القاسم بن عبد الواحد بن أيمن : حدثنا
عمر بن عبد الله بن عروة ، عن جده
عروة ، عن
عائشة ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879259فخرت بمال أبي في الجاهلية - وكان ألف [ ص: 186 ] ألف أوقية - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ، كنت لك كأبي زرع لأم زرع .
هكذا في هذه الرواية : ألف ألف أوقية . وإسنادها فيه لين ، وأعتقد لفظة : " ألف " - الواحدة ، باطلة - فإنه يكون : أربعين ألف درهم ، وفي ذلك مفخر لرجل تاجر ، وقد أنفق ماله في ذات الله .
ولما هاجر كان قد بقي معه ستة آلاف درهم ، فأخذها صحبته أما ألف ألف أوقية ، فلا تجتمع إلا لسلطان كبير .
قال
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : إن
معاوية لما حج ، قدم ، فدخل على
عائشة ، فلم يشهد كلامها إلا
ذكوان مولى
عائشة ، فقالت
لمعاوية : أمنت أن أخبأ لك رجلا يقتلك بأخي
محمد ؟ قال : صدقت - وفي رواية أخرى : قال لها : ما كنت لتفعلي - ثم إنها وعظته ، وحضته على الاتباع .
وقال
سعيد بن عبد العزيز التنوخي : قضى
معاوية عن
عائشة ثمانية عشر ألف دينار ، هذه رواية منقطعة . والصحيح رواية
عروة بن الزبير : أن
معاوية [ ص: 187 ] بعث مرة إلى
عائشة بمائة ألف درهم ، فوالله ما أمست حتى فرقتها ، فقالت لها مولاتها : لو اشتريت لنا منها بدرهم لحما ؟ فقالت : ألا قلت لي .
يحيى بن أبي زائدة ، عن
حجاج ، عن
عطاء : أن
معاوية بعث إلى
عائشة بقلادة بمائة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين .
الأعمش ، عن
تميم بن سلمة ، عن
عروة ، عن
عائشة : أنها تصدقت بسبعين ألفا ؛ وإنها لترقع جانب درعها رضي الله عنها .
أبو معاوية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
ابن المنكدر ، عن
أم ذرة ، قالت : بعث
ابن الزبير إلى
عائشة بمال في غرارتين ، يكون مائة ألف ، فدعت بطبق ، فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست ، قالت : هاتي يا جارية فطوري ، فقالت
أم ذرة : يا أم المؤمنين ، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم ؟ قالت : لا تعنفيني ، لو أذكرتيني لفعلت .
مطرف بن طريف ، عن
أبي إسحاق ، عن
مصعب بن سعد ، قال : فرض
عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف ، عشرة آلاف ، وزاد
عائشة ألفين ، وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
شعبة : أخبرنا
عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أن
عائشة كانت تصوم الدهر .
[ ص: 188 ] nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء ، قال : كنت آتي
عائشة أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير في قبة لها تركية عليها غشاؤها ، وقد رأيت عليها ، وأنا صبي ، درعا معصفرا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو : سمع
القاسم يقول : كانت
عائشة تلبس الأحمرين : الذهب والمعصفر ، وهي محرمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : رأيت عليها درعا مضرجا .
وقال
معلى بن أسد : حدثنا
المعلى بن زياد : ، قال : حدثتنا
بكرة بنت عقبة : أنها دخلت على
عائشة وهي جالسة في معصفرة ، فسألتها عن الحناء .
فقالت : شجرة طيبة ، وماء طهور ، وسألتها عن الحفاف ، فقالت لها : إن كان لك زوج ، فاستطعت أن تنزعي مقلتيك ، فتصنعينهما أحسن مما هما ، فافعلي .
[ ص: 189 ] المعليان ، ثقتان .
وعن
معاذة العدوية ، قالت : رأيت على
عائشة ملحفة صفراء .
الواقدي : حدثنا
ابن أبي الزناد ، عن
هشام ، عن أبيه ، قال : ربما روت
عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر .
مسعر ، عن
حماد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، قال : قالت
عائشة : يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة ! .
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879260قالت عائشة : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وليلتي ، وبين سحري ونحري . ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك رطب ، فنظر إليه ، حتى ظننت أنه يريده ، فأخذته ، فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه ، فاستن به كأحسن ما رأيته مستنا قط ؛ ثم ذهب يرفعه إلي ، فسقطت يده ، فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو به له جبريل ، وكان هو يدعو به إذا مرض ، فلم يدع به في مرضه ذاك ، فرفع بصره إلى السماء ، وقال : الرفيق الأعلى ، وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا .
[ ص: 190 ]
هذا حديث صحيح .
عمر بن سعيد بن أبي حسين : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : حدثني
أبو عمرو ذكوان مولى عائشة ، قال : قدم درج من
العراق ، فيه جوهر إلى
عمر ، فقال لأصحابه : تدرون ما ثمنه ؟ قالوا : لا . ولم يدروا كيف يقسمونه ، فقال : أتأذنون أن أرسل به إلى
عائشة . لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ؟ قالوا : نعم ، فبعث به إليها ، فقالت : ماذا فتح على
ابن الخطاب بعد رسول الله ؟ اللهم ، لا تبقني لعطيته لقابل . هذا مرسل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " مستدركه " من طريق
يحيى بن سعيد الأموي : حدثنا
أبو العنبس سعيد بن كثير ، عن أبيه ، قال : حدثتنا
عائشة :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فاطمة . قالت : فتكلمت أنا ، فقال : أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة . قلت : بلى والله ، قال : فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة .
إسماعيل بن أبي خالد : أخبرنا
عبد الرحمن بن الضحاك : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16444عبد الله بن صفوان أتى
عائشة ، فقالت :
لي خلال تسع ، لم تكن لأحد ، إلا ما آتى الله مريم - عليها السلام - . والله ما أقول هذا فخرا على صواحباتي . . [ ص: 191 ]
فقال ابن صفوان : وما هن ؟ قالت : جاء الملك بصورتي إلى رسول الله ، فتزوجني ؛ وتزوجني بكرا ؛ وكان يأتيه الوحي ، وأنا وهو في لحاف ؛ وكنت من أحب الناس إليه ؛ ونزل في آيات ، كادت الأمة تهلك فيها ؛ ورأيت جبريل ، ولم يره أحد من نسائه غيري ؛ وقبض في بيتي ، لم يله أحد - غير الملك - إلا أنا صححه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
العوام بن حوشب ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس :
إن الذين يرمون المحصنات الآية قال : نزلت في
عائشة خاصة .
nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم - وفيه لين - : حدثنا
خالد الحذاء ، عن
ابن سيرين ، عن
الأحنف ، قال : سمعت خطبة
أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعدهم ، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في
عائشة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17176موسى بن طلحة : ما رأيت أحدا أفصح من
عائشة . وفي " المستدرك " بإسناد صالح ، عن
أم سلمة : أنها لما سمعت الصرخة على
عائشة ، قالت : والله لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها . .
[ ص: 192 ]
قال
ابن سعد : أخبرنا
محمد بن عمر : حدثني
ابن أبي سبرة ، عن
عثمان بن أبي عتيق ، عن أبيه ، قال : رأيت ليلة ماتت عائشة حمل معها جريد بالخرق والزيت وأوقد ، ورأيت النساء بالبقيع ، كأنه عيد .
قال
محمد بن عمر : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
نافع ، قال : شهدت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة صلى على
عائشة بالبقيع ، وكان خليفة
مروان على
المدينة ، وقد اعتمر تلك الأيام .
قال
عروة بن الزبير : دفنت
عائشة ليلا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ، وشباب وغيرهم : توفيت سنة سبع وخمسين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة معمر بن المثنى ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي ، وغيرهما : سنة ثمان وخمسين .
قال
الواقدي : حدثنا
ابن أبي سبرة ، عن
موسى بن ميسرة عن
سالم سبلان : أنها ماتت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعد الوتر ، فأمرت أن تدفن من ليلتها ، فاجتمع
الأنصار ، وحضروا ، فلم ير ليلة أكثر
[ ص: 193 ] ناسا منها . نزل أهل العوالي ، فدفنت
بالبقيع .
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
قيس ، قال : قالت
عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها ، فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ، ادفنوني مع أزواجه ، فدفنت
بالبقيع رضي الله عنها .
قلت : تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل ، فإنها ندمت ندامة كلية ، وتابت من ذلك : على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير ، كما اجتهد
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير بن العوام ، وجماعة من الكبار رضي الله عن الجميع .
روى
إسماعيل بن علية ، عن
أبي سفيان بن العلاء المازني ، عن
ابن أبي عتيق ، قال : قالت
عائشة : إذا مر
ابن عمر ، فأرونيه ، فلما مر بها ، قيل لها : هذا
ابن عمر ، فقالت :
يا أبا عبد الرحمن ، ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجلا قد غلب عليك - يعني
ابن الزبير .
وقد قيل : إنها مدفونة بغربي جامع
دمشق . وهذا غلط فاحش ، لم تقدم رضي الله عنها - إلى
دمشق أصلا ، وإنما هي مدفونة
بالبقيع .
ومدة عمرها : ثلاث وستون سنة وأشهر .