[ ص: 280 ] ثم دخلت سنة ثمان وسبعين
ففيها كانت غزوة عظيمة للمسلمين ببلاد
الروم ، ففتحوا
إرقيلية ، فلما رجعوا أصابهم مطر عظيم وثلج وبرد ، فأصيب بسببه ناس كثير .
وفيها ولى
عبد الملك موسى بن نصير غزو بلاد المغرب جميعه ، فسار إلى
طنجة وقدم على مقدمته
طارقا ، فقتلوا ملوك تلك البلاد ، وبعضهم قطعوا أنفه ونفوه .
وفيها عزل
عبد الملك أمية بن عبد الله عن إمرة
خراسان ، وأضافها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف الثقفي مع
سجستان أيضا ، وركب
الحجاج بعد فراغه من شأن
شبيب من
الكوفة إلى
البصرة ، وقد استخلف على
الكوفة المغيرة بن عبد الله بن عامر الحضرمي ، فقدم
المهلب على
الحجاج وهو
بالبصرة ، وقد فرغ من شأن
الأزارقة أيضا ، فأجلسه معه على السرير ، واستدعى بأصحاب البلاء من جيشه ، فمن أثنى عليه
المهلب أجزل
الحجاج له العطية ، ثم ولى
الحجاج المهلب إمرة
سجستان ، وولى
عبيد الله بن أبي بكرة إمرة
خراسان ، ثم ناقل بينهما قبل خروجهما من عنده ، فقيل : كان ذلك بإشارة
المهلب . وقيل : إنه استعان بصاحب الشرطة ، وهو
عبد الرحمن بن عبيد بن طارق العبشمي ، حتى
[ ص: 281 ] أشار على
الحجاج بذلك ، فأجابه
الحجاج إلى ذلك ، وألزم
المهلب بألف ألف درهم ; لكونه اعترض على ذلك .
قال
أبو معشر : وحج بالناس فيها
nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك ، وكان أمير
المدينة nindex.php?page=showalam&ids=11795أبان بن عثمان ، وأمير
العراق وخراسان وسجستان وتلك النواحي كلها
الحجاج ، ونائبه على
خراسان nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب بن أبي صفرة ونائبه على
سجستان nindex.php?page=showalam&ids=16518عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي ، وعلى قضاء
الكوفة شريح ، وعلى قضاء
البصرة موسى بن أنس بن مالك الأنصاري .