[ ص: 535 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الهمزة
سميت هذه السورة في المصاحف ومعظم التفاسير ( سورة الهمزة ) بلام التعريف . وعنونها في صحيح البخاري وبعض التفاسير ( سورة ويل لكل همزة ) . وذكر الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز أنها تسمى ( سورة الحطمة ) لوقوع هذه الكلمة فيها .
وهي مكية بالاتفاق .
وعدت الثانية والثلاثين في عداد نزول السور . نزلت بعد سورة القيامة وقبل سورة المرسلات .
وآيها تسع بالاتفاق .
روي أنها نزلت في جماعة من المشركين كانوا أقاموا أنفسهم للمز المسلمين وسبهم واختلاق الأحدوثات السيئة عنهم . وسمي من هؤلاء المشركين :
الوليد بن المغيرة المخزومي ، وأمية بن خلف ، وأبي بن خلف ، وجميل بن معمر بن بني جمح ( وهذا أسلم يوم الفتح وشهد
حنينا )
والعاص بن وائل من
بني سهم ، وكلهم من سادة
قريش ، وسمي
الأسود بن عبد يغوث ، والأخنس بن شريق الثقفيان من سادة
ثقيف من أهل
الطائف ، وكل هؤلاء من أهل الثراء في الجاهلية والازدهار بثرائهم وسؤددهم . وجاءت آية السورة عامة فعم حكمها المسمين ومن كان على شاكلتهم من المشركين ولم تذكر أسماؤهم .