1. الرئيسية
  2. تفسير المنار
  3. سورة المائدة
  4. تفسير قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة
صفحة جزء
( الثامن : النطيحة ) وهي التي تنطحها أخرى فتموت من النطاح من غير أن يكون للإنسان عمل في إماتتها ، كما سبق القول فيما قبلها ، وفيها بحث لفظي وهو أنها بمعنى المنطوحة ، وصيغة " فعيل " إذا كانت بمعنى اسم المفعول يستوي فيها المذكر والمؤنث فلا تحتاج إلى التاء ، إذ تقول العرب : عين كحيل ، لا : كحيلة ، و : كف خضيب ، لا : خضيبة . وقد أجاب [ ص: 116 ] بعض البصريين عن هذا بأن التاء للنقل من الوصفية إلى الاسمية ، وجعله بعضهم : من استعمال " فعيل " بمعنى " فاعل " كأنه قال : والناطحة التي تموت بالنطاح ; أي تنطح غيرها وتنطحها فتموت . وقال الكوفيون : إنما يمتنع إلحاق التاء بفعيل بمعنى مفعول إذا كان وصفا لموصوف مذكور ، كعين كحيل ، فأما إذا لم يسبق للموصوف ذكر فلا يمتنع .

التالي السابق


الخدمات العلمية