(
فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : دعواهم تضرعهم إلا إقرارهم بالشرك . وقيل دعواهم دعاؤهم . قال
الخليل : يقول اللهم أشركنا في صالح دعوى المسلمين ، ومنه فما زالت تلك دعواهم . وقيل : ادعاؤهم ، أي : ادعوا معاذير تحسن حالهم وتقيم حجتهم في زعمهم . قال
ابن عطية : وتحتمل الآية أن يكون المعنى فما آلت دعاويهم التي كانت في حال كفرهم إلى اعتراف ومنه قول الشاعر :
وقد شهدت قيس فما كان نصرها قتيبة إلا عضها بالأباهم
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ويجوز فما كان استغاثتهم إلا قولهم هذا ؛ لأنه لا مستغاث من الله بغيره من قولهم ( دعواهم بالكعب ) قالوا و " دعواهم " اسم كان ( وإلا أن قالوا ) الخبر ، وأجازوا العكس والأول هو الذي يقتضي نصوص المتأخرين أن لا يجوز إلا هو ، فيكون (
دعواهم ) الاسم و (
إلا أن قالوا ) الخبر ؛ لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية ولا معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول ، نحو : ضرب موسى عيسى ، وكان وأخواتها مشبهة في عملها بالفعل الذي يتعدى إلى واحد ، فكما وجب ذلك فيه وجب ذلك في المشبه به وهو كان ودعواهم ، وإلا أن قالوا لا يظهر فيهما لفظ يبين الاسم من الخبر ولا معنى فوجب أن يكون السابق هو الاسم واللاحق الخبر .