إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون قوله :
إن الله فالق الحب والنوى هذا شروع في تعداد عجائب صنعه تعالى وذكر ما يعجز آلهتهم عن أدنى شيء منه ، والفلق : الشق : أي هو سبحانه فالق الحب فيخرج منه النبات ، وفالق النوى فيخرج منه الشجر ، وقيل : معنى
فالق الحب والنوى الشق الذي فيهما من أصل الخلقة ، وقيل : معنى
فالق خالق .
والنوى : جمع نواة يطلق على كل ما فيه عجم كالتمر والمشمش والخوخ .
قوله :
يخرج الحي من الميت هذه الجملة خبر بعد خبر فهي في محل رفع ، وقيل : هي جملة مفسرة لما قبلها ، لأن معناها معناه ، والأول أولى ، فإن معنى
يخرج الحي من الميت يخرج الحيوان من مثل النطفة والبيضة وهي ميتة .
ومعنى
ومخرج الميت من الحي مخرج النطفة والبيضة وهي ميتة من الحي ، وجملة
ومخرج الميت من الحي معطوفة على
يخرج الحي من الميت عطف جملة اسمية على جملة فعلية ولا ضير في ذلك ، وقيل : معطوفة على
فالق على تقدير أن جملة
يخرج الحي من الميت مفسرة لما قبلها ، والأول أولى ، والإشارة بـ
ذلكم إلى صانع ذلك الصنع العجيب المذكور سابقا و
الله خبره : والمعنى : أن صانع هذا الصنع العجيب هو المستجمع لكل كمال ، والمفضل بكل إفضال ، والمستحق لكل حمد وإجلال
فأنى تؤفكون فكيف تصرفون عن الحق مع ما ترون من بديع صنعه وكمال قدرته .
قوله :
فالق الإصباح مرتفع على أنه من جملة
[ ص: 436 ] أخبار إن في
إن الله فالق الحب والنوى ، وقيل : هو نعت للاسم الشريف في
ذلكم الله ، وقرأ
الحسن وعيسى بن عمر " فالق الأصباح " بفتح الهمزة ، وقرأ الجمهور بكسرها ، وهو على قراءة الفتح جمع صبح ، وعلى قراءة الكسر مصدر أصبح ، والصبح والصباح : أول النهار ، وكذا الإصباح ، وقرأ
النخعي " فلق الإصباح " بفعل وهمزة مكسورة .
والمعنى في
فالق الإصباح أنه شاق الضياء عن الظلام وكاشفه ، أو يكون المعنى على حذف مضاف : أي : فالق ظلمة الإصباح ، وهي الغبش ، أو فالق عمود الفجر عن بياض النهار ، لأنه يبدو مختلطا بالظلمة ثم يصير أبيض خالصا .
وقرأ
الحسن وعيسى بن عمر وعاصم وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " جعل الليل سكنا " حملا على معنى " فالق " عند
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وأما عند
الحسن وعيسى فعطفا على فلق .
وقرأ الجمهور " وجاعل " عطفا على " فالق " وقرئ ( فالق ) و ( جاعل ) بنصبهما على المدح .
وقرأ
يعقوب ( وجاعل الليل ساكنا ) .
والسكن : محل السكون ، من سكن إليه : إذا اطمأن إليه ، لأنه يسكن فيه الناس عن الحركة في معاشهم ويستريحون من التعب والنصب .
قوله :
والشمس والقمر حسبانا بالنصب على إضمار فعل : أي وجعل الشمس والقمر ، وبالرفع على الابتداء ، والخبر محذوف تقديره والشمس والقمر مجعولان حسبانا ، وبالجر عطفا على الليل على قراءة من قرأ " وجعل الليل " .
قال
الأخفش : والحسبان جمع حساب مثل شهبان وشهاب .
وقال
يعقوب : حسبان مصدر حسبت الشيء أحسبه حسبا وحسبانا .
والحساب : الاسم ، وقيل : الحسبان بالضم مصدر حسب بالفتح ، والحسبان بالكسر مصدر حسب .
والمعنى : جعلهما محل حساب تتعلق به مصالح العباد وسيرهما على تقدير لا يزيد ولا ينقص ليدل عباده بذلك على عظيم قدرته وبديع صنعه ، وقيل : الحسبان : الضياء ، وفي لغة أن الحسبان : النار ، ومنه قوله تعالى :
ويرسل عليها حسبانا من السماء [ الكهف : 40 ] والإشارة بـ
ذلك تقدير العزيز العليم إلى الجعل المدلول عليه بجاعل أو بجعل على القراءتين .
والعزيز : القاهر الغالب .
والعليم : كثير العلم ، ومن جملة معلوماته تسييرهما على هذا التدبير المحكم .
قوله :
وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها أي خلقها للاهتداء بها
في ظلمات أي الليل عند المسير في
البر والبحر وإضافة الظلمات إلى البر والبحر لكونها ملابسة لهما ، أو المراد بالظلمات : اشتباه طرقهما التي لا يهتدى فيها إلا بالنجوم ، وهذه إحدى منافع النجوم التي خلقها الله لها ، ومنها ما ذكره الله في قوله :
وحفظا من كل شيطان مارد [ الصافات : 7 ] .
وجعلناها رجوما للشياطين [ الملك : 5 ] ، ومنها : جعلها زينة للسماء ، ومن زعم غير هذه الفوائد فقد أعظم على الله الفرية
قد فصلنا الآيات التي بيناها بيانا مفصلا لتكون أبلغ في الاعتبار
لقوم يعلمون بما في هذه الآيات من الدلالة على قدرة الله وعظمته وبديع حكمته .
قوله : 98 -
وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة أي
آدم عليه السلام كما تقدم ، وهذا نوع آخر من بديع خلقه الدال على كمال قدرته
فمستقر ومستودع .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
والحسن وأبو عمرو وعيسى nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج والنخعي بكسر القاف والباقون بفتحها ، وهما مرفوعان على أنهما مبتدآن وخبرهما محذوف ، والتقدير : فمنكم مستقر أو فلكم مستقر ، التقدير الأول على القراءة الأولى ، والثاني على الثانية : أي فمنكم مستقر على ظهر الأرض ، أو فلكم مستقر على ظهرها ، ومنكم مستودع في الرحم أو في باطن الأرض أو في الصلب ، وقيل : المستقر في الرحم ، والمستودع في الأرض ، وقيل : المستقر في القبر .
قال
القرطبي : وأكثر أهل التفسير يقولون : المستقر ما كان في الرحم ، والمستودع ما كان في الصلب ، وقيل : المستقر من خلق ، والمستودع من لم يخلق ، وقيل : الاستيداع إشارة إلى كونهم في القبور إلى المبعث .
ومما يدل على تفسير المستقر بالكون على الأرض قول الله تعالى :
ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [ البقرة : 36 ] ، وذكر سبحانه هاهنا
يفقهون وفيما قبله
يعلمون لأن في إنشاء الأنفس من نفس واحدة وجعل بعضها مستقرا وبعضها مستودعا من الغموض والدقة ما ليس في خلق النجوم للاهتداء ، فناسبه ذكر الفقه لإشعاره بمزيد تدقيق وإمعان فكر .
قوله :
وهو الذي أنزل من السماء ماء هذا نوع آخر من عجائب مخلوقاته .
والماء هو ماء المطر ، وفي
فأخرجنا به التفات من الغيبة إلى التكلم إظهارا للعناية بشأن هذا المخلوق وما ترتب عليه ، والضمير في
به عائد إلى الماء ، و
نبات كل شيء يعني كل صنف من أصناف النبات المختلفة ، وقيل : المعنى رزق كل شيء ، والتفسير الأول أولى .
ثم فصل هذا الإجمال فقال :
فأخرجنا منه خضرا .
قال
الأخفش : أي أخضر .
والخضر : رطب البقول ، وهو ما يتشعب من الأغصان الخارجة من الحبة ، وقيل : يريد القمح والشعير والذرة والأرز وسائر الحبوب
نخرج منه حبا هذه الجملة صفة لخضرا : أي نخرج من الأغصان الخضر حبا متراكبا : أي مركبا بعضه على بعضه كما في السنابل
ومن النخل خبر مقدم ، و
من طلعها بدل منه ، وعلى قراءة من قرأ يخرج منه حب يكون ارتفاع قنوان على أنه معطوف على حب ، وأجاز الفراء في غير القرآن قنوانا عطفا على حبا ،
وتميم يقولون قنيان .
وقرئ بضم القاف وفتحها باعتبار اختلاف اللغتين لغة قيس ولغة
أهل الحجاز .
والطلع : الكفري قبل أن ينشق عن الإغريض ، والإغريض يسمى طلعا أيضا .
والقنوان : جمع قنو ، والفرق بين جمعه وتثنيته أن المثنى مكسور النون ، والجمع على ما يقتضيه الإعراب ، ومثله صنوان .
والقنو : العذق .
والمعنى : أن القنوان أصله من الطلع .
والعذق هو عنقود النخل ، وقيل : القنوان : الجمار .
والدانية : القريبة التي ينالها القائم والقاعد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى منها دانية ومنها بعيدة فحذف ، ومثله
سرابيل تقيكم الحر [ النحل : 81 ]
[ ص: 437 ] وخص الدانية بالذكر لأن الغرض من الآية بيان القدر والامتنان ، وذلك فيما يقرب تناوله أكثر .
قوله :
وجنات من أعناب .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12526محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وعاصم في قراءته الصحيحة عنه برفع جنات ، وقرأ الباقون بالنصب .
وأنكر القراءة الأولى
أبو عبيدة وأبو حاتم ، حتى قال
أبو حاتم ، هي محال ، لأن الجنات لا تكون من النخل .
قال
النحاس : ليس تأويل الرفع على هذا ولكنه رفع بالابتداء ، والخبر محذوف : أي ولهم جنات كما قرأ جماعة من القراء "
وحور عين " [ الواقعة : 22 ] وقد أجاز مثل هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ، وأما على النصب فقيل : هو معطوف على
نبات كل شيء أي وأخرجنا به جنات كائنة من أعناب ، أو النصب بفعل يقدر متأخرا : أي وجنات من أعناب أخرجناها ، وهكذا القول في انتصاب الزيتون والرمان : وقيل : هما منصوبان على الاختصاص لكونهما عزيزين ، و
مشتبها منتصب على الحال : أي كل واحد منهما يشبه بعضه بعضا في بعض أوصافه ولا يشبه بعضه بعضا في البعض الآخر ، وقيل : إن أحدهما يشبه الآخر في الورق باعتبار اشتماله على جميع الغصن وباعتبار حجمه ، ولا يشبه أحدهما الآخر في الطعم ، وقيل : خص الزيتون والرمان لقرب منابتهما من العرب كما في قول الله سبحانه :
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت [ الغاشية : 17 ] ، ثم أمرهم سبحانه بأن ينظروا نظر اعتبار إلى ثمره إذا أثمر وإلى ينعه إذا أينع .
والثمر في اللغة : جنى الشجر .
واليانع : الناضج الذي قد أدرك وحان قطافه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : الينع جمع يانع ، كركب وراكب .
وقال
الفراء : أينع احمر .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ثمره بضم الثاء والميم ، وقرأ الباقون بفتحها ، إلا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش فإنه قرأ ثمره بضم الثاء وسكون الميم تخفيفا .
وقرأ
محمد بن السميفع وابن محيصن وابن أبي إسحاق وينعه بضم الياء التحتية .
قال
الفراء : هي لغة بعض
أهل نجد .
وقرأ الباقون بفتحها ، والإشارة بقوله :
إن في ذلكم إلى ما تقدم ذكره مجملا ومفصلا
لآيات لقوم يؤمنون بالله استدلالا بما يشاهدونه من عجائب مخلوقاته التي قصها عليهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله تعالى :
إن الله فالق الحب والنوى يقول : خلق الحب والنوى .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، قال : يفلق الحب والنوى عن النبات .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد قال : الشقان اللذان فيهما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن المنذر ، عن
أبي مالك نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عنه في قوله :
يخرج الحي من الميت قال : النخلة من النواة والسنبلة من الحبة
ومخرج الميت من الحي قال : النواة من النخلة والحبة من السنبلة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي قال : الناس الأحياء من النطف ، والنطفة ميتة تخرج من الناس الأحياء ، ومن الأنعام والنبات كذلك أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فأنى تؤفكون أي فكيف تكذبون .
وأخرج أيضا عن
الحسن قال : أنى تصرفون .
وأخرج أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في
فالق الإصباح قال : خلق الليل والنهار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه قال : يعني بالإصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في
فالق الإصباح قال : إضاءة الفجر .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
قتادة ، في قوله :
فالق الإصباح قال : فالق الصبح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
وجعل الليل سكنا قال : سكن فيه كل طير ودابة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، في قوله :
والشمس والقمر حسبانا يعني عدد الأيام والشهور والسنين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قال : يضل الرجل وهو في الظلمة والجور عن الطريق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
والخطيب في كتاب النجوم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم أمسكوا ، فإنها والله ما خلقت إلا زينة للسماء ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، نحوه .
وأخرج
ابن مردويه ،
والخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020150تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا .
وقد ورد في استحباب
مراعاة الشمس والقمر لذكر الله سبحانه لا لغير ذلك أحاديث : منها عند
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
أحب عباد الله إلى الله الذين يراعون الشمس والقمر لذكر الله .
وأخرج
ابن شاهين nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم والخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر نحوه .
وأخرج
أحمد في الزهد ،
والخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء نحوه .
وأخرج
الخطيب في كتاب النجوم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحو حديثه الأول مرفوعا .
وأخرج
الحاكم في تاريخه
والديلمي بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
ثلاثة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : التاجر الأمين ، والإمام المقتصد ، وراعي الشمس بالنهار .
وأخرج
عبد الله بن أحمد ، في زوائد الزهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي قال :
سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، فذكر منهم الرجل الذي يراعي الشمس لمواقيت الصلاة .
فهذه الأحاديث مقيدة بكون المراعاة لذكر الله والصلاة لا لغير ذلك .
وقد جعل الله انقضاء
وقت صلاة الفجر طلوع الشمس ،
وأول صلاة الظهر زوالها ،
ووقت العصر ما دامت الشمس بيضاء نقية ،
ووقت المغرب غروب
[ ص: 438 ] الشمس .
وورد في
صلاة العشاء أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصليها لوقت مغيب القمر ليلة ثالث الشهر وبها يعرف أوائل الشهور وأوساطها وأواخرها ، فمن راعى الشمس والقمر بهذه الأمور فهو الذي أراده النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ومن راعاها لغير ذلك فهو غير مراد بما ورد ، وهكذا النجوم ، ورد النهي عن النظر فيها كما أخرجه
ابن مردويه ،
والخطيب عن علي قال : نهاني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن النظر في النجوم .
وأخرج
ابن مردويه ،
والمرهبي والخطيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن النظر في النجوم .
وأخرج
الخطيب عن
عائشة مرفوعا مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو نعيم في الحلية
والخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا ، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأبو داود وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020158من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد فهذه الأحاديث محمولة على النظر فيها لما عدا الاهتداء والتفكر والاعتبار .
وما ورد في جواز النظر في النجوم فهو مقيد بالاهتداء والتفكر والاعتبار كما يدل عليه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر السابق ، وعليه يحمل ما روي عن
عكرمة فيما أخرجه
الخطيب عنه : أنه سأل رجلا عن حساب النجوم ، فجعل الرجل يتحرج أن يخبره ، فقال
عكرمة : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، يقول : علم عجز الناس عنه ووددت أني علمته .
وقد أخرج
أبو داود والخطيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب أنه خطب فذكر حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020159أما بعد ، فإن ناسا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مواضعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض ، وإنهم قد كذبوا ، ولكنها آيات من آيات الله يعتبر بها عباده لينظر ما يحدث لهم من توبة .
وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما ، في كسوف الشمس والقمر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020160إنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكن يخوف الله بهما عباده .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
أبي أمامة مرفوعا :
إن الله نصب آدم بين يديه ، ثم ضرب كتفه اليسرى فخرجت ذريته من صلبه حتى ملأوا الأرض فهذا الحديث هو معنى ما في الآية ، -
وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة - وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
والحاكم وصححه من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
فمستقر ومستودع قال : المستقر ما كان في الرحم ، والمستودع ما استودع في أصلاب الرجال والدواب .
وفي لفظ : المستقر ما في الرحم ، وعلى ظهر الأرض وبطنها مما هو حي ومما قد مات .
وفي لفظ المستقر ما كان في الأرض ، والمستودع ما كان في الصلب .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : المستقر الرحم ، و المستودع المكان الذي يموت فيه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الحسن وقتادة ، في الآية قالا : مستقر في القبر ، ومستودع في الدنيا ، أوشك أن يلحق بصاحبه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
نخرج منه حبا متراكبا قال : هذا السنبل .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قنوان دانية قال قريبة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قنوان دانية قال : قصار النخل اللاصقة عذوقها بالأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عنه قنوان الكبائس ، والدانية المنصوبة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عنه أيضا في
قنوان دانية قال : تهدل العذوف من الطلع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، في قوله :
مشتبها وغير متشابه قال : متشابها ورقه مختلفا ثمره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي في قوله :
انظروا إلى ثمره إذا أثمر قال : رطبه وعنبه .
وأخرج
أبو عبيد وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
البراء " وينعه " قال : نضجه .