت سمعته ؟ قال : إي ورب
الكعبة ، إي ورب
الكعبة ، إي ورب
الكعبة ، فيهم رجل مخدج اليد ، أو مثدون اليد ، أحسبه قال : أو مودن اليد .
وقد رواه
مسلم ، من حديث
إسماعيل بن علية ، nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد ، كلاهما عن
أيوب ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
ابن أبي عدي ، عن
ابن عون ، كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
عبيدة ، عن
علي .
وقد ذكرناه من طرق متعددة تفيد القطع عند كثيرين ، عن
محمد بن [ ص: 600 ] سيرين ، وقد حلف أنه سمعه من
عبيدة ، وحلف
عبيدة أنه سمعه من
علي ، وحلف
علي أنه سمعه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512410قال علي : لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أكذب على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : حدثني
إسماعيل أبو معمر ، ثنا
عبد الله بن إدريس ، ثنا
عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند
علي ، إذ دخل رجل عليه ثياب السفر ، فاستأذن على
علي وهو يكلم الناس ، فشغل عنه فقال
علي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512411إني دخلت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وعنده عائشة فقال لي : " كيف أنت وقوم كذا وكذا ؟ " . فقلت : الله ورسوله أعلم . قال : فقال : " قوم يخرجون من قبل المشرق ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج اليد ، كأن يده ثدي حبشية " . أنشدكم بالله ، هل أخبرتكم أنه فيهم ؟ فذكر الحديث بطوله .
ثم رواه
عبد الله بن أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة زهير بن حرب ، عن
القاسم بن مالك ، عن
عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن
علي فذكر نحوه ، وإسناده
[ ص: 601 ] جيد ، ولم يخرجوه .
طريق أخرى : قال
الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي : أخبرنا
أبو القاسم الأزهري ، أنا
علي بن عبد الرحمن البكائي ، أنا
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد الحماني ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله ، عن
عطاء بن السائب ، عن
ميسرة قال : قال
أبو جحيفة : قال
علي حين فرغنا من
الحرورية : إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم ، ثم عضده كحلمة الثدي ; عليها شعرات - طوال عقف . فالتمسوه فلم يجدوه ، قال : فما رأيت
عليا جزع جزعا أشد من جزعه يومئذ . فقالوا : ما نجده يا أمير المؤمنين . فقال : ويلكم ، ما اسم هذا المكان ؟ قالوا :
النهروان . قال : كذبتم إنه لفيهم . فثورنا القتلى فلم نجده ، فعدنا إليه ، فقلنا : يا أمير المؤمنين ، ما وجدناه . قال : ما اسم هذا المكان ؟ قلنا :
النهروان . قال : صدق الله ورسوله وكذبتم ، إنه لفيهم ، فالتمسوه . فالتمسناه فوجدناه في ساقية ، فجئنا به فنظرت إلى عضده ; ليس فيها عظم ، وعليها كحلمة ثدي المرأة ، عليها شعرات طوال عقف .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو سعيد مولى بني هاشم ، ثنا
[ ص: 602 ] إسماعيل بن مسلم العبدي ، ثنا
أبو كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي مع
علي بن أبي طالب حيث قتل أهل
النهروان ، فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم ، فقال
علي : يا أيها الناس ، إن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون فيه أبدا ، حتى يرجع السهم على فوقه ، وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، إحدى يديه كثدي المرأة ، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة ، حوله سبع هلبات ، فالتمسوه فإني أراه فيهم . فالتمسوه ، فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى ، فأخرجوه فكبر
علي ، فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله . وإنه لمتقلد قوسا له عربية ، فأخذها بيده ، فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول : صدق الله ورسوله . وكبر الناس حين رأوه واستبشروا ، وذهب عنهم ما كانوا يجدون . تفرد به
أحمد .
طريق أخرى : قال
عبد الله بن أحمد : حدثنا
أبو خيثمة ، ثنا
شبابة بن سوار ، حدثني
نعيم بن حكيم ، حدثني
أبو مريم ، ثنا
علي بن أبي طالب أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : (
إن قوما يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، علامتهم رجل مخدج اليد .
وقال
أبو داود في " سننه " : حدثنا
بشر بن خالد ، ثنا
شبابة بن سوار ، عن
[ ص: 603 ] نعيم بن حكيم ، عن
أبي مريم قال : إن كان ذاك المخدج لمعنا يومئذ في المسجد ، نجالسه بالليل والنهار ، وكان فقيرا ، ورأيته مع المساكين يشهد طعام
علي مع الناس ، وقد كسوته برنسا لي . قال
أبو مريم : وكان المخدج يسمى نافعا ذا الثدية ، وكان في يده مثل ثدي المرأة ، على رأسه حلمة مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات مثل سبالة السنور .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ أبو بكر البيهقي في " الدلائل " : أخبرنا
أبو علي الروذباري ، أنا
أبو محمد عبد الله بن عمرو بن شوذب المقرئ الواسطي بها ، ثنا
شعيب بن أيوب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم - الفضل بن دكين - عن
سفيان ; هو
الثوري ، عن
محمد بن قيس ، عن
أبي موسى ; رجل من قومه ، قال : كنت مع
علي فجعل يقول : التمسوا المخدج ، فالتمسوه فلم يجدوه . قال : فأخذ يعرق ويقول : والله ما كذبت ولا كذبت . فوجدوه في نهر أو دالية ، فسجد .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن مثنى ، ومحمد بن [ ص: 604 ] معمر ، ثنا
عبد الصمد ، ثنا
سويد بن عبيد العجلي ، ثنا
أبو مؤمن ، قال : شهدت
علي بن أبي طالب يوم قتل
الحرورية وأنا مع مولاي ، فقال : انظروا فإن فيهم رجلا إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، وأخبرني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أني صاحبه . فقلبوا القتلى فلم يجدوه ، وقالوا : سبعة نفر تحت النخلة لم نقلبهم بعد . فقال : ويلكم انظروا . قال
أبو مؤمن : فرأيت في رجليه حبلين يجرونه بهما حتى ألقوه بين يديه ، فخر
علي ساجدا وقال : أبشروا ، قتلاكم في الجنة ، وقتلاهم في النار . ثم قال
البزار : لا نعلم روى
أبو مؤمن عن
علي غير هذا الحديث .
طريق أخرى : قال
البزار : حدثنا
يوسف بن موسى ، ثنا
إسحاق بن سليمان الرازي ، سمعت
أبا سنان ، عن
حبيب بن أبي ثابت قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=16115لشقيق بن سلمة - يعني أبا وائل : حدثني عن
ذي الثدية . قال : لما قاتلناهم قال
علي : اطلبوا رجلا علامته كذا وكذا . فطلبناه فلم نجده ، فبكى
علي وقال : اطلبوه ، فوالله ما كذبت ولا كذبت . قال : فطلبناه فلم نجده ، فبكى وقال : اطلبوه فوالله ما كذبت ولا كذبت . قال : فطلبناه فلم نجده قال : وركب بغلته الشهباء ، فطلبناه فوجدناه تحت بردي ، فلما رآه سجد . ثم قال
البزار : لا نعلم روى
[ ص: 605 ] حبيب عن
شقيق ، عن
علي إلا هذا الحديث .
طريق أخرى : قال
عبد الله بن أحمد : حدثني
عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا
حماد بن زيد ، ثنا
جميل بن مرة ، عن
أبي الوضيء قال : شهدت
عليا حيث قتل أهل
النهروان ، قال : التمسوا المخدج . فطلبوه في القتلى ، فقالوا : ليس نجده . فقال : ارجعوا فالتمسوه ، فوالله ما كذبت ولا كذبت . فرجعوا فطلبوه ، فردد ذلك مرارا ، كل ذلك يحلف بالله : ما كذبت ولا كذبت . فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى في طين ، فاستخرجوه ، فجيء به ، فقال
أبو الوضيء : فكأني أنظر إليه : حبشي عليه ثدي قد طبق إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، عليها شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع .
وقد رواه
أبو داود ، عن
محمد بن عبيد بن حساب ، عن
حماد بن زيد ، ثنا
جميل بن مرة ، ثنا
أبو الوضيء ، واسمه
عباد بن نسيب ، ولكنه اختصره .
وقال
عبد الله بن أحمد أيضا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15699حجاج بن يوسف الشاعر ، حدثني
عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا
يزيد بن أبي صالح ، أن
أبا الوضيء عبادا حدثه
[ ص: 606 ] أنه قال : كنا عامدين إلى
الكوفة مع
علي بن أبي طالب ، فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من
حروراء ، شذ منا ناس كثير ، فذكرنا ذلك
لعلي فقال : لا يهولنكم أمرهم ، فإنهم سيرجعون . فذكر الحديث بطوله قال : فحمد الله
علي بن أبي طالب وقال : إن خليلي أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد ، على حلمة ثديه شعرات كأنهن ذنب اليربوع . فالتمسوه فلم يجدوه ، فأتيناه فقلنا : إنا لم نجده فقال : فالتمسوه ، فوالله ما كذبت ولا كذبت - ثلاثا . فقلنا : لم نجده . فجاء
علي بنفسه ، فجعل يقول : اقلبوا ذا ، اقلبوا ذا ، حتى جاء رجل من أهل
الكوفة فقال : هو ذا . فقال
علي : الله أكبر ، لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه ؟ فجعل الناس يقولون : هذا
مالك ، هذا
مالك . فيقول
علي . ابن من هو ؟
وقال
عبد الله بن أحمد أيضا : حدثني
حجاج بن الشاعر حدثني
عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا يزيد
بن أبي صالح ، أن
أبا الوضيء عبادا حدثه قال أنه قال : كنا عامدين إلى
الكوفة مع
علي ، فذكر حديث المخدج ، قال
علي : فوالله ما كذبت ولا كذبت - ثلاثا - . ثم قال
علي : أما إن خليلي أخبرني بثلاثة إخوة من الجن ، هذا أكبرهم ، والثاني له جمع كثير ، والثالث فيه
[ ص: 607 ] ضعف . وهذا السياق فيه غرابة شديدة جدا . وقد يمكن أن يكون ذو الثدية من الجن ، بل هو من الشياطين ; إما شياطين الإنس ، أو شياطين الجن . إن صح هذا السياق . والله تعالى أعلم .
والمقصود أن هذه طرق متواترة عن علي إذ قد روي من طرق متعددة ، عن جماعة متباينة لا يمكن تواطؤهم على الكذب ، فأصل القصة محفوظ - وإن كان بعض الألفاظ وقع فيها اختلاف بين الرواة ، ولكن معناها وأصلها الذي تواطأت الروايات عليه صحيح لا يشك فيه - عن علي أنه رواه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أنه أخبره عن صفة
الخوارج ، وصفة ذي الثدية الذي هو علامة عليهم .
وقد روي ذلك من طريق جماعة من الصحابة غير علي كما ستراها بأسانيدها وألفاظها ، إن شاء الله تعالى ، وبالله المستعان .
فقد رواه جماعة من الصحابة ; منهم
أنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=2816ورافع بن عمرو الغفاري ، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص ، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الأنصاري ، nindex.php?page=showalam&ids=3753وسهل بن حنيف ، nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، وأبو ذر ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة - أم المؤمنين -
[ ص: 608 ] رضي الله عنهم أجمعين .
وقد قدمنا حديث
علي بطرقه ; لأنه أحد الخلفاء الأربعة ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد أصحاب الشورى ، وصاحب القصة ، ولنذكر بعده حديث
ابن مسعود ; لتقدم وفاته على وقعة
الخوارج .
الحديث الثاني عن
ابن مسعود ، رضي الله عنه
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يحيى بن أبي بكير ، ثنا
أبو بكر بن عياش ، عن
عاصم ، عن
زر ، عن
عبد الله قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
يخرج قوم في آخر الزمان ، سفهاء الأحلام ، أحداث - أو قال : حدثاء - الأسنان ، يقولون من خير قول الناس ، يقرأون القرآن بألسنتهم ، لا يعدو تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، فمن أدركهم فليقتلهم ، فإن في قتلهم أجرا عظيما عند الله لمن قتلهم .
وقد رواه
الترمذي عن
أبي كريب ، وأخرجه
ابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، وعبد الله بن عامر بن زرارة ، ثلاثتهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش به ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
ابن مسعود مات قبل ظهور
الخوارج بنحو من خمس سنين ، فحديثه
[ ص: 609 ] في ذلك من أقوى الاعتضاد .
الحديث الثالث عن
أنس بن مالك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
إسماعيل ، ثنا
سليمان التيمي ، ثنا
أنس قال : ذكر لي أن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال - ولم أسمعه منه - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512412إن فيكم قوما يتعبدون ، ويدأبون حتى يعجبوا الناس وتعجبهم أنفسهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو المغيرة ، ثنا
الأوزاعي ، حدثني
قتادة ، عن
أنس بن مالك ، وأبي سعيد ، قال
أحمد : وقد حدثناه
أبو المغيرة ، فقال : عن
أنس ، عن
أبي سعيد ، ثم رجع ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
" سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ; قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لا يرجعون حتى يرتد السهم على فوقه ، هم شر الخلق والخليقة ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم " . قالوا : يا رسول الله ، ما [ ص: 610 ] سيماهم ؟ قال : " التحليق "
وقد رواه
أبو داود في " سننه " ، عن
نصر بن عاصم الأنطاكي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=16875ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، كلاهما عن
الأوزاعي ، عن
قتادة ، عن
أبي سعيد ، وأنس به ، وأخرجه
أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
قتادة ، عن
أنس وحده .
وقد روى
البزار من طريق
أبي سفيان ، وأبو يعلى من طريق
يزيد الرقاشي ، كلاهما عن
أنس بن مالك ، حديثا في
الخوارج ، قريبا من حديث
أبي سعيد ، كما سيأتي قريبا من حديث
أبي سعيد . إن شاء الله تعالى .
الحديث الرابع عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسن بن موسى ، ثنا
أبو شهاب ، عن
يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
كنت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عام الجعرانة وهو يقسم فضة في ثوب بلال للناس ، فقال رجل : يا رسول الله اعدل . فقال : " ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ ! لقد خبت إن لم أكن أعدل " . فقال : عمر : يا رسول الله ، دعني أقتل هذا المنافق . فقال : " معاذ الله أن يتحدث الناس أني [ ص: 611 ] أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، أو تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
وقال
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش ، ثنا
إسماعيل بن عياش ، حدثني
يحيى بن سعيد ، أخبرني
أبو الزبير ، قال : سمعت
جابرا يقول :
بصر عيني وسمع أذني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بالجعرانة وفي ثوب بلال فضة ، ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقبضها للناس يعطيهم ، فقال رجل : اعدل . فقال : " ويلك ، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ ! " . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، دعني أقتل هذا المنافق الخبيث . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " معاذ الله ، أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " .
ثم رواه
أحمد ، عن
أبي المغيرة ، عن
معان بن رفاعة ، ثنا
أبو الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512413لما قسم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، غنائم هوازن بالجعرانة ، قام رجل من بني تميم فقال : اعدل يا محمد . فقال : " ويلك ! ومن يعدل إن لم أعدل ! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل " . قال : فقال عمر : يا رسول الله [ ص: 612 ] ألا أقوم فأقتل هذا المنافق ؟ قال : " معاذ الله ، أن يتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه " . ثم قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن هذا وأصحابا له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق المرماة من الرمية " . قال
معان : فقال لي
أبو الزبير : فعرضت هذا الحديث على
الزهري فما خالفني ، إلا أنه قال : النضي . وقلت : القدح . فقال : ألست رجلا عربيا ؟ .
وقد رواه
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16958محمد بن رمح ، عن
الليث ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
عبد الوهاب الثقفي وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث
الليث ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ، كلهم عن
يحيى بن سعيد الأنصاري ، به بنحوه .
حديث
رافع بن عمرو الغفاري ، سيأتي مع حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر الغفاري ، رضي الله عنهما .
الحديث الخامس عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن مالك بن أهيب الزهري وهو
سعد بن [ ص: 613 ] أبي وقاص ، رضي الله عنه ، قال :
يعقوب بن سفيان : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ; هو ابن عيينة ، حدثني
العلاء بن أبي عياش ، أنه سمع
أبا الطفيل يحدث عن
بكر بن قرواش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512414ذكر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذا الثدية فقال : شيطان الردهة ، كراعي الخيل يحتدره رجل من بجيلة ; يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب ، علامة في قوم ظلمة . قال
سفيان : فأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني ، أنه جاء به رجل يقال له :
الأشهب ، أو ابن الأشهب .
وقد روى هذا الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
سفيان بن عيينة ، به مختصرا ، ولفظه : " شيطان الردهة يحتدره " . يعني رجلا من
بجيلة . انفرد به
[ ص: 614 ] أحمد . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني قال : لم أسمع بذكر
بكر بن قرواش إلا في هذا الحديث .
وروى
يعقوب بن سفيان ، عن
عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه عن
شعبة ، عن
أبي إسحاق ، عن
حامد الهمداني قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص يقول : قتل
علي شيطان الردهة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ أبو بكر البيهقي : يريد ، والله أعلم ، قتله أصحاب
علي بأمره . وقال
الهيثم بن عدي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل بن يونس ، عن جده
أبي إسحاق السبيعي عن رجل قال : بلغ
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص أن
علي بن أبي طالب قتل
الخوارج ، فقال : قتل
علي بن أبي طالب شيطان الردهة .
الحديث السادس عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ; سعد بن مالك بن سنان الأنصاري ، رضي الله عنه ، وله طرق عنه :
الأولى منها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
بكر بن عيسى ثنا
جامع بن مطر الحبطي ، ثنا
أبو رؤبة شداد بن عمران القيسي ، عن
أبي سعيد [ ص: 615 ] الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=3512415أن أبا بكر جاء إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني مررت بوادي كذا وكذا ، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي . فقال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " اذهب إليه فاقتله " . قال : فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحالة كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعمر : " اذهب فاقتله " . فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر ، فكره أن يقتله فرجع ، فقال : يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله . قال : " يا علي اذهب فاقتله " . فذهب علي فلم يره ، فرجع فقال : يا رسول الله إني لم أره ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه ; فاقتلوهم هم شر البرية " . تفرد به
أحمد .
وقد روى
البزار في " مسنده " ، من طريق
الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن
أنس بن مالك ، وأبو يعلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة ، عن
عمر بن يونس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، وعن
يزيد الرقاشي ، عن
أنس ، نحوا من هذه القصة ،
[ ص: 616 ] وأطول منها وفيها زيادات أخر .
الطريق الثاني : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو أحمد ، ثنا
سفيان ، عن
حبيب بن أبي ثابت ، عن
الضحاك المشرقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في حديث ذكره : (
قوم يخرجون على فرقة من الناس مختلفة ، يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق . أخرجاه في " الصحيحين " ، كما سيأتي في ترجمة
أبي سلمة ، عن
أبي سعيد .
الطريق الثالث : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، ثنا
عاصم بن شميخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512416كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا حلف فاجتهد في اليمين قال : " والذي نفس أبي القاسم بيده ، ليخرجن قوم من أمتي تحقرون أعمالكم عند أعمالهم ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية " . قالوا : فهل من علامة يعرفون بها ؟ قال : " فيهم رجل ذو يدية - أو ثدية - محلقي رءوسهم " . قال
أبو سعيد : فحدثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن
عليا ، رضي الله عنه ولي قتلهم . قال : فرأيت
أبا سعيد بعدما كبر ويداه ترتعش يقول : قتالهم أحل
[ ص: 617 ] عندي من قتال عدتهم من الترك . وقد رواه
أبو داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، به .
الطريق الرابع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرزاق ، أنا
سفيان ، عن أبيه ، عن
ابن أبي نعم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512417بعث علي وهو باليمن إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بذهيبة في تربتها ، فقسمها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين الأقرع بن حابس الحنظلي - ثم أحد بني مجاشع - وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري - ثم أحد بني كلاب - وبين زيد الخير الطائي - ثم أحد بني نبهان - قال : فغضبت قريش والأنصار ، قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟ قال : " إنما أتألفهم " . قال : فأقبل رجل غائر العينين ، ناتئ الجبين ، كث اللحية ، مشرف الوجنتين ، محلوق الرأس ، فقال : يا محمد ، اتق الله . فقال : " من يطيع الله إذا عصيته ! يأمنني على أهل الأرض ، ولا تأمنوني ؟ ! " . قال : فسأل رجل من القوم قتله النبي ، صلى الله عليه وسلم ، - أراه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، من
[ ص: 618 ] حديث
عبد الرزاق به . ثم رواه
أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، عن
عمارة بن القعقاع ، عن
عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن
أبي سعيد . وفيه الجزم بأن
خالدا سأل أن يقتل ذلك الرجل ، ولا ينافي سؤال
عمر بن الخطاب .
وهو في " الصحيحين " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16654عمارة بن القعقاع بن شبرمة ، وقال فيه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512418إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم " .
وليس المراد به أنه يخرج من صلبه ونسله ; لأن
الخوارج الذين ذكرنا لم يكونوا من سلالة هذا ، بل ولا أعلم أحدا منهم من نسله ، وإنما المراد : " من ضئضئ هذا " . أي من شكله وعلى صفته فعلا وقولا ، والله أعلم . وهذا الشكل وهذه الصفة كثيرة في الناس جدا في كل زمان وكل مكان ، في قراء القرآن وغيرهم ، لمن تأملها ، والله أعلم . وهذا الرجل المذكور هو
ذو الخويصرة التميمي ، وسماه بعضهم :
حرقوصا . فالله أعلم .
الطريق الخامس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
عفان ، ثنا
مهدي بن ميمون ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
معبد بن سيرين ، عن
أبي سعيد ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512419يخرج أناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين [ ص: 619 ] كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه " . قيل : ما سيماهم ؟ قال : " سيماهم التحليق ، والتسبيد " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
أبي النعمان محمد بن الفضل ، عن
مهدي بن ميمون به .
الطريق السادس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن عبيد ، ثنا
سويد بن نجيح ، عن
يزيد الفقير قال : قلت
لأبي سعيد : إن منا رجالا هم أقرؤنا للقرآن ، وأكثرنا صلاة ، وأوصلنا للرحم ، وأكثرنا صوما ، خرجوا علينا بأسيافهم . فقال
أبو سعيد : سمعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
يخرج قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . تفرد به
أحمد ، ولم يخرجوه في الكتب الستة ، ولا واحد منهم وإسناده لا بأس به ; رجاله كلهم ثقات ،
وسويد بن نجيح هذا مستور .
الطريق السابع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرزاق ، ثنا
معمر ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن
أبي سعيد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512420بينا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي فقال : اعدل يا رسول الله . [ ص: 620 ] فقال : " ويلك ! ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ " . فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله أتأذن لي فيه فأضرب عنقه ؟ فقال : دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى يديه - أو قال : إحدى ثدييه - مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فترة من الناس " . فنزلت فيه :
ومنهم من يلمزك في الصدقات الآية [ التوبة : 58 ] . قال
أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن
عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، من حديث
شعيب ، [ ص: 621 ] ومسلم ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد ، عن
الزهري به ، لكن في رواية
مسلم عن
حرملة وأحمد بن عبد الرحمن ; كلاهما عن
ابن وهب ، عن
يونس ، عن
الزهري ، عن
أبي سلمة والضحاك الهمداني ، عن
أبي سعيد به . ثم رواه
أحمد ، عن
محمد بن مصعب ، عن
الأوزاعي ، عن
الزهري ، عن
أبي سلمة nindex.php?page=showalam&ids=14674والضحاك المشرقي ، عن
أبي سعيد ، فذكر نحو ما تقدم من هذا السياق ، وفيه أن
عمر هو الذي استأذن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في قتله ، وفيه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512421يخرجون على فرقتين من الناس ، يقتلهم أولى الطائفتين بالله " . قال
أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأني شهدت
عليا حين قتلهم فالتمس في القتلى فوجد على النعت الذي نعته رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم ، عن
الوليد ، عن
الأوزاعي كذلك .
وقال
أحمد : قرأت على
عبد الرحمن بن مالك ، عن
يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن
أبي سلمة بن [ ص: 622 ] عبد الرحمن ، عن
أبي سعيد أنه قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وأعمالكم مع أعمالهم ، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يرى شيئا ، ثم ينظر في القدح فلا يرى شيئا ، ثم ينظر في الريش فلا يرى شيئا ، ويتمارى في الفوق . قال
عبد الرحمن : حدثنا به
مالك ; يعني هذا الحديث . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
عبد الله بن يوسف ، عن
مالك به . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
عبد الوهاب ، عن
يحيى بن سعيد ، عن
محمد بن إبراهيم ، عن
أبي سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=16572وعطاء بن يسار ، عن
أبي سعيد به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يزيد ، أنا
محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة قال :
جاء رجل إلى أبي سعيد فقال : هل سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذكر في الحرورية شيئا ؟ قال : سمعته يذكر قوما يتعمقون في الدين ، يحقر أحدكم صلاته عند صلاتهم ، وصومه عند صومهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، أخذ سهمه فنظر في نصله فلم ير شيئا ، ثم نظر في رصافه فلم ير شيئا ، ثم نظر في القذذ فتمارى ، هل يرى شيئا أم لا . ورواه
ابن ماجه ، [ ص: 623 ] عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون به .
الطريق الثامن : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
ابن أبي عدي ، عن
سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=3512422أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحليق ، هم شر الخلق ، أو من شر الخلق ، تقتلهم أدنى الطائفتين من الحق . قال : فضرب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لهم مثلا - أو قال قولا - " الرجل يرمي الرمية - أو قال : الغرض - فينظر في النصل فلا يرى بصيرة ، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة ، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة " . فقال
أبو سعيد : وأنتم قتلتموهم يا أهل
العراق . وقد رواه
مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
محمد بن أبي عدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان - وهو ابن طرخان - التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، واسمه
المنذر بن مالك بن قطعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري بنحوه .
الحديث الثامن عن
سلمان الفارسي : قال
الهيثم بن عدي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
حميد بن هلال قال : جاء رجل إلى قوم فقال : لمن هذه الخباء ؟ قالوا :
nindex.php?page=showalam&ids=23لسلمان الفارسي . قال : أفلا تنطلقون معي فيحدثنا ونسمع منه ؟ فانطلق
[ ص: 624 ] معه بعض القوم فقال : يا
أبا عبد الله لو أدنيت خباءك إلينا وكنت منا قريبا فحدثتنا وسمعنا منك ؟ فقال : ومن أنت ؟ قال : فلان بن فلان . قال
سلمان : قد بلغني عنك معروف ; بلغني أنك تخف في سبيل الله ، وتقاتل العدو ، وتخدم أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإن أخطأتك واحدة أن تكون من هؤلاء القوم الذين ذكرهم لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : فوجد ذلك الرجل قتيلا في أصحاب
النهروان .
الحديث التاسع عن
nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف الأنصاري : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو النضر ، ثنا حزام
بن إسماعيل العامري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11814أبي إسحاق الشيباني ، عن
يسير بن عمرو قال : دخلت على
سهل بن حنيف ، فقلت : حدثني ما سمعت من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في
الحرورية . قال : أحدثك ما سمعت من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لا أزيدك عليه شيئا ، سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذكر قوما يخرجون من هاهنا - وأشار بيده نحو
العراق -
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512423يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . قال : قلت : هل ذكر لهم علامة ؟ قال : هذا ما سمعت لا أزيدك عليه . وقد أخرجاه في " الصحيحين " من حديث
[ ص: 625 ] عبد الواحد بن زياد ، ومسلم من حديث
علي بن مسهر nindex.php?page=showalam&ids=14835والعوام بن حوشب ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، كلهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11814أبي إسحاق الشيباني به .
وقد رواه
مسلم ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
علي بن مسهر ، عن
الشيباني ، عن
يسير بن عمرو ، قال : سألت
سهل بن حنيف : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يذكر
الخوارج ؟ فقال : سمعته ، وأشار بيده نحو المشرق "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512424قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " . وحدثناه
أبو كامل ، ثنا
عبد الواحد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11814سليمان الشيباني بهذا الإسناد ، وقال : " يخرج منه أقوام " . حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق جميعا عن
يزيد ، قال
أبو بكر : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
العوام بن حوشب ، ثنا
أبو إسحاق الشيباني ، عن
أسير بن عمرو ، عن
سهل بن حنيف عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512425يتيه قوم قبل المشرق محلقة رءوسهم .
الحديث العاشر عن
ابن عباس : قال
البزار : ثنا
يوسف بن موسى ، ثنا
الحسن بن الربيع ، ثنا
أبو الأحوص ، عن
سماك ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس [ ص: 626 ] قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ورواه
ابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16071وسويد بن سعيد كلاهما عن
أبي الأحوص بإسناده مثله .
الحديث الحادي عشر عن
ابن عمر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يزيد ، ثنا
أبو جناب يحيى بن أبي حية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب قال : سمعت
عبد الله بن عمر يقول : لقد سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول :
يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم . قال
يزيد : لا أعلمه إلا قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512426يحقر أحدكم عمله مع عملهم ، يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ، فطوبى لمن قتلهم ، وطوبى لمن قتلوه ، كلما طلع منهم قرن قطعه الله " . فردد ذلك رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عشرين مرة أو أكثر ، وأنا أسمع . تفرد به
أحمد من هذا الوجه . وقد ثبت من حديث
سالم ونافع ، عن
ابن عمر أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
" الفتنة من هاهنا ; من حيث يطلع قرن الشيطان " وأشار بيده نحو المشرق .
الحديث الثاني عشر عن
عبد الله بن عمر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
[ ص: 627 ] عبد الرزاق ، أنا
معمر ، عن
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب قال : لما جاءتنا بيعة
يزيد بن معاوية ، قدمت
الشام فأخبرت بمقام يقومه
نوف البكالي ، فجئته فجاء رجل فانتبذ عن الناس عليه خميصة ، فإذا هو
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، فلما رآه
نوف أمسك عن الحديث ، فقال
عبد الله : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512427إنها ستكون هجرة بعد هجرة ، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم ، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها ، تلفظهم أرضهم ، تقذرهم نفس الرحمن ، تحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم إذا باتوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتأكل من تخلف " . قال وسمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512428سيخرج ناس من أمتي من قبل المشرق ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرج منهم قرن قطع ، كلما خرج منهم قرن قطع ، - حتى عدها زيادة على عشر مرات - كلما خرج منهم قرن قطع ، حتى يخرج الدجال في بقيتهم " . وقد روى
أبو داود أوله في كتاب الجهاد من " سننه " ، عن
القواريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن
قتادة به . وقد تقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وحديث
علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما .
الحديث الثالث عشر عن
أبي ذر : قال
مسلم بن الحجاج : حدثنا
شيبان [ ص: 628 ] بن فروخ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، ثنا
حميد بن هلال ، عن
عبد الله بن الصامت ، عن
أبي ذر قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512429إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي من أمتي - قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين ، كما يخرج السهم من الرمية ، لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة " قال
ابن الصامت : فلقيت
رافع بن عمرو الغفاري أخا
الحكم الغفاري قلت : ما حديث سمعته من
أبي ذر كذا كذا ؟ فقال : وأنا سمعته من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . . لم يروه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
الحديث الرابع عشر عن أم المؤمنين
عائشة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي : أنا
أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا
أبو العباس الأصم ، ثنا
السري ، بن
يحيى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش ، عن
حبيب بن سلمة قال : قال لي
علي : لقد علمت
عائشة أن جيش
المروة وأهل
النهروان ملعونون على لسان
محمد ، صلى الله عليه وسلم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11948ابن عياش : جيش المروة قتلة
عثمان ، [ ص: 629 ] رضي الله عنه .
وقال
الهيثم بن عدي : حدثني
إسرائيل ، عن
يونس ، عن جده
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق السبيعي ، عن رجل ، عن
عائشة قال : بلغنا قتل
علي الخوارج فقالت : قتل
علي بن أبي طالب شيطان الردهة . تعني المخدج .
وقال
البزار : حدثنا
محمد بن عمارة بن صبيح ، ثنا
سهل بن عامر البجلي ، ثنا
أبو خالد ، عن
مجالد ، عن
الشعبي ، عن
مسروق ، عن
عائشة قالت : ذكر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
الخوارج فقال : شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي .
قال : وحدثناه
إبراهيم بن سعيد ، ثنا
حسين بن محمد ، ثنا
سليمان بن قرم ، ثنا
عطاء بن السائب ، عن
أبي الضحى ، عن
مسروق ، عن
عائشة ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه . قال : فرأيت
عليا قتلهم ، وهم أصحاب
النهروان . . ثم قال
البزار : لا نعلم روى
عطاء ، عن
أبي الضحى ، عن
مسروق إلا هذا الحديث ، ولا نعلم رواه عن
عطاء إلا
سليمان بن قرم . قلت
وسليمان بن قرم قد تكلموا فيه ، ولكن الإسناد الأول يشهد له كما أن هذا يشهد لذاك فهما
[ ص: 630 ] متعاضدان ، وهو غريب من حديث
عائشة ، وقد تقدم في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد ، عن
علي ما يدل على أن
عائشة استغربت حديث
الخوارج ولا سيما خبر
ذي الثدية كما تقدم ، وإنما أوردنا هذه الطرق كلها ; ليعلم الواقف عليها أن ذلك حق وصدق وهو من أكبر دلالات النبوة ، كما ذكره غير واحد من الأئمة في دلائل النبوة . والله تعالى أعلم . وقد سألت
عائشة ، رضي الله عنها ، بعد ذلك عن خبر
ذي الثدية فتيقنته من طرق متعددة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ أبو بكر البيهقي في " الدلائل " : أنا
أبو عبد الله الحافظ ، أنا
الحسين بن الحسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه ، ثنا
أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب ، حدثني
عمرو بن عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال : هذا كتاب جدي
محمد بن أبان فقرأت فيه : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=14104الحسن بن الحر ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن أبي السفر ، عن
عامر الشعبي ، عن
مسروق قال : قالت
عائشة : عندك علم من
ذي الثدية الذي
[ ص: 631 ] أصابه
علي في
الحرورية ؟ قلت : لا . قالت : فاكتب لي بشهادة من شهدهم . فرجعت إلى
الكوفة - وبها يومئذ أسباع - فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ، ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها ، قالت : أكل هؤلاء عاينوه ؟ قلت : لقد سألتهم فأخبروني بأن كلهم قد عاينه . فقالت : لعن الله فلانا ; فإنه كتب إلي أنه أصابهم بنيل
مصر . ثم أرخت عينيها فبكت فلما سكنت عبرتها قالت : رحم الله
عليا ! لقد كان على الحق ، وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها .
حديث آخر عن رجلين مبهمين من الصحابة : قال
الهيثم بن عدي في " كتاب
الخوارج " ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
حميد بن هلال قال : أقبل رجلان من أهل
الحجاز حتى قدما
العراق فقيل لهما : ما أقدمكما
العراق ؟ قالا : رجونا أن ندرك هؤلاء القوم الذين ذكرهم لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فوجدنا
علي بن أبي طالب قد سبقنا إليهم ; يعنيان أهل
النهروان .
حديث آخر في مدح
علي ، رضي الله عنه على قتاله
الخوارج
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسين بن محمد ، ثنا
فطر ، عن
إسماعيل بن [ ص: 632 ] رجاء بن ربيعة الزبيدي ، عن أبيه قال سمعت
أبا سعيد يقول : " كنا جلوسا ننتظر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فخرج علينا من بيوت بعض نسائه ، قال : فقمنا معه ، فانقطعت نعله فتخلف عليها
علي يخصفها ، فمضى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومضينا معه ، ثم قام ينتظره وقمنا معه ، فقال : " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " . فاستشرفنا لها وفينا
أبو بكر ،
وعمر فقال : " لا ، ولكنه خاصف النعل " . قال : فجئنا نبشره ، قال : فكأنه قد سمعه .
ورواه
أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع وأبي أسامة ، عن
فطر بن خليفة به .
فأما الحديث الذي قال
nindex.php?page=showalam&ids=12201الحافظ أبو يعلى : حدثنا
إسماعيل بن موسى ، ثنا
الربيع بن سهل ، عن
سعيد بن عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=49علي بن ربيعة قال : سمعت
عليا على منبركم هذا يقول : عهد إلي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين . وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12909أبو بكر بن المقرئ ، عن
إسماعيل بن عباد البصري ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14392عباد بن يعقوب ، عن
الربيع بن سهل الفزاري به . فإنه حديث غريب ومنكر . على أنه
[ ص: 633 ] قد روي من طرق عن
علي ، وعن غيره ولا تخلو واحدة منها عن ضعف . والمراد بالناكثين ، يعني أهل الجمل . وبالقاسطين أهل
الشام ; والقاسط هو الجائر الظالم . وبالمارقين
الخوارج ; لأنهم مرقوا من الدين . وأما الناكثون فهم أصحاب الجمل الذين عقدوا البيعة له ثم نكثوا . والله أعلم . وقد روى هذا الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=13357الحافظ أبو أحمد بن عدي في " كامله " ، عن
أحمد بن جعفر البغدادي ، عن
سليمان بن سيف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، عن
فطر ، عن
حكيم بن جبير ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
علي قال : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين .
وقال
الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي : أخبرني
الأزهري ، ثنا
محمد بن المظفر ، ثنا
محمد بن أحمد بن ثابت قال : وجدت في كتاب جدي
محمد بن ثابت : ثنا
أشعث بن الحسن السلمي ، عن
جعفر الأحمر ، عن
يونس بن الأرقم ، عن
أبان ، عن
خليد العصري قال : سمعت
عليا أمير المؤمنين يقول يوم
النهروان : أمرني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين .
[ ص: 634 ] وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، من حديث
محمد بن فرج الجنديسابوري ، أنا
هارون بن إسحاق ، ثنا
أبو غسان ، عن
جعفر - أحسبه الأحمر - عن
عبد الجبار الهمداني ، عن
أنس بن عمرو ، عن أبيه ، عن
علي قال : أمرت بقتال ثلاثة ; المارقين والقاسطين والناكثين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله ، أنا
أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ، بقنطرة
بردان ، ثنا
محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي ، حدثني أبي ، حدثني عمي -
عمرو بن عطية بن سعد - عن أخيه
الحسن بن عطية ، حدثني جدي
سعد بن جنادة ، عن
علي ، رضي الله عنه ، قال أمرت بقتال ثلاثة ; القاسطين والناكثين والمارقين ; فأما القاسطون فأهل
الشام ، وأما الناكثون فذكرهم ، وأما المارقون فأهل
النهروان . يعني
الحرورية .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر : أنا
أبو القسم زاهر بن طاهر ، أنا
أبو سعد الأديب ، أنا
السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين ، ثنا
محمد بن أحمد [ ص: 635 ] الصوفي ، ثنا
محمد بن عمرو الباهلي ، ثنا
كثير بن يحيى ، ثنا
أبو عوانة ، عن
أبي الجارود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن
علي قال : أمرني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين .
حديث
ابن مسعود في ذلك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : حدثنا
الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنا
الحسن بن علي ، ثنا
زكريا بن يحيى الحرار المقرئ ، ثنا
إسماعيل بن عباد المقرئ ، ثنا
شريك ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
عبد الله قال : خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأتى منزل
أم سلمة فجاء
علي ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يا
أم سلمة ، هذا والله قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي .
حديث
أبي سعيد في ذلك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : حدثنا
أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، ثنا
الحسين بن الحكم الحبري ، ثنا
إسماعيل بن أبان ، ثنا
إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن
أبي هارون العبدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : أمرنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقتال الناكثين والقاسطين
[ ص: 636 ] والمارقين ، فقلت : يا رسول الله ! أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من ؟ فقال : مع
علي بن أبي طالب ، معه يقتل
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر .
حديث
أبي أيوب في ذلك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : أنا
أبو الحسن علي بن حمشاذ العدل ، ثنا
إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا
عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا
محمد بن كثير ، عن
الحارث بن حصيرة ، عن
أبي صادق ، عن
مخنف بن سليم قال : أتينا
أبا أيوب فقلنا : قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم جئت تقاتل المسلمين ؟ فقال : أمرني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12974أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا
الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا
محمد بن حميد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13655سلمة بن الفضل ، حدثني
أبو زيد الأحول ، عن
عتاب بن ثعلبة ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب الأنصاري في خلافة
عمر بن الخطاب قال : أمرني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقتال الناكثين والقاسطين
[ ص: 637 ] والمارقين مع
علي بن أبي طالب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي : أخبرني
الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، ثنا
أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا
محمد بن جعفر المطيري ، ثنا
أحمد بن عبد الله المؤدب بسر من رأى ، ثنا
المعلى بن عبد الرحمن ببغداد ، ثنا
شريك ، عن
سليمان بن مهران الأعمش ، قال : حدثنا
إبراهيم ، عن
علقمة والأسود قالا : أتينا
أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من
صفين فقلنا له : يا
أبا أيوب ، إن الله أكرمك بنزول
محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وبمجيء ناقته تفضلا من الله وإكراما لك حين أناخت ببابك دون الناس ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الله ؟ فقال : يا هذا ، إن الرائد لا يكذب أهله ، وإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أمرنا بقتال ثلاثة مع
علي ; بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ; فأما الناكثون فقد قاتلناهم ، وهم أهل الجمل ;
طلحة والزبير ، وأما القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم - يعني
معاوية وعمرا - وأما المارقون فهم أهل الطرفاوات ، وأهل السعيفات ، وأهل النخيلات ، وأهل النهروانات ، والله ما أدري أين هم ، ولكن لا بد من قتالهم ، إن شاء الله . قال : وسمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512430يقول [ ص: 638 ] لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك ، يا nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ، فإنه لن يدليك في ردى ، ولن يخرجك من هدى ، يا عمار ، من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه ، قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي عليه ، قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار . فقلنا : يا هذا ، حسبك رحمك الله ، حسبك رحمك الله . هذا السياق ، الظاهر أنه موضوع ، وآفته من جهة
المعلى بن عبد الرحمن ; فإنه متروك الحديث . والله أعلم . قلت : هذا الحديث إن صح بعضه ، ففي بعضه زيادات موضوعة من وضع الرافضة ،
والمعلى بن عبد الرحمن لا يلتفت إليه .