[ ص: 313 ]
ثم دخلت
سنة ثمان وخمسين
فيها غزا
مالك بن عبد الله الخثعمي أرض
الروم .
قال
الواقدي : وفيها قتل
يزيد بن شجرة في البحر . وقيل : بل غزا البحر وبلاد
الروم جنادة بن أبي أمية . وقيل : إنما شتى بأرض
الروم عمرو بن يزيد الجهني .
قال
أبو معشر nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي : وحج بالناس فيها
nindex.php?page=showalam&ids=15497الوليد بن عتبة بن أبي سفيان . وفيها
ولى معاوية الكوفة لعبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن ربيعة الثقفي ، وهو
ابن أم الحكم ، وأم الحكم هي أخت
معاوية ، وعزل عنها
الضحاك بن قيس ، فولى
ابن أم الحكم على شرطته
زائدة بن قدامة ، وخرجت
الخوارج في أيام
ابن أم الحكم ، وكان رئيسهم في هذه الوقعة حيان بن ظبيان السلمي ، فبعث إليهم جيشا فقتلوا
الخوارج جميعا ، ثم إن
ابن أم الحكم أساء السيرة في
أهل الكوفة ، فأخرجوه من بين أظهرهم طريدا ، فرجع إلى خاله
معاوية ، فذكر له ذلك ، فقال : لأولينك مصرا هو خير لك . فولاه
مصر ، فلما
[ ص: 314 ] سار إليها تلقاه
معاوية بن حديج على مرحلتين من
مصر ، فقال له : ارجع إلى خالك
معاوية ، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من
أهل الكوفة . فرجع
ابن أم الحكم إلى
معاوية ، ولحقه
معاوية بن حديج وافدا على
معاوية ، فلما دخل عليه وجد عنده أخته
أم الحكم ، وهي أم عبد الرحمن الذي طرده
أهل الكوفة وأهل مصر ، فلما رآه
معاوية قال : بخ بخ ، هذا
معاوية بن حديج . فقالت
أم الحكم : لا مرحبا به ، تسمع بالمعيدي خير من أن تراه . فقال :
معاوية بن حديج على رسلك يا
أم الحكم ، أما والله لقد تزوجت فما أكرمت ، وولدت فما أنجبت ، أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا ، فيسير فينا كما سار في إخواننا من
أهل الكوفة فما كان الله ليريه ذلك ، ولو فعل ذلك لضربناه ضربا يطأطئ منه ، وإن كره ذلك الجالس . فالتفت إليها
معاوية فقال : كفي .