ولما ذكر ما ذكره من العوض لمن علم في قلبه خيرا ذكر من هو على ضد ذلك منهم فقال : وإن يريدوا خيانتك بما قالوه لك بألسنتهم من أنهم قد آمنوا بك وصدقوك ولم يكن ذلك منهم عن عزيمة صحيحة ونية خالصة ، بل هو مماكرة ومخادعة ، فليس ذلك بمستبعد منهم فإنهم قد فعلوا ما هو أعظم منه ، وهو أنهم خانوا الله من قبل أن تظفر بهم ، فكفروا به وقاتلوا رسوله فأمكن منهم بأن نصرك عليهم في يوم بدر فقتلت منهم من قتلت وأسرت من أسرت والله عليم بما في ضمائرهم حكيم في أفعاله بهم .
وأخرج ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في الآية قال : نزلت في الأسارى يوم بدر منهم nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ، nindex.php?page=showalam&ids=8733ونوفل بن الحارث ، nindex.php?page=showalam&ids=222وعقيل بن أبي طالب .