تعذر ترجمة القرآن :
قد تكرر في كلامنا الجزم بتعذر ترجمة القرآن ، والمسلم الصحيح الإسلام لا يحتاج إلى دليل على هذا ; لأنه يؤمن بأن القرآن معجز للبشر بأسلوبه ونظمه العربي المنزل ، كما أنه معجز بهدايته وإصلاحه للبشر ، وقد تحدى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العرب بهذا الإعجاز ، وتحدى المسلمون به من بعدهم فثبت عجز الجميع عن الإتيان بمثله ، وصدق قوله عز وجل :
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 17 : 88 ) والترجمة لا تكون صحيحة إلا إذا كانت مثل الأصل ، فالآية نص قطعي على عجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله ، ولو كان بعضهم عونا ومساعدا لبعض ، فكيف يمكن أن يأتي بمثله فرد أو جماعة ؟ ! .
وإن الذين يريدون ترجمته من
الترك لصرف قومهم بها عن الكتاب المنزل من عند الله ليسوا بمؤمنين به ، فتقوم عليهم هذه الحجة ، وإن كثيرا من المسلمين المقلدين الذين يجهلون كثيرا من أصول الإسلام وفروعه لينخدعون بشبهات القائلين بترجمة الكلام الإلهي باللغات
[ ص: 294 ] المختلفة ، ولا يدرون أنه غير ممكن ، ولا أنه غير جائز ، وإذ قد بينا للفريقين عدم جوازه وما يترتب عليها من المفاسد بالأدلة المقنعة وجب أن نبين لهما الدلائل على عدم إمكانها من جهة اللغة ، ولا نقتصر على بيانها من جهة الشرع فقط .
وقد علم أننا نعني بالترجمة حقيقة معناها والمراد منها الذي هو محل النزاع ، وهو التعبير عن الآيات العربية بما يؤدي معانيها وتأثيرها من لغة أخرى .
وإن توفية هذا الموضوع حقه يقتضي تأليف كتاب مستقل ، ولكننا نكتفي بقليل من الشواهد تغني عن الكثير ، ونبدأ بالمفردات ، ونثني بالجمل ثم نعززهما بكلمة في الأساليب .
أما المفردات : فإما حقيقة وإما مجاز وإما كناية ، وكل منها إما لغوي سبق به استعمال العرب ، وإما شرعي أو مما انفرد به التنزيل ، ومنها المشترك الذي وضع لعدة معان في اللغة تعرف المراد منها بالقرائن . ومن علماء اللغة والأصول من أثبت أن اللفظ قد يستعمل في حقيقته ومجازه والمشترك في معنييه أو معانيه إذا لم يمنع من ذلك مانع ، وقد جرى على هذا الجمع شيخ المفسرين الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري في تفسيره ، وتبعناه فيه ، ثم إن هذه المفردات تنقسم إلى أسماء وأفعال وحروف معان ، وكل منها أقسام لكل منها مواقع في الاستعمال .
ومن المعلوم بالقطع لدى العارفين باللغات المتعددة أنه لا يمكن أن تتفق لغتان من لغات العالم في جميع مفرداتها ، ولا في طرق دلالتها ، وإذا فرض اتفاق لغتين في حقيقة لفظ واحد ومجازه وكنايته بحيث يترجم أحدهما بالآخر مهما يكن المراد منه للمتكلم فلن يمكن مثل هذا في الأوضاع الجديدة الشرعية والعرفية ، كالألفاظ الموضوعة في القرآن لصفات الله تعالى وغير ذلك من عالم الغيب أو لبعض العبادات ; ولذلك ذهب بعض علماء اللغات وعلماء الاجتماع إلى استحالة قيام لغة مقام أخرى في آدابها ومعارفها ومعانيها العقلية والشعرية .
مثال ذلك : الأسماء الموضوعة ليوم القيامة وهي كثيرة ، وكل لفظ منها له معنى تدل عليه مادته العربية ، وهذا المعنى مراد لتحققه في ذلك اليوم ، كالواقعة والقارعة والطامة والصاخة والحاقة والغاشية إلخ . وقد أقمت الحجة على طبيب تركي في
القسطنطينية بهذه الألفاظ ، إذ زعم أنه يترجم القرآن المجيد - وهو لا يحسن التعبير عن مراده باللغة العربية كما يجب - قلت له : لكم أن تفسروه بالتركية كما فعل بعض علمائكم من قبل ، وأما الترجمة فهي مما يتعذر على أهل اللغات التي هي أغنى من لغتكم وأوسع وإن أتقنوا العربية . . ثم سألته : كيف تترجم هذه المفردات الموضوعة ليوم القيامة ؟ قال : إنه يترجمها بيوم القيامة : قلت : إذا تفوت المعاني الاشتقاقية المقصودة بالذات من هذه الأسماء ، وهي بيان صفات ذلك اليوم مبدأ وغاية وما يقع فيهن ، وما فيها من الوعظ والنذر المؤثرة في الخوف والرجاء ، والرادعة عن المعاصي ، وإذا ترجمت بمعناها الاشتقاقي لم يفهم منها أن المراد بها صفة يوم القيامة فإن
[ ص: 295 ] القارعة اسم فاعل يوصف به في الحقيقة امرأة تقرع أحدا بالمقرعة ، وفي المجاز داهية تقرع القلوب بأهوالها ، والقرع في أصل اللغة ضرب شيء على شيء - كما قال
الراغب - وأخص منها ( الصاخة ) وهي الضربة ذات الصوت الشديد يصخ المسامع أي يقرعها حتى يصمها أو يكاد ، أو الذي يضطرها إلى الإصاخة والإصغاء .
وإذا أنت فسرت الكلمة بيوم القيامة ، ووصفته بالقارعة في سورتها وبالصاخة في سورة
عبس وتولى تكون قد انفلت من مأزق الترجمة إلى سعة التفسير ، وحينئذ قد تكون عرضة لغلط في التفسير يضيع به شيء من مراد الله تعالى من هذه الألفاظ . وإذا كان قد وقع في هذا بعض المفسرين بالعربية ، فالمترجم بلغة غير العربية أولى بالغلط ; فإن بعض المفسرين قال : إن المراد بالقارعة الداهية التي تقرع القلوب . وهذا التفسير مردود بدلالة القرآن نفسه ، فإن الله تعالى يقول في شرح هذا القرع :
إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا ( 56 : 1 - 6 ) فهذا عين المراد من قوله تعالى :
القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش ( 101 : 1 - 5 ) .
ويوضح هذا من نظريات الهيئة الفلكية ما ذهب إليه بعض الفلكيين من أن خراب هذا العالم لا يتصور إلا بدنو بعض النجوم ذوات الأذناب من الأرض وصدمه أو قرعه لها قرعة شديدة على نسبة قوة الجذب ، تبس به الجبال أي تتفتت حتى تكون هباء منبثا في الفضاء ، وحينئذ يبطل نظام الجاذبية العامة ، فتتناثر الكواكب وتتصادم كما قال تعالى في وصف ذلك اليوم :
وإذا الكواكب انتثرت ( 82 : 2 ) فانطباق الآيات المختلفة الواردة في وصف يوم القيامة من السور المتفرقة على هذه النظرية الفلكية التي لم تكن في عصر التنزيل معروفة للعرب ولا لغيرهم من علماء الفلك على الطريق القديم - قد تعد في هذا العصر من معجزات القرآن وعجائبه ، وفاقا لما ورد في وصفه من الأثر ( ولا تنتهي عجائبه ) ولكنه لا يظهر من ترجمة القرآن الحرفية ، فيكون قصورها وعدم موافقتها للأصل من طرق متعددة .
فلما سمع مني ذلك الطبيب التركي المغرور هذا الشرح بهت ولم يحر جوابا - على أننا رأينا في الصحف أن الذين شرعوا يترجمون القرآن في هذه الأيام قد فسروا
يوم الدين في الفاتحة بيوم القيامة . والدين الجزاء على الأعمال ، وذكره مقصود بالذات ، وله من التأثير ما ليس ليوم القيامة ، فإنه يذكر التالي للفاتحة في الصلاة وغيرها بأن الله سيحاسبه على أعماله ويجزيه بها " إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر " .
وأذكر من مفردات الأفعال دلالة صيغها من نحو التكلف والتكثير والمشاركة والمطاوعة إلخ . ومن مفردات حروف المعاني والأدوات الفروق في العطف ونكت وضع بعضها
[ ص: 296 ] في موضع الآخر كقوله في سورة الأنعام :
قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( 6 : 11 ) وقوله في سورة العنكبوت :
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ( 29 : 20 ) فعطف النظر في الأول بـ " ثم " المفيدة للتراخي ، وفي الثاني بـ " الفاء " المفيدة للتعقيب . فهل يوجد في سائر اللغات مثل هذا العطف الذي تقتضيه المعاني ، كما بيناه في تفسير الآية الأولى مع مقارنات أخرى ( ص268 وما بعدها ج 7 ط الهيئة ) وله نظائر أخرى في تفسيرنا .
وأذكر من معاني الأدوات ما حققه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13990عبد القاهر الجرجاني من الفرق بين الحصر بـ " إنما " والحصر بحرفي النفي والإثبات كقولك : ما هو إلا كذا . وهو أن موضوع " إنما " على أن تجيء لخبر لا يجهله المخاطب ولا يدفع صحته ، أو لما نزل هذه المنزلة ، وأن الخبر بالنفي والإثبات يكون للأمر ينكره المخاطب ويشك فيه ، وقد ذكرنا هذه القاعدة بالأمثلة في تفسير قوله تعالى من سورة الأنعام :
قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ( 6 : 145 ) وبينا سبب حصر هذا المعنى بـ " إنما " في سورتي النحل والبقرة ، وأن الجمع بينهما هو أن آية الأنعام هي أول ما نزل في هذا الحصر ، فكان لما ينكره المشركون ويجهله المسلمون ، وأن آيتي النحل والبقرة نزلتا بعد ذلك فكانت في معنى صار معروفا ، فهل يوجد مثل هذا الفرق في الأدوات في اللغة التركية وغيرها ؟ وهل يفهم المترجمون هذه الدقائق في الكتاب الإلهي فيراعونها في ترجمتهم ، إن كانت لغتهم تساعدهم على ذلك ؟ ! .
ومن هذا الباب : الفرق بين " إن " و " إذا " الشرطيتين ذكرني به قولي الآن " إن كانت لغتهم تساعدهم على ذلك " وهو أن الأصل في شرط " إن " أن يكون مما يجهله المخاطب أو ينكره أو يشك فيه أو ما ينزل هذه المنزلة ، وأن شرط " إذا " بخلافه كما هو مقرر في علمي المعاني والنحو بأمثلته .
وأما الجمل فأكتفي منها بإيراد شاهد واحد ، وهي الجملة المفيدة بالحال والفرق فيها بين الحال المفردة وجملة الحال ، ويترتب على ذلك أحكام شرعية ، كما بيناه في تفسير قوله تعالى من سورة النساء :
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ( 4 : 43 ) فقوله تعالى :
وأنتم سكارى جملة حالية مقيدة للنهي . وقوله : ( جنبا ) حال مفردة مقيدة له أيضا ، ولكن الأولى تفيد النهي عن السكر قبل الصلاة لئلا يأتي وقت الصلاة في حال السكر فيضطر السكران إلى ترك الصلاة أو إلى أدائها وهو سكران وهو المنهي عنه في الآية . وأما الثانية فلا تدل على ترك أسباب الجنابة قبل وقت الصلاة ، ولا في وقتها إلا أن يعلم أنه لا يتمكن من فعل الطهارة وأداء الصلاة
[ ص: 297 ] قبل ذهاب الوقت . ومثاله ما قاله الفقهاء في النذور وهو أن من قال : لله علي أن أعتكف صائما وجب عليه أن يصوم ; لأجل الاعتكاف ولا يجزئه أن يعتكف في رمضان ، ومن قال لله علي أن أعتكف وأنا صائم لا يلزمه صوم لأجل الاعتكاف بل يجزئه أن يعتكف في رمضان ، ويراجع وجه كل منهما في تفسير الآية ( ص94 وما بعدها ج 5 ط الهيئة ) فهل يفهم مترجم القرآن بالتركية مثل هذه الدقائق ؟ وهل تساعده لغته على مراعاتها إن كان يفهمها ؟ أم لا يحتاج إلى شرح وتفسير لبيانها فيكون مفسرا لا مترجما ؟ ! .
هذا شاهد من شواهد دقة التعبير في الأحكام الشرعية العملية . وأما دقة التعبير ، وبلاغته في الوصف المفيد للموعظة والتأثير ، فمن عجائب شواهده وصف الظالمين يوم القيامة في قوله تعالى من سورة إبراهيم :
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 14 : 42 ، 43 ) .
شخوص الأبصار عبارة عن ارتفاعها ، وكون أجفانها مفتوحة ساكنة لا تطرف " ومهطعين " من أهطع البعير إذا صوب عنقه ومد بصره ، وقيل : الإهطاع أن تقبل ببصرك على المرئي تديم النظر إليه لا تلتفت إلى غيره ، ويأتي بمعنى الإسراع ، و
مقنعي رءوسهم من أقنع البعير رأسه إلى الحوض ليشرب إذا رفعه ، وقيل : إنه يكون رفعا وخفضا فهو من أسماء الاضداد ، وقوله :
لا يرتد إليهم طرفهم معناه أن لهم في شخوص الأبصار وإهطاعها مع امتداد الأعناق وتصويبها إلى ما تنظر إليه شغلا شاغلا لها أن ترجع إليهم فتكون طوع إرادتهم يوجهونها حيث شاءوا بل هم في هول وكرب لا مشيئة ولا سلطان لهم معهما على أبصارهم بل عيونهم ممدودة مفتوحة لا تطرف ولا تتحرك ولا تتوجه إلى شيء آخر بتصويب ولا تصعيد . ثم بين علة هذا وسببه في النفس فقال :
وأفئدتهم هواء أي خلاء خاوية من العقل فاقدة للقوة والإرادة .
لعمر الحق إذا تصور من يفهم هذا الوصف حق الفهم قوما هذه حالهم في ذلك اليوم حتى كأنه يراهم ليأخذن الرعب بمخنقه ، وليستحوذن الذعر على شعوره وإدراكه ، ولاسيما إذا كان من العرب الخلص أو الأعراب الأقحاح .
وأذكر في الكنايات مثل الرفث وإفضاء الزوج إلى الزوج وقوله تعالى :
فلما تغشاها حملت حملا خفيفا ( 7 : 189 ) وقوله تعالى :
أو لامستم النساء ( 4 : 43 ) وقوله :
نساؤكم حرث لكم ( 2 : 223 ) وقوله :
وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ( 2 : 237 ) فإذا فرضنا أن في اللغة التركية وغيرها لفظا بمعنى التغشي الدال على الستر ، ولفظا بمعنى الحرث وهو الزرع - لأن معانيهما كالمس والملامسة مشتركة بين الشعوب - فهل تستعمل هذه الألفاظ وما في معناها في لغاتهم كناية عن الوظيفة الزوجية السرية كما تستعمل في العربية ؟ .
[ ص: 298 ] وأما
أسلوب القرآن فالكلام فيه هو البحر الخضم ، والقاموس المحيط الأعظم ، فإنه أظهر وجوه الإعجاز اللفظية ، وذلك أن يمزج فنون الكلام . وينظم مقاصد الهداية والإرشاد على اختلاف أنواعها ، وتباين موضوعاتها ، مزجا متلائما ، ونظما متناسبا متناسقا ، موافقا للذوق السليم ، مطابقا لنكت البلاغة . فالعقائد الإلهية والدلائل العلمية والعقلية ، والأخبار الغيبية ، والسنن الكونية والاجتماعية ، والمواعظ الأخلاقية والأدبية ، وأحكام العبادات والمعاملات القضائية والسياسية ، وقصص الأنبياء ، ووصف الأرض والسماء ، وما فيهما من جمادات وأحياء ، وما بينهما من هواء وهباء ، تراه كله في السورة الواحدة ، وترى الكثير منه في آية واحدة ، بعبارة بديعة مؤثرة ، ينتقل فيها العقل من فائدة إلى فائدة ويتقلب فيها القلب من موعظة إلى موعظة ، مع منتهى الإحكام والمناسبة ، بحيث لا تمل تلاوته ، ولا تفتأ تتجدد هدايته ، حتى إن بعض الأدباء وأهل الذوق في اللغة العربية من غير المسلمين يترددون في ليالي رمضان على بيوت معارفهم من المسلمين ; ليسمعوا القرآن . ويمتعوا قلوبهم وأذواقهم بسماع ترتيله ، بذلك النظم الذي ليس بشعر ولا سجع ، ولا كلام مرسل ، بل هو نظم خاص ، قابل للأداء بالنغمات المختلفة المؤثرة على تفاوت آياته وفواصله في الطول والقصر ، فالآية قد تكون كلمة مفردة أو كلمتين وجملة أو جملتين ، أو جملا قليلة أو كثيرة ، وكلها " مخالفة لسائر أساليب الكلام العربي المنثور والمنظوم ، ولكل نوع منها تأثير غريب في ترتيلها وتجويدها ، بالأصوات الملائمة لمعانيها .
صليت الفجر مرة في أهل بيتي بسورة القمر ، وتلوتها بصوت خاشع صادع مناسب لزواجرها ونذرها ، فقالت لي الوالدة : إن هذه النذر تقصم الظهر ، وصارت تسميها سورة النذر . وقالت مثل هذا القول مرة أخرى في سورة ( ق ) فهل يتصور مثل هذا التأثير للترجمة التركية أو غيرها من لغات الأعاجم في أنفس أهلها كما يؤثر في أنفسهم ما دون القرآن من كلام بلغائهم ؟ كلا .