[ ص: 385 ] عمر بن ذر ( خ ، د ، ت ، س )
ابن عبد الله بن زرارة ، الإمام الزاهد العابد أبو ذر الهمداني ، ثم المرهبي الكوفي .
أخبرنا
أبو المعالي بن المؤيد ، أنبأنا
زيد بن يحيى ، أنبأنا
أحمد بن قفرجل ، أنبأنا
محمد بن الحسن بن أبي عثمان ( خ ) وقرأت
بالثغر على
محمد بن أبي القاسم الصقلي ، أنبأنا
يوسف بن عبد المعطي ، وابن رواج ، أنبأنا
محمد بن عبد الكريم ، وزينب بنت يحيى قالا : أنبأنا
ابن رواحة ، وأنبأنا
عيسى بن أبي محمد ، أنبأنا
علي بن محمود ، وأنبأنا
الحسن بن علي ، أنبأنا
جعفر بن علي ، وأنبأنا
محمد بن يوسف النحوي ، أنبأنا
عبد الوهاب بن رواج قالوا جميعا : أنبأنا
أحمد بن محمد الحافظ ، وأنبأنا
محمد بن علي الواسطي ، أنبأنا
أبو محمد بن قدامة سنة عشرين وست مائة .
أنبأنا
المبارك بن محمد الباذرائي ، ومحمد بن عبد الباقي بن البطي ، وأنبأنا
علي بن عبد الغني ، أنبأنا
عبد اللطيف بن يوسف ، أنبأنا
ابن البطي ، وأنبأنا
أبو المعالي الأبرقوهي ، أنبأنا
إبراهيم بن عبد الرحمن القطيعي ، أنبأنا
المبارك الباذرائي ، وأنبأنا
الأبرقوهي ، أنبأنا
مرتضى بن حاتم ، أنبأنا
أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ ، قالوا : أنبأنا
نصر بن أحمد القاري ، قال هو
وابن أبي عثمان : أنبأنا
عبد الله بن عبيد الله بن البيع ، أنبأنا
الحسين بن إسماعيل القاضي ، حدثنا
الحسن بن مكرم ، حدثنا
محمد بن كناسة ، حدثنا
عمر بن ذر ، عن
يزيد الفقير ، أن
ابن عمر كان إذا غشيه الصبح وهو مسافر ينادي : سمع سامع بحمد الله ونعمته
[ ص: 386 ] علينا ، وحسن بلائه علينا ، اللهم صاحبنا فأفضل علينا ، عائذا بالله من جهنم . ثلاث مرات . هذا موقوف تفرد به
عمر بن ذر .
وقد حدث عن أبيه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبي وائل ، ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، ومعاذة العدوية ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ، ويزيد بن أمية ، nindex.php?page=showalam&ids=15983وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، وطائفة .
وعنه :
ابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، nindex.php?page=showalam&ids=12408وإسحاق الأزرق ، nindex.php?page=showalam&ids=17416ويونس بن بكير ، ويحيى بن سعيد الأموي ، nindex.php?page=showalam&ids=16410وعبد الله بن إدريس ، وابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي ، والخريبي ، وأبو عاصم ، nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ، وحسين الجعفي ، وأبو نعيم ، وحجاح الأعور ، ويعلى بن عبيد ، وخلق .
روى عنه :
أبو حنيفة مع تقدمه ، وقيل : إنه لم يكن مكثرا من الرواية .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : له نحو ثلاثين حديثا . قال
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد : قال جدي : هو ثقة ، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ثقة . وكذا وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني .
وقال
أبو داود : كان رأسا في الإرجاء . ذهب بصره . وقال
العجلي :
عمر بن ذر القاص كان ثقة بليغا ، يرى الإرجاء ، وكان لين القول فيه . وقال
أبو حاتم : صدوق مرجئ لا يحتج بحديثه ، وهو مثل
يونس بن أبي إسحاق . وقال في موضع آخر : كان رجلا صالحا ، محله الصدق . وقال
الفسوي : ثقة مرجئ . وقال
عبد الرحمن بن خراش : كوفي صدوق ، من خيار الناس ، وكان مرجئا .
[ ص: 387 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11886أبو الفتح الأزدي : أنبأنا
محمد بن عبدة القاضي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني قال : قلت
ليحيى القطان : إن
عبد الرحمن قال : أنا أترك من أهل الحديث كل رأس في بدعة ، فضحك
يحيى وقال : كيف تصنع
بقتادة ؟ كيف تصنع
بعمر بن ذر ؟ كيف تصنع
بابن أبي رواد ؟ ! وعد
يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم . ثم قال
يحيى : إن ترك هذا الضرب ترك حديثا كثيرا .
قال
ربعي بن إبراهيم : حدثني جار لنا يقال له
عمر : إن بعض الخلفاء سأل
عمر بن ذر عن القدر . فقال : هاهنا ما يشغل عن القدر . قال : ما هو ؟ قال : ليلة صبيحتها يوم القيامة . فبكى وبكى معه .
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14381محمد بن يزيد الرفاعي ، سمعت عمي يقول : خرجت مع
عمر بن ذر إلى
مكة . فكان إذا لبى لم يلب أحد من حسن صوته . فلما أتى الحرم قال : ما زلنا نهبط حفرة ، ونصعد أكمة ، ونعلو شرفا ويبدو لنا علم حتى أتيناك بها ، نقبة أخفافها ، دبرة ظهورها ، ذبلة أسنامها . فليس أعظم المؤنة علينا إتعاب أبداننا ولا إنفاق أموالنا ، ولكن أعظم المؤنة أن نرجع بالخسران ! يا خير من نزل النازلون بفنائه . فحدثني عمي
كثير بن محمد قال : سمعت
عمر بن ذر يقول : اللهم إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه : الإيمان بك والإقرار بك ، ولم نعصك في أبغض الأشياء أن تعصى فيه : الكفر والجحد بك ، اللهم فاغفر لنا بينهما ، وأنت قلت :
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لتبعثن من يموت . أفتراك تجمع بين أهل القسمين في دار واحدة ؟ .
قال
شعيب بن حرب ، قال
عمر بن ذر : يا أهل معاصي الله ، لا تغتروا بطول
[ ص: 388 ] حلم الله عنكم ، واحذروا أسفه ، فإنه قال :
فلما آسفونا انتقمنا منهم .
وعن
عمر بن ذر قال : كل حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه .
إبراهيم بن بشار ، حدثنا
ابن عيينة قال : كان
عمر بن ذر إذا قرأ :
مالك يوم الدين قال : يا لك من يوم! ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين! .
حامد بن يحيى ، عن
ابن عيينة قال : لما مات
ذر بن عمر قعد
عمر على شفير قبره ، وهو يقول : يا بني ، شغلني الحزن لك عن الحزن عليك ، فليت شعري ، ما قلت ، وما قيل لك ؟ اللهم إنك أمرته بطاعتك وببري . فقد وهبت له ما قصر فيه من حقي ، فهب له ما قصر فيه من حقك . وقيل : إنه قال : انطلقنا وتركناك ، ولو أقمنا ما نفعناك ، فنستودعك أرحم الراحمين .
قال
محمد بن سعد : قال
محمد بن عبد الله الأسدي : توفي
عمر بن ذر في سنة ثلاث وخمسين ومائة وكان مرجئا ، فمات فلم يشهده
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، ولا
الحسن بن صالح . وكان ثقة -إن شاء الله- كثير الحديث . وفيها أرخه
مطين . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، عن
أبي نعيم قال : مات سنة ثنتين وخمسين ومائة وأما
إسحاق بن يسار النصيبي ، فروى عن
أبي نعيم وفاته سنة خمس وخمسين وأما
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وجماعة ، فرووا عن
أبي نعيم وفاته سنة ست وخمسين ومائة فهذا أصح . وكذلك قال
الفلاس ، nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي . وقال
أبو عبيد : مات سنة سبع وخمسين وقيل غير ذلك . احتج به
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري دون
مسلم .
أخبرنا
إسحاق بن طارق ، أنبأنا
ابن خليل ، أنبأنا
اللبان ، أنبأنا
الحداد ، أنبأنا
أبو نعيم ، أنبأنا
إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا
محمد بن إسحاق ، سمعت
أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، سمعت
سفيان [ ص: 389 ] يقول : كان
ابن عياش المنتوف يقع في
عمر بن ذر ويشتمه . فلقيه
عمر ، فقال : يا هذا لا تفرط في شتمنا ، وأبق للصلح موضعا ، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .
وبه قال
أبو نعيم ، حدثنا أبي ، حدثنا
أحمد بن محمد بن الحسن ، حدثنا
إبراهيم بن أبي الحسين قاضي
الكوفة ، حدثنا
الحسن بن الربيع ، حدثنا
محمد بن صبيح قال : سألت
عمر بن ذر : أيها أعجب إليك للخائفين : طول الكمد ، أو إسبال الدمعة ؟ فقال : أما علمت أنه إذا رق فذرى شفي وسلا ؟ وإذا كمد غص فشجى ، فالكمد أعجب إلي لهم .
وعن
زكريا بن أبي زائدة قال : كان
عمر بن ذر إذا وعظ قال : أعيروني دموعكم .
أنبأنا
أحمد بن سلامة ، عن
أحمد بن محمد التيمي ، أنبأنا
الحداد ، أنبأنا
أبو نعيم ، حدثنا
محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، حدثنا
أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا
أبو نعيم ، حدثنا
عمر بن ذر : سمعت أبي يحدث عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880327قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل : ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ فنزلت : وما نتنزل إلا بأمر ربك .
ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ أنه جمع في
عمر بن ذر .
قرأت على
عيسى بن يحيى : أخبركم
الحسن بن دينار ، أنبأنا
السلفي ، أنبأنا
أبو عبد الله الثقفي ، أنبأنا
علي بن محمد العدل ، أنبأنا
علي بن محمد المصري ، حدثنا
سليمان بن شعيب ، حدثنا
خالد بن عبد الرحمن ، حدثنا
[ ص: 390 ] عمر بن ذر ، أخبرني
مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : في حديث ذكره
جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما كنت ، وإن لم أجد الماء تيممت بالصعيد ثم صليت ، وكانت لي مسجدا وطهورا ، ولم يفعل ذلك بأحد كان قبلي خالد بن عبد الرحمن المخزومي : واه .