أبو بكر الحنفي عبد الكبير : حدثنا
بكير بن مسمار ، عن
عامر بن سعد أن أباه
سعدا ، كان في غنم له ، فجاء ابنه
عمر ، فلما رآه قال : أعوذ بالله من شر هذا الراكب ، فلما انتهى إليه ، قال : يا أبة أرضيت أن تكون أعرابيا في غنمك ، والناس يتنازعون في الملك
بالمدينة ، فضرب صدر
عمر ، وقال : اسكت ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878678 " إن الله - عز وجل - يحب العبد التقي الغني الخفي " .
روح والأنصاري ، واللفظ له : أنبأنا
ابن عون ، عن
محمد بن محمد بن الأسود ، عن
عامر بن سعد قال : قال
سعد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878679لقد رأيت رسول الله [ ص: 103 ] - صلى الله عليه وسلم - ضحك يوم الخندق ، حتى بدت نواجذه . كان رجل معه ترس ، وكان سعد راميا ، فجعل يقول كذا يحوي بالترس ، ويغطي جبهته . فنزع له سعد بسهم ، فلما رفع رأسه ، رماه فلم يخط هذه منه - يعني جبهته - فانقلب وأشال برجله ، فضحك رسول الله من فعله حتى بدت نواجذه .
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان وجماعة : عن
صدقة بن المثنى ، حدثني جدي
رياح بن الحارث ، أن
المغيرة كان في المسجد الأكبر ، وعنده
أهل الكوفة ، فجاء رجل من
أهل الكوفة فاستقبل
المغيرة ، فسب ، وسب ، فقال
سعيد بن زيد : من يسب هذا يا
مغيرة ؟ قال : يسب
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، قال : يا
مغير بن شعيب ، يا
مغير بن شعيب ، ألا تسمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسبون عندك ، ولا تنكر ولا تغير ؟ فأنا أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما سمعت أذناي ، ووعاه قلبي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني لم أكن أروي عنه كذبا ، إنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878680أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعلي في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن في الجنة ، nindex.php?page=showalam&ids=44وسعد بن مالك في الجنة . وتاسع المؤمنين في الجنة " ، ولو شئت أن أسميه لسميته ، فضج أهل المسجد يناشدونه : يا صاحب رسول الله ، من التاسع ؟ قال : ناشدتموني بالله والله عظيم ، أنا هو ، والعاشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والله لمشهد شهده رجل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من عمل أحدكم ، ولو عمر ما عمر
نوح .
[ ص: 104 ] أخرجه
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من طريق صدقة .
شعبة : عن
الحر : سمعت رجلا يقال له
عبد الرحمن بن الأخنس قال : خطب
المغيرة بن شعبة فنال من
علي ، فقام
سعيد بن زيد فقال : ما تريد إلى هذا . أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقال : " عشرة في الجنة : رسول الله في الجنة ،
وأبو بكر في الجنة " . . . الحديث .
الحر هو ابن الصياح .
عبد الواحد بن زياد : عن
الحسن بن عبيد الله ، حدثنا
الحر ، بنحوه .
ابن أبي فديك : حدثنا
موسى بن يعقوب . عن
عمر بن سعيد بن سريج أن
عبد الرحمن بن حميد حدثه ، عن أبيه
حميد بن عبد الرحمن ، حدثني
سعيد بن زيد في نفر ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878681عشرة في الجنة : أبو بكر في الجنة ، وسمى فيهم أبا عبيدة " .
[ ص: 105 ] ابن عيينة : عن
سعير بن الخمس عن
حبيب بن أبي ثابت ، عن
ابن عمر : قال رسول الله : عشرة من
قريش في الجنة ،
أبو بكر ، ثم سمى العشرة .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر وجماعة ، إذنا ، قالوا : أنبأنا
حنبل ، أنبأنا
هبة الله ، أنبأنا
ابن المذهب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12244أحمد بن جعفر ، حدثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا
محمد بن جعفر حدثنا
شعبة ، عن
حصين ، عن
هلال بن يساف ، عن
عبد الله بن ظالم قال : خطب
المغيرة فنال من
علي ، فخرج
سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسب
عليا ، أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا كنا على
حراء أو
أحد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878682اثبت حراء أو أحد فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد " . فسمى النبي
وأبا بكر ،
وعمر ،
وعثمان ،
وعليا ،
وطلحة ،
والزبير ،
وسعدا ،
وعبد الرحمن ، وسمى سعيد نفسه ، رضوان الله عليهم . وله طرق .
ومنها :
عاصم بن علي : حدثنا
محمد بن طلحة ، عن أبيه ، عن
هلال بن [ ص: 106 ] يساف ، عن
سعيد نفسه ، وقال : اسكن
حراء .
أخبرنا
ابن أبي الخير ، أنبأنا
عبد الغني الحافظ ، في كتابه إلينا ، أنبأنا
المبارك بن المبارك السمسار ، أنبأنا
النعالي ، أنبأنا
أبو القاسم بن المنذر ، أنبأنا
إسماعيل الصفار ، حدثنا
الدقيقي ، حدثنا
يونس بن محمد ، حدثنا
الليث ، عن
يزيد بن الهاد ، عن
أبي بكر بن حزم قال : جاءت
أروى بنت أويس إلى
محمد بن عمرو بن حزم فقالت : إن
nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة في حقي ، فأته ، فكلمه ، فوالله لإن لم يفعل ، لأصيحن به في
مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال لها : لا تؤذي صاحب رسول الله ; ما كان ليظلمك ، ما كان ليأخذ لك حقا . فخرجت .
فجاءت
عمارة بن عمرو وعبد الله بن سلمة ، فقالت لهما : ائتيا
سعيد بن زيد ، فإنه قد ظلمني ، وبنى ضفيرة في حقي ، فوالله لإن لم ينزع ، لأصيحن به في
مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرجا حتى أتياه في أرضه
بالعقيق ، فقال لهما : ما أتى بكما ؟ قالا : جاء بنا
أروى ، زعمت أنك بنيت ضفيرة في حقها ، وحلفت بالله لإن لم تنزع لتصيحن بك في
مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأحببنا أن نأتيك ، ونذكرك بذلك . فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878683من أخذ شبرا من الأرض بغير حق ، طوقه يوم القيامة من سبع أرضين " لتأتين ، فلتأخذ ما كان لها من حق ، اللهم إن كانت كذبت علي ، فلا تمتها حتى تعمي بصرها ، وتجعل منيتها فيها . ارجعوا فأخبروها بذلك ، فجاءت ، فهدمت الضفيرة ، وبنت بيتا ، فلم تمكث إلا قليلا حتى
[ ص: 107 ] عميت ، وكانت تقوم من الليل ، ومعها جارية تقودها ، فقامت ليلة ، ولم توقظ الجارية ، فسقطت في البئر ، فماتت .
هذا يؤخر إلى ترجمة
سعيد بن زيد .
أحمد في " مسنده " حدثنا
سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا
إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن
سعد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878684رأيت رجلين عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويساره يوم أحد ، عليهما ثياب بيض ، يقاتلان عنه كأشد القتال ، ما رأيتهما قبل ولا بعد .
الثوري : عن
أبي إسحاق ، عن
أبي عبيدة ، عن
ابن مسعود قال : اشتركت أنا ،
وسعد ،
وعمار ، يوم
بدر فيما أصبنا من الغنيمة ، فجاء
[ ص: 108 ] سعد بأسيرين ، ولم أجئ أنا
وعمار بشيء .
شريك : عن
أبي إسحاق قال : أشد الصحابة أربعة :
عمر ،
وعلي ،
والزبير ،
وسعد .
أبو يعلى في " مسنده " حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثنا
عبد الله بن قيس الرقاشي ، حدثنا
أيوب ، عن
نافع ، عن
ابن عمر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878685كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة " . فطلع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص .
nindex.php?page=showalam&ids=13172رشدين بن سعد عن
الحجاج بن شداد ، عن
أبي صالح الغفاري ، عن
عبد الله بن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878686أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة " . فدخل nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص .
[ ص: 109 ] ابن وهب : أخبرني
حيوة ، أخبرنا
عقيل ، عن
ابن شهاب ، حدثني من لا أتهم ، عن
أنس قال :
بينا نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " . فاطلع سعد .
الثوري ، عن
المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن
سعد ولا تطرد الذين يدعون ربهم قال : نزلت في ستة أنا
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود منهم .
مسلمة بن علقمة : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
أبي عثمان أن
سعدا قال : نزلت هذه الآية في
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما قال : كنت برا بأمي ، فلما أسلمت ، قالت : يا
سعد ، ما هذا الدين الذي قد أحدثت ؟ لتدعن دينك هذا ، أو لا آكل ، ولا أشرب ، حتى أموت ، فتعير بي ، فيقال : يا قاتل أمه ، قلت : لا تفعلي يا أمه ، إني لا أدع ديني هذا لشيء ، فمكثت يوما لا تأكل ولا تشرب وليلة ، وأصبحت وقد جهدت ، فلما رأيت ذلك ، قلت : يا أمه ، تعلمين والله لو كان لك مائة نفس ، فخرجت نفسا نفسا ، ما تركت ديني . إن شئت فكلي أو لا تأكلي .
[ ص: 110 ] فلما رأت ذلك أكلت .
رواه
أبو يعلى في " مسنده . "
مجالد : عن
الشعبي ، عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878688كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن مالك فقال رسول الله : " هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله " .
قلت : لأن أم النبي - صلى الله عليه وسلم - زهرية ، وهي
آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، ابنة عم
أبي وقاص .
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان عن
الجعد بن أوس ، حدثتني
عائشة بنت سعد قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878689قال سعد : اشتكيت بمكة ، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني ، فمسح وجهي وصدري وبطني ، وقال : " اللهم اشف سعدا " فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده - صلى الله عليه وسلم - على كبدي حتى الساعة .
[ ص: 111 ] أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
أحمد في " مسنده " : حدثنا
أبو المغيرة ، حدثنا
معان بن رفاعة ، حدثني
علي بن يزيد ، عن
القاسم ، عن
أبي أمامة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878690جلسنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ، ورققنا . فبكى nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، فأكثر البكاء . فقال : يا ليتني مت . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا سعد ، أتتمنى الموت عندي ؟ " فردد ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : " يا سعد ، إن كنت خلقت للجنة ، فما طال عمرك أو حسن من عملك ، فهو خير لك " .
محمد بن الوليد البسري ، حدثنا
يحيى بن سعيد ، عن
إسماعيل ، عن
قيس أخبرني
سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878691اللهم استجب لسعد إذا دعاك " .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون ، عن
إسماعيل ، عن
قيس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله .
[ ص: 112 ] nindex.php?page=showalam&ids=13538عبد الرحمن بن مغراء : عن
سعيد بن المرزبان ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=878692أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد : " اللهم استجب لسعد " ثلاث مرات .
ابن وهب : حدثني
أبو صخر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17368يزيد بن قسيط ، عن
إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، حدثني أبي : أن
عبد الله بن جحش قال يوم
أحد : ألا تأتي ندعو الله تعالى ، فخلوا في ناحية ، فدعا
سعد ، فقال : يا رب ، إذا لقينا العدو غدا ، فلقني رجلا شديدا بأسه ، شديدا حرده ، أقاتله ، ويقاتلني ، ثم ارزقني الظفر عليه ، حتى أقتله وآخذ سلبه . فأمن
عبد الله ، ثم قال : اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه ، شديدا حرده ، فأقاتله ، ويقاتلني ، ثم يأخذني ، فيجدع أنفي وأذني ، فإذا لقيتك غدا قلت لي : يا
عبد الله ، فيم جدع أنفك وأذناك ؟ فأقول : فيك وفي رسولك ، فتقول : صدقت .
قال
سعد : كانت دعوته خيرا من دعوتي ، فلقد رأيته آخر النهار ، وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط .
أبو عوانة وجماعة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة قال :
[ ص: 113 ] شكا
أهل الكوفة سعدا إلى
عمر ، فقالوا : إنه لا يحسن أن يصلي . فقال
سعد : أما أنا ، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله ، صلاتي العشي لا أخرم منها ، أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين . فقال
عمر : ذاك الظن بك يا
أبا إسحاق . فبعث رجالا يسألون عنه
بالكوفة ، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد
الكوفة ، إلا قالوا خيرا ، حتى أتوا مسجدا
لبني عبس ، فقال رجل يقال له
أبو سعدة : أما إذ نشدتمونا بالله ، فإنه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسوية ، ولا يسير بالسرية ، فقال
سعد : اللهم إن كان كاذبا ، فأعم بصره ، وأطل عمره ، وعرضه للفتن . قال
عبد الملك : فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في السكك . فإذا سئل كيف أنت ؟ يقول : كبير مفتون ، أصابتني دعوة
سعد . متفق عليه .