المسألة الثالثة
أجمع العلماء على أن
من نسي الصلاة أو نام عنها حتى خرج وقتها يجب عليه قضاؤها ، وقد دلت على ذلك أدلة صحيحة :
) منها ( ما رواه الشيخان في صحيحيهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008246من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " .
) ومنها ( ما رواه
مسلم عن
أنس أيضا مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008247إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله عز وجل يقول : وأقم الصلاة لذكري [ 20 \ 14 ] .
ومنها : ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ،
ومسلم ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008248من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله يقول : وأقم الصلاة لذكري [ 20 \ 14 ] .
ومنها : ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه ، عن
أبي قتادة رضي الله عنه قال : ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة ، فقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008249إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة ، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها " .
ومنها : ما رواه
مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251والإمام أحمد ، عن
أبي قتادة في قصة نومهم عن صلاة الفجر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008250ثم أذن بلال بالصلاة ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ، ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم .
ومنها ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وغيرهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين رضي الله عنهما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1008251سرينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في آخر الليل عرسنا فلم نستيقظ حتى أيقظنا حر الشمس ، فجعل [ ص: 457 ] الرجل منا يقوم دهشا إلى طهوره ، ثم أمر بلالا فأذن ، ثم صلى الركعتين قبل الفجر ، ثم أقام فصلينا ، فقالوا : يا رسول الله ، ألا نعيدها في وقتها من الغد ؟ فقال : " أينهاكم ربكم تعالى عن الربا ويقبله منكم " ؟ اهـ ، وأصل حديث
عمران هذا في الصحيحين ، وليس فيهما ذكر الأذان والإقامة ، ولا قوله : فقالوا يا رسول الله ألا نعيدها إلى آخره .
والحاصل أن قضاء النائم والناسي لا خلاف فيه بين العلماء ، وقد دلت عليه الأحاديث التي ذكرنا وأمثالها مما لم نذكره .