عمار بن ياسر
( ع )
[ ص: 406 ] ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الوذيم ، وقيل بين قيس والوذيم حصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس ، وعنس : هو زيد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وبنو مالك بن أدد من مذحج .
قرأت هذا النسب على شيخنا
الدمياطي ، ونقلته من خطه ، قال : قرأته على
يحيى بن قميرة ، عن
شهدة ، عن
ابن طلحة ، عن
أبي عمر بن مهدي ، عن
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي ، فذكره وفيه
قيس بن الحصين بن الوذيم ، ولم يشك .
وعنس نقطه بنون . الإمام الكبير
أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم ، أحد السابقين الأولين ، والأعيان البدريين .
وأمه هي
سمية مولاة بني مخزوم ، من كبار الصحابيات أيضا .
[ ص: 407 ] له عدة أحاديث : ففي مسند
بقي له اثنان وستون حديثا ، ومنها في " الصحيحين " خمسة .
روى عنه
علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري ،
nindex.php?page=showalam&ids=481وأبو أمامة الباهلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=12691ومحمد بن الحنفية ،
وعلقمة ،
وزر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل ،
nindex.php?page=showalam&ids=17256وهمام بن الحارث ،
ونعيم بن حنظلة ،
وعبد الرحمن بن أبزى ،
وناجية بن كعب ،
وأبو لاس الخزاعي ،
وعبد الله بن سلمة المرادي ،
وابن الحوتكية ،
وثروان بن ملحان ،
ويحيى بن جعدة ،
والسائب والد
عطاء ،
وقيس بن عباد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16238وصلة بن زفر ،
ومخارق بن سليم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16283وعامر بن سعد بن أبي وقاص ،
وأبو البختري ، وعدة .
قال
ابن سعد : قدم والد
عمار ياسر بن عامر وأخواه
الحارث nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك من
اليمن إلى
مكة يطلبون أخا لهم ، فرجع أخواه ، وأقام
ياسر وحالف
أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فزوجه أمة له اسمها
سمية بنت خباط فولدت له
عمارا ، فأعتقه
أبو حذيفة ، ثم مات
أبو حذيفة ، فلما جاء الله بالإسلام ، أسلم
عمار وأبواه وأخوه
عبد الله ، وتزوج
بسمية بعد
ياسر الأزرق الرومي غلام
الحارث بن كلدة الثقفي وله صحبة ، وهو والد
سلمة بن الأزرق . ويقال : إن
لعمار من الرواية بضعة وعشرين حديثا . ويروى عن
عمار قال :
كنت تربا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسنه .
[ ص: 408 ] وروى
عمرو بن مرة ، عن
عبد الله بن سلمة قال : رأيت
عمارا يوم
صفين شيخا آدم ، طوالا ، وإن الحربة في يده لترعد ، فقال : والذي نفسي بيده ، لقد قاتلت بها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات وهذه الرابعة ، ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر ، لعرفت أننا على الحق ، وأنهم على الباطل .
وعن
الواقدي : عن
عبد الله بن أبي عبيدة ، عن أبيه عن
لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم
عمارا : آدم ، طوالا ، مضطربا ، أشهل العين ، بعيد ما بين المنكبين ، لا يغير شيبه .
وعن
كليب بن منفعة ، عن أبيه قال : رأيت
عمارا بالكناسة أسود جعدا وهو يقرأ .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " .
وقال
عروة :
عمار من حلفاء
بني مخزوم .
وروى
الواقدي عن بعض
بني عمار أن
عمارا وصهيبا أسلما معا بعد بضعة وثلاثين رجلا . وهذا منقطع .
زائدة : عن
عاصم ، عن
زر ، عن
عبد الله قال : أول من أظهر إسلامه
[ ص: 409 ] سبعة : رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأبو بكر ،
وعمار ،
وأمه سمية ،
وصهيب ،
وبلال ،
nindex.php?page=showalam&ids=53والمقداد .
فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه ، وأما
أبو بكر فمنعه الله بقومه ، وأما سائرهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد ، وصفدوهم في الشمس ، وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا
بلال ; فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب
مكة وهو يقول : أحد أحد .
وروى
منصور : عن
مجاهد : أول من أظهر إسلامه سبعة ، فذكرهم ، زاد فجاء
أبو جهل يشتم
سمية ، وجعل يطعن بحربته في قبلها حتى قتلها ، فكانت أول شهيدة في الإسلام . وعن
عمر بن الحكم : قال : كان
عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول ، وكذا
صهيب وفيهم نزلت :
والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا [ النحل : 41 ] .
منصور بن أبي الأسود : عن
الأعمش ، عن
عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
عثمان قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
صبرا آل ياسر ; فإن موعدكم الجنة .
[ ص: 410 ] قيل : لم يسلم أبوا أحد من السابقين المهاجرين سوى
عمار وأبي بكر .
مسلم بن إبراهيم والتبوذكي : عن
القاسم بن الفضل ، حدثنا
عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد قال : دعا
عثمان نفرا منهم
عمار ، فقال
عثمان : أما إني سأحدثكم حديثا عن
عمار :
أقبلت أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - في البطحاء حتى أتينا على عمار وأمه وأبيه وهم يعذبون ، فقال ياسر للنبي - صلى الله عليه وسلم - : الدهر هكذا . فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : اصبر . ثم قال : اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت .
هذا مرسل ، ورواه
جعثم بن سليمان ، عن
القاسم الحداني ، عن
عمرو بن مرة ، فقال : عن
أبي البختري بدل
سالم ، عن
سلمان بدل
عثمان . وله إسناد آخر لين وآخر غريب .
وروى
أبو بلج عن
عمرو بن ميمون قال :
عذب المشركون عمارا بالنار . فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر به ، فيمر يده على رأسه ، ويقول : يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم . تقتلك الفئة الباغية [ ص: 411 ] ابن عون : عن
محمد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه ، ويقول : أخذك الكفار ، فغطوك في النار ، فقلت كذا وكذا ، فإن عادوا فقل لهم ذلك .
روى
عبد الكريم الجزري : عن
أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال :
أخذ المشركون عمارا ، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر آلهتهم بخير ، فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ما وراءك ؟ قال : شر يا رسول الله . والله ما تركت حتى نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير . قال : فكيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئن بالإيمان . قال : فإن عادوا فعد . ورواه
الجزري مرة عن
أبي عبيدة ، فقال : عن أبيه . وعن
قتادة إلا من أكره نزلت في
عمار .
المسعودي عن
القاسم بن عبد الرحمن : أول من بنى مسجدا يصلى فيه
عمار .
[ ص: 412 ] أبو إسحاق : عن
أبي عبيدة ، عن
عبد الله قال : اشتركت أنا
وعمار وسعد يوم
بدر فيما نأتي به ، فلم أجئ أنا ولا
عمار بشيء ، وجاء
سعد برجلين .
جرير بن حازم : عن
الحسن ، عن
عمار قال :
قاتلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجن والإنس ، قيل : وكيف ؟ قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلنا منزلا ، فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنه سيأتيك على الماء آت يمنعك منه فلما كنت على رأس البئر إذا برجل أسود كأنه مرس ، فقال : والله لا تستقي اليوم منها ، فأخذني وأخذته فصرعته ، ثم أخذت حجرا فكسرت وجهه وأنفه ، ثم ملأت قربتي وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : هل أتاك على الماء أحد ؟ قلت : نعم فقصصت عليه القصة ، فقال : أتدري من هو ؟ قلت : لا . قال : ذاك الشيطان .
فطر بن خليفة : عن
كثير النواء ، سمعت
عبد الله بن مليل سمعت
عليا يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878950لم يكن نبي قط إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء ، وإني أعطيت أربعة عشر : حمزة ، وأبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وجعفر ، وحسن ، وحسين ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وأبو ذر ، nindex.php?page=showalam&ids=53والمقداد ، وحذيفة ، وعمار ، [ ص: 413 ] وبلال ، وسلمان . تابعه
جعفر الأحمر عن
كثير .
الحسن بن صالح : عن
أبي ربيعة ، عن
الحسن عن
أنس ، مرفوعا ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878951ثلاثة تشتاق إليهم الجنة : علي ، وسلمان ، وعمار .
أبو إسحاق : عن
هانئ بن هانئ ، عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878952استأذن عمار على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : من هذا ؟ قال : عمار . قال : مرحبا بالطيب المطيب أخرجه
الترمذي .
وروى
عثام بن علي : عن
الأعمش ، عن
أبي إسحاق ، عن
هانئ بن هانئ قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878953كنا جلوسا عند علي ، فدخل عمار ، فقال : مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه .
سفيان : عن
الأعمش ، عن
أبي عمار الهمداني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878954عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه .
[ ص: 414 ] عمرو بن مرة : عن
أبي البختري : سئل
علي عن
عمار ، فقال : نسي وإن ذكرته ذكر ، قد دخل الإيمان في سمعه وبصره ، وذكر ما شاء الله من جسده . جماعة : عن
الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن مولى
لربعي ، عن
ربعي ، عن
حذيفة ، مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878955اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد .
رواه طائفة عن
الثوري بإسقاط مولى
ربعي ، وكذا رواه
زائدة وغيره عن
عبد الملك ، وروي عن
عمرو بن هرم ، عن
ربعي ، عن
حذيفة .
ابن عون : عن
الحسن ، قال
عمرو بن العاص : إني لأرجو أن لا يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار . قالوا : قد كنا نراه يحبك ويستعملك . فقال : الله أعلم أحبني أو تألفني ، ولكنا كنا نراه يحب رجلا
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر . قالوا : فذلك قتيلكم يوم
صفين ، قال : قد والله قتلناه .
[ ص: 415 ] العوام بن حوشب : عن
سلمة بن كهيل ، عن
علقمة ، عن
خالد بن الوليد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878956كان بيني وبين عمار كلام ، فأغلظت له ، فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : من عادى عمارا عاداه الله ، ومن أبغض عمارا أبغضه الله . خرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار ، فلقيته فرضي . أخرجه
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
شعبة : عن
سلمة بن كهيل ، عن
محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن
الأسود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878957كان بين خالد وعمار كلام ، فشكاه خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله : من يعاد عمارا يعاده الله ، ومن يبغض عمارا يبغضه الله .
عطاء بن مسلم الخفاف : عن
سفيان ، عن
أبي إسحاق ، عن
أوس بن أوس قال : كنت عند
علي فسمعته يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
دم عمار ولحمه حرام على النار هذا غريب .
سفيان : عن
سلمة بن كهيل ، عن
مجاهد ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878959ما لهم وما لعمار ! يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، وذلك دأب الأشقياء الفجار .
عمار بن رزيق : عن
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ،
جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إن الله قد أمننا من أن يظلمنا ولم يؤمنا من أن يفتننا ، [ ص: 416 ] أرأيت إن أدركت فتنة ؟ قال : عليك بكتاب الله . قال : أرأيت إن كان كلهم يدعو إلى كتاب الله ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق . إسناده منقطع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني : عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
ابن مسعود : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
ما خير ابن سمية بين أمرين إلا اختار أيسرهما .
رواه
الثوري وغيره عنه ، وبعضهم رواه عن
الدهني ، عن
سالم ، عن
علي بن علقمة ، عن
ابن مسعود .