( الفصل الثالث )
في
تعليل أفعال الله تعالى وأحكامه وسننه فيهما
1 - ترى تعليل الأمر بإتمام العهود المؤقتة بقوله تعالى (
إن الله يحب المتقين ) ( 9 : 4 و 7 ) .
2 - ترى تعليل الأمر بتخلية سبيل التائبين من المشركين بقوله تعالى : (
إن الله غفور رحيم ) ( 9 : 5 ) .
[ ص: 83 ] 3 - ترى تعليل الأمر بإجارة المشرك المستجير لسماع كلام الله بقوله (
ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) ( 9 : 6 ) .
4 - ترى تعليل الأمر بقتال المشركين الناكثين للعهد بقوله (
لعلهم ينتهون ) ( 9 : 12 ) .
5 - ترى تعليل عدم
قبول صدقات المنافقين بفسقهم ثم بكفرهم في آيتي 53 و 54 .
6 - ترى تعليل عدم المغفرة لهم بكفرهم بالله ورسوله وفسقهم في الآية 9 : 80 .
7 - ترى تعليل النهي عن الصلاة على موتاهم بكفرهم بالله ورسوله في الآية 9 : 84 .
8 - ترى تعليل الأمر بأخذ الصدقة من المؤمنين بتطهيرهم وتزكيتهم بها 9 : 103 .
9 - ترى تعليل الأمر فتنة المنافقين في كل عام بأمل التوبة والتذكر 9 : 126 .
فيعلم من كل تعليل أن حكمته تعالى في أفعاله وأحكامه منفعة عباده ومصلحتهم وخيرهم .
سننه تعالى في أفراد البشر وأقوامهم وأممهم :
بينا سنن الله تعالى في تأثير العقائد والصفات النفسية في الأعمال ، وترتب الأعمال عليها في مواضع ( منها ) إخزاء الكافرين في الآية الأولى ( ومنها ) نفي هداية الله تعالى للظالمين والفاسقين والكافرين في الآيات 19 و 24 و 27 و 80 ( ومنها ) كراهته تعالى انبعاث المنافقين للقتال وتثبيطه لهم ، وقوله : (
اقعدوا مع القاعدين ) في الآية 46 ( ومنها ) طبعه على قلوبهم في الآيتين 87 و 93 وفي معناه صرف قلوبهم عن الإيمان بالقرآن في الآية 127 وتقدم بيان هذا في الفصل الذي قبل هذا .
ومن بيان سننه تعالى في الأمم قوله تعالى : (
إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ) ( 9 : 39 ) فبقاء الأمم وعزتها يتوقفان على قوة الدفاع الحربية ( راجع تفسيرها في ص 368 وما بعدها ج 10 ط الهيئة ) ومنها قوله : (
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ) ( 9 : 47 ) فراجع تفسيرها في ( ص 408 ج 10 ط الهيئة ) ومنها قوله : (
وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) ( 9 : 115 ) .