وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
ابن إسحاق : فحدثني
الحصين بن عبد الرحمن ، عن
محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غشيه القوم : من رجل يشري لنا نفسه ؟ فقال زياد [ ص: 399 ] بن السكن في خمسة من الأنصار ، وبعض الناس يقول : هو عمارة بن زياد بن السكن ، فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رجل ثم رجل يقتلون دونه ، حتى كان آخرهم زيادا أو عمارة ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنوه مني . فأدنوه منه ، فوسده قدمه ، فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وترس دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو دجانة بنفسه ، يقع النبل في ظهره ، وهو منحن على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كثرت فيه النبل .
وقال
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، وغيره ، عن
أنس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882018أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ، فلما رهقوه قال : من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ؟ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ، وتقدم آخر فقاتل حتى قتل . فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة ، فقال لصاحبيه : ما أنصفنا أصحابنا . رواه
مسلم .
وقال
سليمان التيمي ، عن
أبي عثمان ، قال : لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن
غير nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله وسعد ، عن حديثهما . متفق عليه .
nindex.php?page=hadith&LINKID=882019وقال nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم : رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني يوم أحد . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
عبد الله بن صالح : حدثني
يحيى بن أيوب ، عن
عمارة بن غزية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير مولى
حكيم بن حزام ، عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882020انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، فبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار ، [ ص: 400 ] nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله ، وهو يصعد في الجبل ، فلحقهم المشركون . فقال : ألا أحد لهؤلاء ؟ فقال طلحة : أنا يا رسول الله . قال : كما أنت يا طلحة . فقال رجل من الأنصار : فأنا يا رسول الله . فقاتل عنه ، وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ، ثم قتل الأنصاري فلحقوه فقال : ألا أحد لهؤلاء ؟ فقال طلحة مثل قوله ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله ، فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله ، فأذن له فقاتل ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصعدون ، ثم قتل فلحقوه . فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل قوله ويقول طلحة : أنا فيحبسه . ويستأذنه رجل من الأنصار فيأذن له ، حتى لم يبق معه إلا طلحة ، فغشوهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من لهؤلاء ؟ فقال طلحة : أنا . فقاتل مثل قتال جميع من كان قبله وأصيبت أنامله ، فقال : حس . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت بسم الله أو ذكرت اسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك حتى تلج بك في جو السماء . ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم مجتمعون .
وقال
عبد الوارث : حدثنا
عبد العزيز ، عن
أنس ، قال : لما كان يوم
أحد انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأبو طلحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوب عنه بحجفة معه . وكان
أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة . وكان الرجل يمر بالجعبة فيها النبل فينثرها
لأبي طلحة . ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم فينظر إلى القوم فيقول
أبو طلحة : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم ، نحري دون نحرك . ولقد رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بنت أبي بكر ، nindex.php?page=showalam&ids=11088وأم سليم وإنهما
[ ص: 401 ] مشمرتان أرى خدم سوقهما ، تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم .
ولقد وقع السيف من يد
أبي طلحة من النعاس إما مرتين أو ثلاثة . متفق عليه .