قوله - تعالى - :
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين .
ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن
الكفار إذا قرئت عليهم آيات هذا القرآن العظيم ، الذي هو الحق ، ادعوا أنها سحر مبين واضح .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من افترائهم على القرآن أنه سحر ، وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ساحر - جاء موضحا في آيات كثيرة ، كقوله - تعالى - في " سبأ " :
وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين [ 34 \ 43 ] . وقوله - تعالى - في " الزخرف " :
ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون [ 43 ] . وقوله - تعالى - :
ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم إلى قوله :
أفتأتون السحر وأنتم تبصرون [ 21 \ 2 - 3 ] . وقوله - تعالى - :
ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين [ 11 \ 7 ] .
والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة .