صفحة جزء
[ ص: 200 ] الخطر على البشر من ارتقاء العلم بدون الدين :

إن حرمان هؤلاء العلماء من الإيمان بآية لله تعالى من هذا النوع ، قد جعل حظ البشر من هذا الارتقاء العجيب في العلم أنهم ازدادوا به شقاء ، حتى صارت حضارتهم مهددة بالتدمير العلمي الصناعي في كل يوم ، وجميع علمائهم المصلحين وساستهم الدهاقين في حيرة من تلافي هذا الخطر ، ولن يتلافى إلا بالجمع بين العلم والدين ، وهذا ما جاءهم به محمد خاتم النبيين ; ولأجله أثبت الآيات بكتابه وفي كتابه المبين ، إذ لا يمكن أن يخضع البشر إلا لما هو فوق استطاعتهم ، بقيام الدليل على أنه من السلطان الغيبي الإلهي الذي فوق استعدادهم ، وسنبين هذا الجمع فيما يأتي من هذا البحث المثبت لإعجاز القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية