[ ص: 270 ] [ ص: 271 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأعلى
هذه السورة وردت تسميتها في السنة سورة ( سبح اسم ربك الأعلى ) ففي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002823قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطول ، فشكاه بعض من صلى خلفه إلى النبيء صلى الله عليه وسلم ، فقال النبيء صلى الله عليه وسلم : أفتان أنت يا معاذ أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى والضحى اهـ .
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002824ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها .
وروى
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير nindex.php?page=hadith&LINKID=2002825أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد ويوم الجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية .
وسمتها
عائشة ( سبح ) . روى
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عنها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002826كان النبيء يقرأ في الوتر في الركعة الأولى ( سبح ) الحديث . فهذا ظاهر في أنها أرادت التسمية لأنها لم تأت بالجملة القرآنية كاملة ، وكذلك سماها
البيضاوي وابن كثير ; لأنها اختصت بالافتتاح بكلمة سبح بصيغة الأمر .
وسماها أكثر المفسرين وكتاب المصاحف ( سورة الأعلى ) لوقوع صفة الأعلى فيها دون غيرها .
وهي مكية في قول الجمهور وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب الذي ذكرناه آنفا يدل عليه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أن قوله تعالى :
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى نزل في صلاة العيد وصدقة الفطر ، أي : فهما مدنيتان فتكون السورة بعضها مكي وبعضها مدني .
وعن
الضحاك أن السورة كلها مدنية .
[ ص: 272 ] وما اشتملت عليه من المعاني يشهد لكونها مكية ، وحسبك بقوله تعالى :
سنقرئك فلا تنسى .
وهي معدودة ثامنة في ترتيب نزول السور عند
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد نزلت بعد سورة التكوير وقبل سورة الليل . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعكرمة والحسن أنها سابعة ، قالوا : أول ما نزل من القرآن : اقرأ باسم ربك ، ثم ن ، ثم المزمل ، ثم تبت ، ثم إذا الشمس كورت ، ثم سبح اسم ربك . وأما
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد فعد الفاتحة بعد المدثر ، ثم عد البقية ، فهي عنده الثامنة ، فهي من أوائل السور وقوله تعالى :
سنقرئك فلا تنسى ينادي على ذلك .
وعدد آيها تسع عشرة آية باتفاق أهل العدد .