وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم
العامل في إذ فعل محذوف ; أي : واذكر إذ غدوت من منزل أهلك ; أي : من المنزل الذي فيه أهلك . وقد ذهب الجمهور إلى أن هذه الآية نزلت في غزوة
أحد . وقال
الحسن : في يوم
بدر .
وقال
مجاهد ومقاتل والكلبي : في غزوة الخندق . قوله : تبوئ أي : تتخذ لهم مقاعد للقتال ، وأصل التبوء اتخاذ المنزل ، يقال بوأته منزلا : إذا أسكنته إياه ، والفعل في محل نصب على الحال .
ومعنى الآية : واذكر إذ خرجت من منزل أهلك تتخذ للمؤمنين مقاعد للقتال ; أي : أماكن يقعدون فيها ، وعبر عن الخروج بالغدو الذي هو الخروج غدوة مع كونه صلى الله عليه وآله وسلم خرج بعد صلاة الجمعة كما سيأتي ; لأنه قد يعبر بالغدو والرواح عن الخروج والدخول من غير اعتبار أصل معناهما كما يقال ، أضحى وإن لم يكن في وقت الضحى .
قوله :
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا هو بدل من إذ غدوت ، أو متعلق بقوله : تبوئ ، أو بقوله : سميع عليم ، والطائفتان
بنو سلمة من
الخزرج ، وبنو حارثة من
الأوس وكانا جناحي العسكر يوم
أحد ، والفشل الجبن ، والهم من الطائفتين كان بعد الخروج ، لما رجع
عبد الله بن أبي بمن معه من المنافقين فحفظ الله قلوب المؤمنين فلم يرجعوا ، وذلك قوله :
والله وليهما .
قوله :
ولقد نصركم الله ببدر جملة مستأنفة سيقت لتصبيرهم بتذكير ما يترتب على الصبر من النصر .
وبدر اسم لماء كان في موضع الوقعة ، وقيل : هو اسم الموضع نفسه ، وسيأتي سياق قصة
بدر في الأنفال إن شاء الله .
وأذلة جمع قلة ، ومعناه : أنهم كانوا بسبب قلتهم أذلة ، وهو جمع ذليل استعير للقلة ، إذ لم يكونوا في أنفسهم أذلة ، بل كانوا أعزة . والنصر : العون .
وقد شرح أهل التواريخ والسير غزوة
بدر وأحد بأتم شرح فلا حاجة لنا في سياق ذلك هاهنا . قوله : إذ تقول متعلق بقوله : نصركم ، والهمزة في قوله : " ألن يكفيكم " للإنكار منه صلى الله عليه وآله وسلم عدم اكتفائهم بذلك المدد من الملائكة ، ومعنى الكفاية سد الخلة والقيام بالأمر ، والإمداد في الأصل : إعطاء الشيء حالا بعد
[ ص: 242 ] حال ، والمجيء بلن لتأكيد النفي .
وأصل الفور : القصد إلى الشيء والأخذ فيه بجد ، وهو من قولهم فارت القدر تفور فورا وفورانا : إذا غلت ، والفور : الغليان ، وفار غضبه : إذا جاش وفعله من فوره أي : قبل أن يسكن ، والفوارة ما يفور من القدر ، استعير للسرعة ; أي : إن يأتوكم من ساعتهم هذه يمددكم ربكم بالملائكة في حال إتيانهم لا يتأخر عن ذلك .
قوله : ( مسومين ) بفتح الواو اسم مفعول ، وهي قراءة
ابن عامر وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ونافع ; أي : معلمين بعلامات .
وقرأ
ابن عمرو وابن كثير وعاصم مسومين بكسر الواو اسم فاعل ; أي : معلمين أنفسهم بعلامة . ورجح
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير هذه القراءة ، والتسويم إظهار سيما الشيء .
قال كثير من المفسرين : ( مسومين ) أي : مرسلين خيلهم في الغارة ، وقيل : إن الملائكة اعتمت بعمائم بيض ، وقيل : حمر ، وقيل : خضر ، وقيل : صفر ، فهذه هي العلامة التي علموا بها أنفسهم حكي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقيل : كانوا على خيل بلق ، وقيل غير ذلك .
قوله :
وما جعله الله إلا بشرى لكم كلام مبتدأ غير داخل في مقول القول ، والضمير في قوله : جعله للإمداد المدلول عليه بالفعل ، أو للتسويم ، أو للإنزال ، ورجح الأول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وصاحب الكشاف .
وقوله : " إلا بشرى " استثناء مفرغ من أعم العام ، والبشرى اسم من البشارة ; أي : إلا لتبشروا بأنكم تنصرون ولتطمئن قلوبكم به ; أي : بالإمداد ، واللام لام كي ، جعل الله ذلك الإمداد بشرى بالنصر وطمأنينة للقلوب ، وفي قصر الإمداد عليهما إشارة إلى عدم مباشرة الملائكة للقتال يومئذ وما النصر إلا من عند الله لا من عند غيره ، فلا تنفع كثرة المقاتلة ووجود العدة .
قوله :
ليقطع طرفا من الذين كفروا متعلق بقوله :
ولقد نصركم الله ببدر وقيل : متعلق بقوله :
وما النصر إلا من عند الله وقيل : متعلق بقوله : يمددكم ، والطرف الطائفة ، والمعنى : نصركم الله ببدر ليقطع طائفة من الكفار ، وهم الذين قتلوا يوم
بدر ، أو وما النصر إلا من عند الله ليقطع تلك الطائفة أو يمددكم ليقطع .
ومعنى يكبتهم يحزنهم ، والمكبوت المحزون . وقال بعض أهل اللغة : معناه يكيدهم ; أي : يصيبهم بالحزن والغيظ في أكبادهم ، وهو غير صحيح ، فإن معنى كبت أحزن وأغاظ وأذل ، ومعنى كبد أصاب الكبد
فينقلبوا خائبين أي : غير ظافرين بمطلبهم .
قوله :
ليس لك من الأمر شيء جملة اعتراضية بين المعطوف والمعطوف عليه ; أي : أن الله مالك أمرهم يصنع بهم ما يشاء من الإهلاك أو الهزيمة أو التوبة إن أسلموا أو العذاب ، فقوله :
أو يتوب عليهم أو يعذبهم عطف على قوله : أو يكبتهم ، وقال
الفراء : إن أو بمعنى إلا أن ، بمعنى ليس لك من الأمر شيء إلا أن يتوب عليهم فتفرح بذلك أو يعذبهم فتشفى بهم . قوله :
ولله ما في السماوات وما في الأرض كلام مستأنف لبيان سعة ملكه
يغفر لمن يشاء أن يغفر له
ويعذب من يشاء أن يعذبه يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم ما يريد
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [ الأنبياء : 23 ] وفي قوله :
والله غفور رحيم إشارة إلى أن رحمته سبقت غضبه ، وتبشير لعباده بأنه المتصف بالمغفرة والرحمة على وجه المبالغة ، وما أوقع هذا التذليل الجليل وأحبه إلى قلوب العارفين بأسرار التنزيل .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب nindex.php?page=showalam&ids=16276وعاصم بن عمر بن قتادة nindex.php?page=showalam&ids=17038ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن معاذ قالوا : كان يوم
أحد يوم بلاء وتمحيص ، اختبر الله به المؤمنين ومحق به المنافقين ممن كان يظهر الإسلام بلسانه وهو مستخف بالكفر ، ويوم أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته . وكان مما نزل من القرآن في يوم
أحد ستون آية من آل عمران فيها صفة ما كان في يومه ذلك ، ومعاتبة من عاتب منهم ، يقول الله لنبيه :
وإذ غدوت من أهلك الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وإذ غدوت من أهلك الآية قال : يوم
أحد . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله : تبوئ المؤمنين قال : توطن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن أن الآية في يوم الأحزاب . وقد ورد في كتب السير والتاريخ كيفية الاختلاف في المشورة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم
أحد ، فمن قائل : نخرج إليهم ، ومن قائل : نبقى في
المدينة ، فخرج وكان من جملة المشيرين
عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين ، كان رأيه البقاء في
المدينة والمقاتلة فيها ، ثم لما خولف في رأيه انخزل بمن معه من المنافقين وهم قدر الثلث من القوم الذين خرج بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
جابر قال : فينا نزلت في
بني حارثة وبني سلمة إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا وما يسرني أنها لم تنزل لقوله :
والله وليهما . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
قتادة في قوله :
إذ همت طائفتان قال : ذلك يوم
أحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هم
بنو حارثة وبنو سلمة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
مجاهد ولقد نصركم الله ببدر إلى ثلاثة آلاف من الملائكة منزلين في قصة
بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن في قوله : وأنتم أذلة يقول : وأنتم قليل وهم يومئذ بضعة عشر وثلاثمائة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم
بدر أن
كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق ذلك عليهم فأنزل الله
ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف إلى قوله : مسومين قال : فبلغت كرزا فلم يمد المشركين ، ولم يمد المسلمين بالخمسة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي لما كان يوم
بدر بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ذكر نحوه إلا أنه قال
ويأتوكم من فورهم هذا يعني : كرزا وأصحابه
يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين فبلغ
كرزا وأصحابه الهزيمة ، فلم يمدهم ولم ينزل الخمسة وأمدوا بعد ذلك
[ ص: 243 ] بألف فهم أربعة آلاف . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
قتادة في الآية قال : أمدوا بألف ، ثم صاروا ثلاثة آلاف ، ثم صاروا خمسة آلاف وذلك يوم بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
عكرمة في قوله :
بلى إن تصبروا وتتقوا الآية ، قال : هذا يوم
أحد فلم يصبروا ولم يتقوا فلم يمدوا يوم
أحد ، ولو أمدوا لم ينهزموا يومئذ . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الضحاك نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
ويأتوكم من فورهم هذا يقول : من سفرهم هذا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
عكرمة من فورهم قال : من وجههم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الحسن والربيع وقتادة والسدي مثله ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
مجاهد من فورهم قال : من غضبهم . وأخرجا عن
أبي صالح مولى
أم هانئ مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019816قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله : مسومين قال : معلمين ، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سوداء ، ويوم أحد عمائم حمراء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه عن
عبد الله بن الزبير : أن
الزبير كان عليه يوم
بدر عمامة صفراء معتجرا بها ، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كانت سيما الملائكة يوم
بدر عمائم بيضاء قد أرسلوها في ظهورهم ، ويوم
حنين عمائم حمراء ، ولم تضرب الملائكة في يوم سوى يوم
بدر ، وكانوا يكونون عددا ومددا لا يضربون .
وفي بيان التسويم عن السلف اختلاف كثير لا يتعلق به كثير فائدة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
ليقطع طرفا من الذين كفروا قال قطع الله يوم
بدر طرفا من الكفار ، وقتل صناديدهم ورءوسهم وقادتهم في الشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في قوله : ليقطع طرفا قال : هذا يوم
بدر قطع الله طائفة منهم وبقيت طائفة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال :
ذكر الله قتلى المشركين بأحد ، وكانوا ثمانية عشر رجلا فقال :
ليقطع طرفا من الذين كفروا ثم ذكر الله الشهداء فقال :
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا [ آل عمران : 169 ] .
وأخرج
ابن المنذر عن
مجاهد في قوله : أو يكبتهم قال : يحزنهم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة والربيع مثله . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019817أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في وجهه حتى سال الدم ، فقال : كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ فأنزل اللهليس لك من الأمر شيء الآية . وقد روي هذا المعنى في روايات كثيرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم
أحد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019818اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن nindex.php?page=showalam&ids=14062الحارث بن هشام ، اللهم العن nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو ، اللهم العن nindex.php?page=showalam&ids=90صفوان بن أمية ، فنزلت هذه الآية ليس لك من الأمر شيء . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما أيضا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019819أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد ، أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، يجهر بذلك . وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من أحياء العرب حتى أنزل الله ليس لك من الأمر شيء . وفي لفظ : اللهم العن
لحيان ورعلا وذكوان ، وعصية عصت الله ورسوله ، ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزل قوله :
ليس لك من الأمر شيء الآية .